الرباط - (أ ف ب): لم توفر الانتصارات الـ12 المتتالية لمنتخب المغرب لكرة القدم ومدربه وليد الركراكي حصانة من انتقادات تطالبه بتحسين المستوى، للرفع من حظوظه بإحراز لقب كأس أمم إفريقيا المقررة في ديسمبر ويناير المقبلين على أرضه.
وفاز «أسود الأطلس» أخيرا على تونس 2-0 وبنين 1-0 في مباراتين وديتين مطلع يونيو، لينفرد الركراكي برقم قياسي جديد من خلال أطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ المنتخب.
وبلغت 12 فوزا من دون أي تعادل أو هزيمة متجاوزا البوسني وحيد خليلودجيتش، الذي توقف عند 11 انتصارا متتاليا.
لكن أداء الفريق خلال مباراتيه الأخيرتين، وقبلهما خلال مباراتي مارس ضد كل من النيجر 2-1 وتنزانيا 2-0، أثار انتقادات تتعلق خصوصا ببعض اختيارات المدرب وغياب أسلوب لعب واضح وبطء الإيقاع، وصعوبة خلق فرص التهديف، رغم توافر جيل ذهبي من النجوم والمواهب الشابة.
يأتي هذا الجدل بينما يواجه المغرب ضغطا كبيرا للظفر بالبطولة لكونها تقام على أرضه، بين 21 ديسمبر و18 يناير، بعد نحو 50 عاما على لقبه القاري الوحيد (1976).
وعكست تعليقات الصحف المحلية هذه المخاوف، فتساءلت صحيفة المنتخب المتخصصة يوم الخميس «أرقام قياسية، انتصارات متتالية وأسئلة استفهامية، فلماذا نحن غير مقتنعين؟».
بدورها علقت صحيفة الأحداث المغربية «تخبط الركراكي يحير الجمهور»، فيما اعتبرت صحيفة الصباح أن «منتخب الركراكي يواصل التقدم نحو الوراء».
من جهته، قال مصدر من الاتحاد المغربي لوكالة فرانس برس إن الركراكي «مستمر في عمله والأمور عادية»، تعليقا على شائعات متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي حول الانفصال عنه.
وفي مواجهة الانتقادات رد الركراكي في المؤتمر الصحفي عقب مباراة بنين يوم الثلاثاء بانفعال قائلا: «أحببتم أم كرهتم أنا أفضل مدرب (للمنتخب) في التاريخ حتى الآن».
واستعرض حصيلته منذ ثلاث سنوات: «قمنا بتشبيب الفريق، ووصلنا نصف نهائي كأس العالم وهو ما لم يحدث أبدا في إفريقيا»، و«حققنا 12 انتصارا متتاليا ما لم يحدث أبدا في المغرب».
وأضاف مستدركا: «بالتأكيد لا يزال ممكنا أن نتحسن، ولسنا جاهزين تماما لكننا واثقون»، مشيرا إلى غياب عدد من اللاعبين الأساسيين عن المباراتين الأخيرتين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك