فقدت البحرين أمس السيدة صفية علي محمد كانو إحدى رائدات العمل الخيري، بعد رحلة مليئة بالعطاء وداعمة لمشروعات مجتمعية وتمكين المرأة، ومشاركة فاعلة في الحركة الثقافية والفنية بالمملكة.
الراحلة واحدة من رائدات الفن والأنشطة الخيرية في البحرين، حيث بدأت مسيرتها الفنية في سن السابعة عشرة لتصبح واحدة من أبرز الرسامات البحرينيات، إذ تميزت بأسلوبها الجميل في الرسم الكلاسيكي والحديث.
لديها سجل حافل بالأعمال الخيرية، حيث أسهمت في دعم وتمويل العديد من المبادرات والمشاريع الخيرية في مملكة البحرين، بما في ذلك وحدة صفية علي كانو في مستشفى المحرق، جناح خليل بن إبراهيم كانو، جناح سلمان بن خليل كانو لرعاية كبار السن في مستشفى المحرق، وجناح عبد الله خليل كانو لأورام الأطفال في مجمع السلمانية الطبي، بالإضافة إلى مسجد صفية علي كانو في توبلي، ومركز صفية علي محمد كانو للفنون والحرف اليدوية في بوغزال.
وحصلت على وسام الكفاءة من الدرجة الأولى لعامي 2001 و2012. كما تم تكريمها بالعديد من الأوسمة والشهادات تقديراً لجهودها في دعم وتمويل المبادرات والمشاريع الخيرية في قطاع الشباب والمرأة والطفولة، ويعد مركز صفية علي محمد كانو للفنون والحرف اليدوية الذي تم بناؤه بتمويل كامل من الراحلة، كمثال على الطريقة التي تقدم بها مساعداتها ودعمها للمشاريع الخيرية.
لقد تميزت حين جمعت رؤيتها كفنانة مبدعة مع الأهداف التنموية والاجتماعية المشتركة مع مؤسسة البحرين ترست، ما أدى إلى إنشاء مركز قادر على تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة والمنزلية من فتح آفاق جديدة ورؤى تنموية لهم، من خلال توفير مساحات للورش، والموارد اللازمة، والدورات التدريبية التي تساعدهم على تحقيق الاحترافية التي يطمحون إليها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك