مدير إدارة الأزمات بالدفاع المدني: الاستعداد والاستباقية نهج رئيسي من عمل وزارة الداخلية
«كيف تستعد في حالات الطوارئ والحوادث الكبرى؟».. أسئلة تجيب عنها المنصة
إعداد: إسلام محفوظ
أكد الرائد حمد صباح سوار مدير إدارة الأزمات والكوارث بالإدارة العامة للدفاع المدني رئيس المكتب التنفيذي للجنة الوطنية لإدارة الطوارئ المدنية أن وزارة الداخلية تنتهج نهج الاستعداد والاستباقية كنهج أساسي من مناهج عمل الوزارة، وهو ما يظهر بوضوح في توجيهات وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني، وتأكيد هذه الجاهزية.
وأشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن الوزارة تعمل منذ فترة طويلة من خلال اللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ المدنية على بلورة مجموعة من الخطط من خلال متابعة الأحداث والأمور التي تشهدها المنطقة، والتركيز على التهديدات المختلفة والمخاطر، والعمل بشكل تعاوني وتنسيقي وصولا إلى اعلى درجات الجاهزية.
وأضاف أنه تم تفعيل المركز الوطني لإدارة الطوارئ المدنية الذي من خلاله يتم التنسيق البيني بين جميع الجهات، وتطبيق عدد كبير من التمارين المختلفة اللي اسهمت بشكل أساسي في رفع الجاهزية، سواء الجاهزية المجتمعية والمقصود بها قدرات المجتمع وجاهزيته للتعاطي مع أي حالة طارئة من خلال تدشين المنصة الوطنية التي تعتبر مرجعا في هذا المجال، بالإضافة إلى الجاهزية المؤسسية، والتكامل بين جميع مؤسسات الدولة، وهي بشكل مختصر مجموعة من الإجراءات التي نفذت خلال الفترة الأخيرة، بناء على المتابعة المستمرة للأحداث الإقليمية، والتقييم الدائم لهذه الحالات.
وأكد سوار وعي المجتمع البحريني وإدراكه بالأوضاع المختلفة التي تمر بها المنطقة، مؤكدا أن الشعب البحريني جاهز للتعامل والتعاطي مع أي حالة طارئة، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة تلقي المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانجرار وراء الشائعات ولا سيما أن هناك العديد من المصادر الإخبارية المختلفة لوزارة الداخلية التي يمكن استقاء المعلومة منها بالإضافة إلى المنصة الوطنية للحماية المدنية، وأيضا القنوات الرسمية المختلفة التي تقدم المعلومات الأساسية، والمنصة الوطنية التي تمثل مرجعا للتعامل والتعاطي مع الحالات الطارة، من الممكن الرجوع اليها.
وكان مجلس الدفاع المدني قد عقد أمس اجتماعه في إطار العمل على تعزيز إجراءات الحماية المدنية والسلامة العامة، حيث استعرض الإجراءات الشاملة للاستعداد لسيناريوهات التهديدات الإقليمية المحتملة، ورفع مستويات الاستعداد والاستجابة للطوارئ، في مقدّمتها الجاهزية الوطنية وتعزيز التكامل بين القطاعات المعنية، كما تم بحث خطة الاستجابة لحالات الطوارئ الإشعاعية بما يضمن حماية السلامة العامة.
«المنصة الوطنية»
الجدير بالذكر ان المنصة الوطنية للحماية الوطنية أوضحت بشكل مفصل آليات الاستعداد لحالات الطوارئ والكوارث، وطرق تقييمها، إضافة إلى تحديد كيفية ووقت اتخاذ الإجراءات المناسبة قبل وأثناء وبعد وقوع المخاطر المختلفة حيث تتضمن المنصة إجراءات الاستعداد للطوارئ، إلى جانب قسم الإسعاف الوطني الذي يشمل الإسعافات الأولية والتعامل مع الحالات الطارئة، كما تضم المنصة محور الطوارئ المدنية، الذي يغطي إجراءات السلامة العامة في المنزل والعمل والمدرسة والخيم، بالإضافة إلى إرشادات السلامة في فصل الصيف والشتاء، وبرك السباحة، وعلى الطرق.
وتشمل المنصة أيضاً قسماً خاصاً بالحوادث الكبرى، مثل الحوادث الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية، إضافة إلى الحرائق وحالات انقطاع الكهرباء، وفيما يتعلق بالظواهر الطبيعية، تتناول المنصة الأعاصير والرياح الشديدة، والهزات الأرضية، والأمطار الغزيرة، وارتفاع منسوب البحر، والانهيارات الأرضية، ودرجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب توضيح مواصفات الغرفة الآمنة، كما تسلط المنصة الضوء على جانب الشراكة المجتمعية، من خلال شرح تفاصيل التعاون وبناء الشراكات، إلى جانب توفير الوسائط المتعددة لتعزيز الوعي والإرشاد.
حالات الطوارئ
حيث تبين أن اولى الخطوات الواجب تطبيقها في حالة الطوارئ هي الاستعداد للإخلاء والإيواء وتلبية احتياجات عائلتك من خلال الخطط والإمدادات المخصصة عن طريق استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة لمساعدة الأصدقاء وأفراد الأسرة على الاستعداد والمشاركة في أنشطة التأهب للكوارث على مستوى المجتمع وجمع إمدادات الطوارئ وتأمين المعلومات والوثائق المهمة لبدء عملية التعافي كما تقدم المنصة بعض المعلومات العامة مثل:
ماذا يجب أن تفعل عند سماعك صفارات الإنذار؟
انتقل إلى داخل المنزل وأغلق جميع الأبواب والنوافذ، فهذا يقلل من المخاطر، كن على تواصل عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وابق مستعدا لتعليمات فرق الطوارئ، وأغلق جميع الأبواب والنوافذ والفتحات الأخرى، مثل الشبكات وقنوات التهوية والأبواب الداخلية والفواصل، وأغلق كل الفتحات في الغرف، وإيقاف تشغيل نظام التهوية الميكانيكية، وإذا كنت في مكان آخر كالشارع أو موقع عمل أو تسوق، انتقل إلى الداخل بأسرع ما يمكن.. كما يجب على الأطفال، البقاء في مدارسهم وتطبيق إجراءات الطوارئ أثناء الدراسة، كما يجب الاستعداد المالي عن طريق جمع المستندات المالية والأسرية والطبية كدليل للمساعدة في تأمين المعلومات المهمة وقم بتحميل نسخ إلكترونية.
الحوادث الإشعاعية
توضح المنصة أنه في حال وقوع تلوث إشعاعي لا قدر الله، لا بد من الانتقال إلى داخل المنزل وأغلق جميع الأبواب والنوافذ، فهذا يقلل من المخاطر، خاصة أنه يمكن أن تحجب جدران المبنى الكثير من الإشعاع الضار، كما أنه تستقر المواد المشعة على السطح الخارجي للمباني، لذا فإن أفضل ما يمكنك فعله هو البقاء بعيدًا عن جدران وسقف المبنى قدر الإمكان، ونظرًا الى أن المواد المشعة تصبح أضعف بمرور الوقت، فإن البقاء بالداخل مدة 24 ساعة على الأقل يمكن أن يحميك أنت وعائلتك.
وتوضح المنصة أنه إذا كنت بالخارج أثناء حالة طوارئ إشعاعية ولا يمكنك الدخول على الفور، فإن تغطية فمك وأنفك بقناع أو قطعة قماش أو منشفة يمكن أن يساعد في تقليل كمية المواد المشعة التي تتنفسها، كما سيقلل التعقيم من التعرض للمواد المشعة الضارة، فبمجرد إزالة الطبقة الخارجية من الملابس يمكن التخلص مما يصل إلى 90% من المواد المشعة. كما يمكن الحصول على معلومات أثناء حالة الطوارئ الإشعاعية عن طريق وسائل الاعلام الرسمية مثل التلفزيون والإذاعة، واستخدام الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي (مثل انستغرام – فيسبوك – وتويتر)، اما إذا كانت هناك مشاكل في التواصل مع الآخرين أثناء الطوارئ الإشعاعية فحاول استخدام الرسائل النصية (SMS) للتواصل مع الآخرين.
مركز الاستقبال المجتمعي
ومراكز الإيواء
قد يتم إنشاء مركز استقبال مجتمعي، من قبل مسؤولي الطوارئ بعد حالة الطوارئ الإشعاعية لفحص الأشخاص بحثًا عن التلوث الإشعاعي، إذا تم العثور على تلوث، يمكن لخبراء الإشعاع والطب تقديم المشورة والمزيد من المعلومات، فيما تعتمد قرارات الإخلاء على سرعة الرياح واتجاهها، وحجم الكارثة ومداها، ومستويات الإشعاع، وما إذا كانت الطرق والمباني قد تعرضت للتلف أم لا. فيما ستكون مراكز الإيواء متاحة للأشخاص الذين صدرت لهم تعليمات بالإخلاء، حيث ستعلن فرق الطوارئ موعد الذهاب إلى ملجأ للطوارئ، وموقعه والطرق الأكثر أمانًا للسفر وستكون الملاجئ بعيدة عن المناطق ذات المستويات العالية من الإشعاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك