أكدت الدكتورة بروين حبيب رئيسة لجنة تحكيم جائزة الدانة للدراما أن الجائزة تمثل منارة فنية تُسهم في تطوير الدراما الخليجية والارتقاء بها وإثرائها بأساليب جديدة ومتجددة، مشيرةً إلى أن هذا الدور لا يقتصر على الاحتفاء بالمواهب، بل يتعداه ليؤسس لمرحلة نقدية ضرورية تُعيد توجيه البوصلة نحو أعمال تحمل مضمونًا وقيمة حقيقية، بعيدًا عن التكرار والاستهلاك.
وأضافت أن الجائزة تسهم في توجيه الإنتاج نحو الأفضل، وتحفز المبدعين على رفع سقف التوقعات، مشددة على أن دعم المواهب ولا سيما في مجالَي السيناريو والرواية يُعد استثمارًا في الذاكرة الخليجية، ورافدًا مهمًا لإنتاج أعمال تقترب من واقع المجتمع وتشبه الناس، لا تُنتَج فقط من أجل العرض أو المجاملة.
وأكدت الدكتورة بروين أن هناك أعمالًا خليجية متميزة استطاعت أن تفرض نفسها، وحصدت الإجماع من لجنة التحكيم والجمهور معًا، مما يثبت أن الساحة لا تزال قادرة على العطاء، متى ما توافرت الإرادة الفنية والدعم المدروس.
كما شددت على أهمية الوصول إلى الجيل الجديد من خلال أفكار مبتكرة ونصوص قوية وإخراج احترافي، مشيرةً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات العالمية في الصناعة، والانفتاح على أساليب إنتاج مختلفة. وأضافت: «علينا أن نتوقف لحظة، ونسأل أنفسنا بصدق: كم عملًا خليجيًا بقي في ذاكرة البيوت؟ كم مسلسلًا يشبه واقعنا ويُعبر عنا؟ الإجابة تحفزنا لا لننقد الماضي، بل لنستعيد الجوهر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك