نيويورك - (د ب أ): من ضمن 32 فريقا يشاركون في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية بين 14 يونيو و13 يوليو المقبل، يبرز أسم بنفيكا البرتغالي كواحد من عمالقة القارة الأوروبية تاريخيا، رغم أنه خيب آمال جماهيره في الموسم الماضي.
ولم يكن موسم 2025/2024 أسعد مواسم بنفيكا على الإطلاق، حيث اكتفى الفريق بتحقيق لقب كأس الدوري البرتغالي بعد فوزه على سبورتنج لشبونة في نهائي البطولة بضربات الترجيح بعد التعادل 1/1 في يناير الماضي، لكنه ترك لمنافسه لقبا الدوري والكأس.
وخسر بنفيكا الدوري بفارق نقطتين خلف سبورتنج لشبونة الذي حقق اللقب الثاني على التوالي، كما أنه لم ينجح في الحفاظ على تقدمه أمام المنافس ذاته في نهائي كأس البرتغال، وخسر بهدفين أمامه، موقعا على نهاية صعبة للموسم الذي حمل في طياته الكثير من المصاعب.
ويدخل بنفيكا البطولة برغبة في خوض تحدي فريد من نوعه بالنسبة للفريق، حيث غاب كثيرا عن المسرح العالمي منذ خوضه مباراة بطولة كأس إنتر كونتيننتال في عام 1962 والتي خسرها أمام بطل أمريكا الجنوبية سانتوس البرازيلي ذهابا وإيابا 3/2 و5/2 على الترتيب.
ورغم غيابه عن الألقاب الأوروبية والوصول للأدوار النهائية لدوري الأبطال في السنوات الأخيرة، لا يمكن إنكار تاريخ بنفيكا العريق، والذي يمتد 121 عاما، حيث تأسس النادي في 28 فبراير عام .1904
لكن المحطة الأبرز في تاريخ النادي كانت فترة ستينيات القرن الماضي، حيث حقق الفريق لقب دوري أبطال أوروبا بمسماها القديم (الكأس الأوروبية للأندية) مرتين في عام 1961 و1962.
لكن ذلك كان فقط حتى رحل المدرب المجري بيلا جوتمان عام 1962، بعدما حقق مع الفريق لقبين للدوري إلى جانب لقبي دوري الأبطال وكأس البرتغال مرة وحل وصيفا في كأس إنتر كونتيننتال عام 1961.
ومنذ رحيل جوتمان، فشل الفريق في تحقيق أي لقب أوروبي، حيث وصل إلى نهائي دوري الأبطال خمس مرات أعوام 1963 و1965 و1968 و1988 و1990، دون الفوز بأي منها، الأمر الذي دفع وسائل الإعلام إلى القول بإن ذلك بسبب ما يوصف بـ«لعنة جوتمان».
وفي الوقت الحالي، يتمنى روي كوستا، نجم الفريق السابق ورئيسه الحالي، أن يأتي مونديال الأندية بجديد لفريقه الذي يستعد لخوض موسم آخر يحاول فيه تحدي طموح سبورتنج لشبونة ومحاولات بورتو للعودة إلى الواجهة البرتغالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك