كتبت أمل الحامد:
أكد المهندس مصطفى عقيل الشيخ مدير إدارة التفتيش والسلامة المهنية بوزارة العمل أن قرار حظر العمل وقت الظهيرة يشكل مرتكزا أساسيا في منظومة الحماية من المخاطر الطبيعية للعمال، وهو أحد الأدوات التشريعية التي تعكس إيمان حكومة المملكة والتزامها الثابت بالحفاظ على الموارد البشرية وحمايتها في سوق عمل آمن ومستقر. جاء ذلك خلال مداخلة تلفزيونية أمس.
وأشار إلى أنه من خلال السنوات السابقة أثبتت الممارسة في تطبيق قرار الحظر أن إعادة جدولة ساعات العمل لا تؤثر سلباً في سير كفاءة عمليات الإنتاج، بل على العكس من ذلك تزداد الإنتاجية للعمال من خلال تجنب العمل في الأوقات التي تشتد فيها معدلات الحرارة والرطوبة.
وأوضح أن من أبرز النتائج المتحققة خلال السنوات السابقة هو زيادة معدل الانخفاض في حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس وأمراض الصيف المختلفة، بالإضافة إلى زيادة معدل الانخفاض في الإصابات المهنية الناتجة عن الحوادث في مواقع العمل.
وحول أبرز الاستعدادات التي قامت بها وزارة العمل للإشراف على قرار تطبيق حظر العمل وقت الظهيرة، أوضح مدير إدارة التفتيش والسلامة المهنية أن الوزارة قامت بتنفيذ حملة واسعة النطاق للتوعية بأهمية الالتزام بقرار حظر العمل وقت الظهيرة لعام 2025 ضمن خطة عمل معدة سلفاً، ومن أبرز الإجراءات ضمن هذه الحملة الاستباقية تذكير أصحاب العمل من خلال نشر تنويه وتذكير بالقرار عبر مختلف وسائل القنوات الإعلامية خاصة في ظل تمديد قرار الحظر الذي يبدأ من 15 يونيو حتى 15 سبتمبر اعتباراً من هذا العام 2025 بدلا من اقتصاره على شهري يوليو وأغسطس في السنوات السابقة، بالإضافة إلى إجراء المسوح الميدانية الشاملة وإعداد قائمة بالمشاريع الموجودة في كل منطقة لضمان التفتيش عليها لاحقاً، كما تم تنظيم عدد من المحاضرات وورش العمل الإرشادية تحت عنوان «صيف صحي وآمن» بغرض التعريف بالقرار ونشر ثقافة السلامة وأهميتها لبيئة العمل والإنتاجية، بالإضافة إلى ذلك تم نشر وتوزيع مطبوعات بلغات يفهمها العمال للتوعية بأهمية الوقاية من أمراض الصيف ومخاطر الإجهاد الحراري، كما تم إعداد خطة متكاملة للزيارات التفتيشية بحيث تشمل كل مناطق المملكة مع تكثيف التفتيش على المناطق التي تشهد تناميا في الحركة العمرانية والمشروعات الإنشائية.
ودعا أصحاب العمل إلى الالتزام بقرار الحظر، كما دعا كل المواطنين والمقيمين للإبلاغ عن المخالفات على الرقم الذي تم تخصيصه من قبل الوزارة لهذا الغرض والمنشور في وسائل التواصل الإعلامي الخاصة بالوزارة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك