العدد : ١٧٢٤٩ - السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٤٩ - السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الوطنية لحقوق الإنسان.. محطة مضيئة في مسيرة البحرين الحقوقية

السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

مع‭ ‬إغلاق‭ ‬باب‭ ‬الترشح‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬مفوضي‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حرصت‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬على‭ ‬إلقاء‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الحيوي‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لضمان‭ ‬احترام‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬المكفولة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬جهود‭ ‬مختلف‭ ‬اللجان‭ ‬التابعة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬رصد‭ ‬ومتابعة‭ ‬وضع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬عبر‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية،‭ ‬وتلقي‭ ‬الشكاوى،‭ ‬ورصد‭ ‬الانتهاكات،‭ ‬مع‭ ‬استعراض‭ ‬أهم‭ ‬الأنشطة‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬وتقديم‭ ‬نظرة‭ ‬شاملة‭ ‬حول‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬المتبعة،‭ ‬والملاحظات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬رصدها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التطلعات‭ ‬المستقبلية‭ ‬لتعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

 

رئيس لجنة زيارة أماكن الاحتجاز والمرافق لـ«أخبار الخليج»:

27 زيارة لمراكز التوقيف والحبس الاحتياطي ومراكز الإصلاح في 2024

زياراتنا المعلنة والمفاجئة تضمن الشفافية ونلتقي النزلاء من دون وجود رجال الأمن


كشف‭ ‬الدكتور‭ ‬مال‭ ‬الله‭ ‬جعفر‭ ‬الحمادي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬زيارة‭ ‬أماكن‭ ‬الاحتجاز‭ ‬والمرافق‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬اللجنة‭ ‬بلغ‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬بلغ‭ (‬27‭) ‬زيارة،‭ ‬وشملت‭ ‬الزيارات‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬التوقيف،‭ ‬والحبس‭ ‬الاحتياطي،‭ ‬ومراكز‭ ‬إصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬النزلاء،‭ ‬وذلك‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأوضاع‭ ‬والمناسبات‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬انتهاكات‭ ‬لهذه‭ ‬الحقوق‭ ‬المكفولة‭ ‬وفق‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رصد‭ ‬الملاحظات،‭ ‬ورفع‭ ‬التوصيات‭ ‬اللازمة‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭.‬

وصرح‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬زيارة‭ ‬أماكن‭ ‬الاحتجاز‭ ‬والمرافق‭ ‬بأن‭ ‬اللجنة‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬87‭% ‬من‭ ‬الشكاوى‭ ‬بعد‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬متابعته‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬حقوقهم‭.‬

وبيّن‭ ‬الحمادي‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تعتمد‭ ‬آلية‭ ‬دقيقة‭ ‬ومنظمة‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬زياراتها،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬زيارات‭ ‬معلنة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬معلنة،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬قانون‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤسسة‭ ‬الذي‭ ‬يتيح‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الزيارات،‭ ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬الزيارات‭ ‬المعلنة‭ ‬يتم‭ ‬التنسيق‭ ‬بشأنها‭ ‬مسبقاً‭ ‬مع‭ ‬المعنيين‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬أو‭ ‬مراكز‭ ‬الاحتجاز‭ ‬لتحديد‭ ‬الغرض‭ ‬منها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الزيارات‭ ‬غير‭ ‬المعلنة‭ ‬تتم‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إشعار‭ ‬مسبق،‭ ‬وبسلاسة‭ ‬تامة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬آلية‭ ‬العمل‭ ‬خلال‭ ‬الزيارات‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الهدف‭ ‬منها؛‭ ‬ففي‭ ‬حال‭ ‬كانت‭ ‬زيارة‭ ‬روتينية‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬توافر‭ ‬حقوق‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬يتم‭ ‬استصحاب‭ ‬استمارة‭ ‬زيارة‭ ‬مراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬والاحتجاز،‭ ‬ويُعقد‭ ‬اجتماع‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬لتدقيق‭ ‬جميع‭ ‬النقاط‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬الاستمارة‭.‬

وقال‭ ‬الحمادي‭: ‬يتولى‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬المرور‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المرافق‭ ‬داخل‭ ‬المركز،‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬الأدوات‭ ‬والمعدات‭ ‬وصلاحيتها،‭ ‬ومراجعة‭ ‬البيئة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الجانب‭ ‬الصحي،‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬لقاء‭ ‬النزلاء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬أفراد‭ ‬الأمن،‭ ‬للاستماع‭ ‬إلى‭ ‬شكاواهم‭ ‬أو‭ ‬ملاحظاتهم‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمعاملة،‭ ‬وجودة‭ ‬الطعام،‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬القضايا،‭ ‬وتابع‭ ‬قائلاً‭: ‬بعد‭ ‬الزيارة‭ ‬يتم‭ ‬تفريغ‭ ‬الاستمارة‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬مفصل‭ ‬يرفع‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بدوره‭ ‬برفعه‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭.‬

وبيّن‭ ‬الحمادي‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كانت‭ ‬الزيارة‭ ‬متعلقة‭ ‬بواقعة‭ ‬محددة‭ ‬أو‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬شكوى‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬النزلاء‭ ‬أو‭ ‬نتيجة‭ ‬لرصد‭ ‬المؤسسة‭ ‬لأي‭ ‬حدث،‭ ‬تقوم‭ ‬اللجنة‭ ‬بزيارة‭ ‬عاجلة‭ ‬للمركز‭ ‬المعني،‭ ‬حيث‭ ‬تلتقي‭ ‬النزيل‭ ‬أو‭ ‬المحتجز‭ ‬وتستمع‭ ‬لشكواه‭ ‬مباشرة،‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬جمع‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬مسؤولي‭ ‬المركز،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إعداد‭ ‬تقرير‭ ‬تفصيلي‭ ‬لرفعه‭ ‬إلى‭ ‬الرئيس‭ ‬المختص‭ ‬باتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭.‬

وأوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬الحمادي‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬تحديات‭ ‬تذكر‭ ‬تعيق‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬الملاحظات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬رصدها‭ ‬أثناء‭ ‬الزيارات‭ ‬تتعلق‭ ‬غالبا‭ ‬بطلبات‭ ‬زيادة‭ ‬أوقات‭ ‬الخروج‭ ‬إلى‭ ‬الفناء‭ ‬الخارجي،‭ ‬وتمديد‭ ‬فترات‭ ‬الزيارات‭ ‬والاتصالات،‭ ‬وتوفير‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬في‭ ‬دكان‭ ‬المركز،‭ ‬وتنظيم‭ ‬مواعيد‭ ‬زيارات‭ ‬الأطباء‭ ‬الأخصائيين،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬طلبات‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬مراسيم‭ ‬العفو‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬والسجون‭ ‬المفتوحة‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬قال‭ ‬الحمادي‭: ‬نلمس‭ ‬تعاوناً‭ ‬كاملاً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬برئاسة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬تعليمات‭ ‬واضحة‭ ‬لجميع‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬بتقديم‭ ‬كل‭ ‬التسهيلات‭ ‬اللازمة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬أثناء‭ ‬تنفيذ‭ ‬زياراتها‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬معلنة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬معلنة،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬يدخلون‭ ‬كل‭ ‬المرافق‭ ‬بكل‭ ‬سهولة،‭ ‬ويستمعون‭ ‬للنزلاء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬حيادية‭ ‬ومصداقية‭ ‬العمل‭.‬

وفي‭ ‬استعراضه‭ ‬لتطور‭ ‬عمل‭ ‬اللجنة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬كشف‭ ‬الحمادي‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬النوعية،‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬تعديل‭ ‬اللائحة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لقانون‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬استناداً‭ ‬إلى‭ ‬ملاحظات‭ ‬ميدانية‭ ‬وتحليلات‭ ‬حقوقية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬رعاية‭ ‬طبية‭ ‬شاملة‭ ‬ومجانية‭ ‬للنزلاء‭ ‬والمحبوسين‭ ‬احتياطياً،‭ ‬وتحسين‭ ‬ظروفهم‭ ‬المعيشية‭ ‬عبر‭ ‬السماح‭ ‬بزيادة‭ ‬عدد‭ ‬الزوار‭ ‬وتخصيص‭ ‬أخصائي‭ ‬تغذية‭ ‬للحالات‭ ‬الخاصة‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬قنوات‭ ‬اتصال‭ ‬فورية‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭ ‬واتساب‭ ‬لتسريع‭ ‬الاستجابة‭ ‬للحالات‭ ‬الطبية‭ ‬الطارئة،‭ ‬وواكبنا‭ ‬انتقال‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬للنزلاء‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬استقلالية‭ ‬وكفاءة‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬اجتماعات‭ ‬دورية‭ ‬مع‭ ‬النزلاء‭ ‬ومسؤولي‭ ‬المراكز،‭ ‬وتبني‭ ‬زيارات‭ ‬غير‭ ‬معلنة‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬مؤشرات‭ ‬واقعية،‭ ‬ما‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬الإشكاليات‭ ‬بشكل‭ ‬فوري،‭ ‬كما‭ ‬طورت‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬أدوات‭ ‬التقييم‭ ‬الداخلية‭ ‬لتتسق‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬بشكل‭ ‬أدق‭.‬

وأكد‭ ‬الحمادي‭ ‬أن‭ ‬البعد‭ ‬الإنساني‭ ‬يحكم‭ ‬جميع‭ ‬زيارات‭ ‬اللجنة،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬زياراتها‭ ‬على‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية،‭ ‬بل‭ ‬تشمل‭ ‬أماكن‭ ‬التجمعات‭ ‬العمالية،‭ ‬والدور‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬لرصد‭ ‬مدى‭ ‬توافر‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فيها‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬المفوضين‭ ‬يمتلكون‭ ‬حساً‭ ‬إنسانياً‭ ‬عالياً،‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬تعاملهم‭ ‬خلال‭ ‬الزيارات‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تضع‭ ‬جدولاً‭ ‬سنوياً‭ ‬لزيارة‭ ‬دور‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المختلفة،‭ ‬سواء‭ ‬لرعاية‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬أو‭ ‬الأطفال،‭ ‬بواقع‭ ‬زيارة‭ ‬أو‭ ‬زيارتين‭ ‬شهرياً،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬أوضاع‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬الضعيفة‭.‬

وحول‭ ‬إعداد‭ ‬الفرق‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الزيارات،‭ ‬أوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬الحمادي‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬تشكيل‭ ‬الفرق‭ ‬بعناية‭ ‬لتمثل‭ ‬تخصصات‭ ‬قانونية‭ ‬واجتماعية‭ ‬ونفسية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التدريب‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬آليات‭ ‬الرصد‭ ‬والتوثيق‭ ‬ومهارات‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الفئات‭ ‬المستفيدة،‭ ‬مع‭ ‬تزويد‭ ‬الفرق‭ ‬بأدلة‭ ‬إرشادية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬المعايير‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية‭ ‬المعتمدة‭.‬

أما‭ ‬بخصوص‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬والصحية‭ ‬لتعزيز‭ ‬التقييم‭ ‬الشامل‭ ‬فأكد‭ ‬الحمادي‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تنسق‭ ‬أحياناً‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬التعليمية‭ ‬والصحية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬أثناء‭ ‬تنفيذ‭ ‬الزيارات،‭ ‬وذلك‭ ‬لضمان‭ ‬شمولية‭ ‬التقييم،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭ ‬أو‭ ‬مستوى‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬المقدمة‭ ‬للنزلاء‭ ‬والمستفيدين،‭ ‬مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬الاحتياجات‭ ‬بدقة‭ ‬واقتراح‭ ‬حلول‭ ‬عملية‭ ‬وفعالة‭.‬

وقال‭ ‬الحمادي‭: ‬‮«‬تلعب‭ ‬التقارير‭ ‬الدورية‭ ‬التي‭ ‬تعدها‭ ‬اللجنة‭ ‬دوراً‭ ‬محورياً‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬داخل‭ ‬المرافق،‭ ‬إذ‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬المشاهدات‭ ‬الميدانية‭ ‬والمقابلات‭ ‬المباشرة،‭ ‬ما‭ ‬يمنحها‭ ‬مصداقية‭ ‬عالية‭ ‬ويساعد‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬مواطن‭ ‬القوة‭ ‬والقصور‭ ‬بكل‭ ‬دقة‮»‬‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬زيارة‭ ‬أماكن‭ ‬الاحتجاز‭ ‬والمرافق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تسعى‭ ‬جاهدة‭ ‬لإدماج‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬آلية‭ ‬عملها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬أدوات‭ ‬ذكية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توثيق‭ ‬الملاحظات‭ ‬فورياً،‭ ‬وإنشاء‭ ‬قاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬لتحليل‭ ‬أنماط‭ ‬الملاحظات‭ ‬والانتهاكات‭ ‬المتكررة،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬التوصيات‭ ‬وواقعيتها‭.‬

وأوضح‭ ‬الدكتور‭ ‬الحمادي‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الشفافية‭ ‬في‭ ‬مشاركة‭ ‬أبرز‭ ‬نتائج‭ ‬الزيارات‭ ‬عبر‭ ‬التقارير‭ ‬السنوية‭ ‬للمؤسسة،‭ ‬وتنظم‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬مسؤولي‭ ‬المراكز‭ ‬لمناقشة‭ ‬التوصيات‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الفعاليات‭ ‬التوعوية‭ ‬وورش‭ ‬العمل،‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬إشراك‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬تحسين‭ ‬واقع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬داخل‭ ‬المرافق‭.‬

 

لجنة الشكاوى والرصد:

خطة رقمية جديدة لتسريع استقبال الشكاوى وتعزيز الرصد الإلكتروني


كشفت‭ ‬روضة‭ ‬سلمان‭ ‬العرادي‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الشكاوى‭ ‬والرصد‭ ‬والمتابعة‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تعاملت‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الثلاثة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬مع‭ ‬65‭ ‬حالة،‭ ‬توزعت‭ ‬بين‭ ‬18‭ ‬شكوى،‭ ‬و43‭ ‬مساعدة‭ ‬قانونية،‭ ‬و4‭ ‬حالات‭ ‬رصد‭.‬

وأوضحت‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬رصدها‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المتعلقة‭ ‬بطلبات‭ ‬المشمولين‭ ‬بالعفو‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬وتركزت‭ ‬حول‭ ‬صرف‭ ‬علاوة‭ ‬السكن،‭ ‬وتقليص‭ ‬أو‭ ‬إلغاء‭ ‬عدد‭ ‬سنوات‭ ‬الانتظار‭ ‬للطلبات‭ ‬الإسكانية‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬الشكاوى‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬الأشخاص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬بينت‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تتعامل‭ ‬معها‭ ‬وفقًا‭ ‬للإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬حقوقهم‭ ‬واحتياجاتهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬دراسة‭ ‬الشكوى‭ ‬وتمحيصها،‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬المناسبة‭ ‬بحسب‭ ‬طبيعة‭ ‬كل‭ ‬حالة،‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬المشورة‭ ‬القانونية،‭ ‬أو‭ ‬مخاطبة‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬أو‭ ‬إجراء‭ ‬زيارات‭ ‬ميدانية‭ ‬لموقع‭ ‬الانتهاك‭. ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تمنح‭ ‬الأولوية‭ ‬للشكاوى‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بإعاقة‭ ‬الشخص‭ ‬نفسه،‭ ‬مراعاة‭ ‬لمصلحته‭ ‬الفضلى‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬حقوقه‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬الشكاوى‭ ‬والرصد‭ ‬والمتابعة‭ ‬تعد‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬تضطلع‭ ‬بدور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬تلقي‭ ‬الشكاوى‭ ‬ومتابعتها،‭ ‬ورصد‭ ‬أي‭ ‬انتهاكات‭ ‬أو‭ ‬تجاوزات‭ ‬تمس‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬المكفولة،‭ ‬مع‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمهنية‭ ‬والاستقلالية‭ ‬والحيادية،‭ ‬سعيًا‭ ‬لضمان‭ ‬وصول‭ ‬الأفراد‭ ‬إلى‭ ‬حقوقهم،‭ ‬ومعالجة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تعترض‭ ‬ذلك‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بآلية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الشكاوى،‭ ‬أوضحت‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تعتمد‭ ‬منهجية‭ ‬مؤسسية‭ ‬تبدأ‭ ‬بتقييم‭ ‬أولي‭ ‬لمدى‭ ‬اختصاص‭ ‬المؤسسة‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬الشكوى،‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬أحكام‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬26‭) ‬لسنة‭ ‬2014‭ ‬المعدل‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬20‭) ‬لسنة‭ ‬2016،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬الشكوى‭ ‬ضمن‭ ‬الاختصاص‭ ‬يتم‭ ‬جمع‭ ‬المعلومات‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬الوقائع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المخاطبات‭ ‬الرسمية،‭ ‬والزيارات‭ ‬الميدانية،‭ ‬أو‭ ‬اللقاءات‭ ‬المشتركة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحليل‭ ‬الوضع‭ ‬القائم،‭ ‬واتخاذ‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬توصيات‭ ‬أو‭ ‬إجراءات‭ ‬إحالة،‭ ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬المتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬حتى‭ ‬إغلاق‭ ‬الموضوع‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬ومنصف‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬القضايا،‭ ‬منها‭ ‬الحقوق‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬الاحتجاز،‭ ‬الحقوق‭ ‬العمالية،‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬التعليم‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باستقلالية‭ ‬الرصد‭ ‬وحياد‭ ‬التقييم‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تعتمد‭ ‬مبادئ‭ ‬الحوكمة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬العمل،‭ ‬من‭ ‬تلقي‭ ‬الشكاوى‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬التوصيات،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التحقق‭ ‬الموضوعي،‭ ‬والتحليل‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬الأدلة،‭ ‬وتستند‭ ‬إلى‭ ‬إطار‭ ‬قانوني‭ ‬يضمن‭ ‬الاستقلالية،‭ ‬وتُخضع‭ ‬تقاريرها‭ ‬للمراجعة‭ ‬الداخلية‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬خلوها‭ ‬من‭ ‬الانحياز،‭ ‬كما‭ ‬تُشرك‭ ‬المعنيين‭ ‬بالرأي‭ ‬عند‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬الشفافية‭.‬

وأكدت‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬تتعاون‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬وبناء‭ ‬في‭ ‬الاستجابة‭ ‬لتوصيات‭ ‬اللجنة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬جهة‭ ‬مستقلة‭ ‬ومحايدة‭ ‬تعمل‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬تشريعي‭ ‬وطني،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬تنامي‭ ‬الوعي‭ ‬الرسمي‭ ‬بأهمية‭ ‬الدور‭ ‬الرقابي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬الحقوقية‭.‬

وعن‭ ‬تطلعات‭ ‬اللجنة‭ ‬المستقبلية‭ ‬ذكرت‭ ‬العرادي‭ ‬أنها‭ ‬تسعى‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬التقنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬أدوات‭ ‬الرصد‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وتوسيع‭ ‬قاعدة‭ ‬البيانات‭ ‬الحقوقية،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬تحليل‭ ‬الأنماط،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬والتفاعل‭ ‬المجتمعي،‭ ‬وبناء‭ ‬شراكات‭ ‬مع‭ ‬مراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬والجامعات،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬منظومة‭ ‬رصد‭ ‬وطنية‭ ‬متكاملة‭ ‬وفعّالة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الشفافية،‭ ‬الاستباقية،‭ ‬وسرعة‭ ‬الاستجابة‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬تقييم‭ ‬وعي‭ ‬الأفراد‭ ‬بحقوقهم‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬الشكاوى‭ ‬والاستفسارات‭ ‬الواردة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬تحسن‭ ‬نسبي‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬الحقوقي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الحاجة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬قائمة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيزه،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بحقوق‭ ‬الفئات‭ ‬الضعيفة‭ ‬والآليات‭ ‬المتاحة‭ ‬لحمايتها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬عليه‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التحليل‭ ‬الدوري‭ ‬للشكاوى،‭ ‬واستطلاعات‭ ‬الرأي،‭ ‬وتنظيم‭ ‬حملات‭ ‬توعوية‭ ‬موجهة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬تلقي‭ ‬الشكاوى‭ ‬لضمان‭ ‬سهولة‭ ‬الوصول‭ ‬وسرعة‭ ‬الاستجابة،‭ ‬عبر‭ ‬تحديث‭ ‬المنصة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وتطوير‭ ‬تطبيق‭ ‬ذكي‭ ‬للهواتف‭ ‬المحمولة‭ ‬لتقديم‭ ‬البلاغات‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬وسري،‭ ‬وتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬الرد‭ ‬السريع‭ ‬وخدمة‭ ‬الخط‭ ‬الساخن،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تدريب‭ ‬الكوادر‭ ‬المختصة‭ ‬وتقييم‭ ‬دوري‭ ‬لمدى‭ ‬رضا‭ ‬المستفيدين،‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬الاستجابة‭ ‬وحماية‭ ‬الحقوق‭.‬

وأكدت‭ ‬العرادي‭ ‬أهمية‭ ‬بناء‭ ‬الشراكات‭ ‬المؤسسية،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬بما‭ ‬يوسع‭ ‬نطاق‭ ‬الرصد‭ ‬المجتمعي‭ ‬ويغذّي‭ ‬العمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬ببيانات‭ ‬ميدانية‭ ‬واقعية‭.‬

وفيما‭ ‬يخص‭ ‬تأثير‭ ‬تقارير‭ ‬الرصد‭ ‬أوضحت‭ ‬أنها‭ ‬تُسهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬السياسات‭ ‬العامة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحليل‭ ‬منهجي‭ ‬للتحديات،‭ ‬وتقديم‭ ‬توصيات‭ ‬مستندة‭ ‬إلى‭ ‬المعايير‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية،‭ ‬ما‭ ‬يمكّن‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬بيانات‭ ‬موثوقة،‭ ‬وتقييم‭ ‬السياسات‭ ‬القائمة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وتحديد‭ ‬الثغرات‭ ‬التشريعية‭ ‬والإجرائية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬تبني‭ ‬الممارسات‭ ‬الدولية‭ ‬الفضلى،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬بالفعل‭ ‬تبني‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬توصيات‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الأنظمة‭.‬

وأفادت‭ ‬بأن‭ ‬اللجنة‭ ‬تولي‭ ‬اهتمامًا‭ ‬خاصًا‭ ‬لحقوق‭ ‬المرأة،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬العنف‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬النوع‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والتمييز‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل،‭ ‬والتمكين‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬كما‭ ‬تتابع‭ ‬أوضاع‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الرعاية،‭ ‬وتحرص‭ ‬على‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وعدم‭ ‬تعرضهم‭ ‬للإهمال‭ ‬أو‭ ‬العزل،‭ ‬والتحقق‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬بيئات‭ ‬ميسرة‭ ‬لخدمتهم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬رصد‭ ‬مدى‭ ‬التزام‭ ‬الجهات‭ ‬بتنفيذ‭ ‬قوانين‭ ‬واتفاقيات‭ ‬حقوق‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإتاحة‭ ‬فرص‭ ‬التعليم،‭ ‬والعمل،‭ ‬والتنقل،‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭.‬

وفي‭ ‬جانب‭ ‬الشفافية‭ ‬أكدت‭ ‬العرادي‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬تعتمد‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬كركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬أدائها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشر‭ ‬تقارير‭ ‬دورية‭ ‬وبيانات‭ ‬إعلامية،‭ ‬وتوفير‭ ‬قنوات‭ ‬تواصل‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬المواطنين،‭ ‬عبر‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬والبريد‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬والخط‭ ‬الساخن‭.‬

وأشارت‭ ‬العرادي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬تنفذ‭ ‬خطة‭ ‬تطوير‭ ‬رقمية‭ ‬متكاملة‭ ‬تشمل‭ ‬إطلاق‭ ‬منصة‭ ‬إلكترونية‭ ‬موحدة‭ ‬لتقديم‭ ‬الشكاوى،‭ ‬وتطبيق‭ ‬ذكي‭ ‬للإبلاغ‭ ‬الفوري،‭ ‬وتعزيز‭ ‬تقنيات‭ ‬الرصد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬عبر‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وربط‭ ‬البيانات‭ ‬مع‭ ‬قواعد‭ ‬البيانات‭ ‬الوطنية‭ ‬لتسريع‭ ‬التحقق‭ ‬والمعالجة‭.‬

 

مفوض حقوق الطفل: إشراك الأطفال في الحوار المجتمعي


كشفت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حورية‭ ‬عباس‭ ‬الديري‭ ‬مفوض‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬ان‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬الظروف‭ ‬الأسرية‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬البيئة‭ ‬الأسرية‭ ‬قد‭ ‬تحمل‭ ‬ضغوطًا‭ ‬ومؤثرات‭ ‬سلبية‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬سلوك‭ ‬الطفل‭ ‬وعلاقاته‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع،‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬قد‭ ‬تتداخل‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬واللوائح‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تعرض‭ ‬الأطفال‭ ‬لمشكلات‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬ناتجة‭ ‬عن‭ ‬ظروف‭ ‬أسرية‭ ‬بحتة‭.‬

وأشارت‭ ‬مفوض‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المفوضية‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬البلاغات‭ ‬والانتهاكات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬عبر‭ ‬قنوات‭ ‬متعددة‭ ‬تشمل‭ ‬الاتصال‭ ‬المباشر،‭ ‬والخط‭ ‬الساخن‭ ‬الخاص‭ ‬بالمؤسسة،‭ ‬والواتس‭ ‬آب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الموقع‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والتطبيق‭ ‬الخاص‭ ‬بالمؤسسة‭. ‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الشكاوى‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الطفل‭ ‬تتم‭ ‬متابعتها‭ ‬بدقة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لكل‭ ‬حالة،‭ ‬كما‭ ‬أوضحت‭ ‬أن‭ ‬مفوض‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬يضطلع‭ ‬بدور‭ ‬رقابي‭ ‬حيوي‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬قيام‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬ومنع‭ ‬أي‭ ‬انتهاكات‭ ‬قد‭ ‬يتعرضون‭ ‬لها‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬الطفل‭ ‬كفاعل‭ ‬حقيقي‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬فأشارت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حورية‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬الوثيق‭ ‬بين‭ ‬المفوضية‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬والمنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬مضيفةً‭ ‬أن‭ ‬المفوضية‭ ‬أنشأت‭ ‬فريق‭ ‬أصدقاء‭ ‬مفوض‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬الذي‭ ‬يتكون‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬طفلًا‭ ‬وطفلة‭ ‬بهدف‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬لعمل‭ ‬المفوضية‭ ‬وإبداء‭ ‬الآراء‭ ‬بشأن‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالطفل‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستوى‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭ ‬بحقوقهم‭ ‬أكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حورية‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعاونا‭ ‬كبيرا‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬حيث‭ ‬تبذل‭ ‬الوزارة‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية‭ ‬والبرامج‭ ‬الصفية‭ ‬واللاصفية،‭ ‬موضحة‭ ‬أنه‭ ‬جار‭ ‬العمل‭ ‬الآن‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬دولي‭ ‬لتطوير‭ ‬الدليل‭ ‬الإرشادي‭ ‬الخاص‭ ‬بنشر‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأنشطة‭ ‬اللاصفية‭ ‬حيث‭ ‬سيكون‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭.‬

كما‭ ‬أشادت‭ ‬مفوض‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬بجهود‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬المدارس‭ ‬المعززة‭ ‬للمواطنة‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وفي‭ ‬توعية‭ ‬الأطفال‭ ‬بالأمان‭ ‬الرقمي‭ ‬والاستخدام‭ ‬الآمن‭ ‬للإنترنت‭.‬

وأضافت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حورية‭ ‬أن‭ ‬المفوضية‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬إشراك‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬المجتمعي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬للمدارس،‭ ‬وتقديم‭ ‬ورش‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ ‬الأطفال‭ ‬بدور‭ ‬المفوضية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مفاهيم‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬وفقًا‭ ‬للقانون‭ ‬البحريني،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬أصدقاء‭ ‬مفوض‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬قد‭ ‬قام‭ ‬بدور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬استراتيجية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬المصلحة،‭ ‬وإذكاء‭ ‬الوعي‭ ‬بحقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬والتمثيل‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭. ‬وأكدت‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأطفال‭ ‬هم‭ ‬السفراء‭ ‬الحقيقيون‭ ‬لتمثيل‭ ‬أطفال‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬المجتمعي‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬قضايا‭ ‬الطفل،‭ ‬فقد‭ ‬شددت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حورية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الإعلام‭ ‬يعد‭ ‬الداعم‭ ‬الرئيسي‭ ‬لقضايا‭ ‬الطفولة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬قضايا‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬وقصص‭ ‬نجاح‭. ‬كما‭ ‬أعربت‭ ‬عن‭ ‬تطلعها‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬مؤثرات‭ ‬سلبية‭ ‬نتيجة‭ ‬الاستخدام‭ ‬غير‭ ‬الآمن‭ ‬لشبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والإنترنت‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بخطط‭ ‬المفوضية‭ ‬المستقبلية‭ ‬لتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬عملها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المحافظات‭ ‬أكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬حورية‭ ‬أن‭ ‬المفوضية‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬شراكتها‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والمرأة،‭ ‬والطفل،‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬أكبر‭ ‬شريحة‭ ‬ممكنة‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬للتعريف‭ ‬بدور‭ ‬المفوضية،‭ ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬سيضمن‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬عمل‭ ‬المفوضية‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭.‬

كما‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬إدراك‭ ‬الأطفال‭ ‬لحقوقهم‭ ‬وواجباتهم‭ ‬كمواطنين،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوعي‭ ‬بالحقوق‭ ‬يشكل‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال،‭ ‬وأن‭ ‬المفوضية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬هذا‭ ‬الوعي‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا