لوس أانجلوس – (أ ف ب): يسعى باريس سان جرمان الفرنسي بطل أوروبا إلى غزو العالم الجديد حين يستهل مغامرته في كأس العالم للأندية في لوس أنجلوس أمام أتلتيكو مدريد الإسباني الأحد، بهدف تعزيز هيمنته الرياضية وتوسيع رقعة أعماله في الولايات المتحدة.
بالكاد حصل نادي العاصمة المملوك من قطر على الوقت الكافي للاستمتاع بباكورة ألقابه في دوري أبطال أوروبا الذي ظفر به بسحقه في نهائي من اتجاه واحد إنتر الإيطالي 5-0 في ميونيخ في 31 مايو، حيث يجد نفسه حاليا مضطرا لمنافسة كوكبة من أعرق الأندية العالمية.
يؤكد سان جرمان انه لا ينطلق من الصفر حيث يتابعه 5 ملايين مشترك أميركي عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، كما يملك 18 ناديا للمشجعين في الولايات المتحدة، ومتاجر في نيويورك وميامي ولاس فيغاس. أقام أيضا شراكة منذ سنوات طويلة مع علامة مايكل جوردان التجارية، وهي شركة تابعة لصانع المعدات والألبسة الرياضية نايكي.
وبينما تكافح كرة القدم لفرض نفسها جماهيريا في بلاد «العم سام»، تشكّل «الولايات المتحدة سوقا متنامية»، كما يقول لوك أرونديل الباحث في الاقتصاد الرياضي في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى تنامي «الإيرادات وحقوق البث التلفزيوني وتقييمات امتيازات الدوري الأمريكي لكرة القدم».
خطط سان جرمان لإطلاق حملة لجذب الجمهور الأمريكي، فجاء في البيان «يعتزم باريس سان جرمان ترك بصمة مميزة، داخل الملعب وخارجه».
سيُفتتح «بيت باريس سان جرمان» المجاني من 14 إلى 23 يونيو في شارع ميلروز بلوس أنجلوس، ويضم ملعبا، ومنصات للواقع المعزز ومتاجر ورعاة وشركاء تجاريين. سيشارك اللاعبون والمؤثرون والمبدعون في العروض والفعاليات.
لكن البصمة التي سيتركها النادي الباريسي عند الأميركيين ستعتمد أيضا على أدائه في البطولة. فهو من بين المرشحين للفوز باللقب، لا سيما في غياب ليفربول الانكليزي وبرشلونة الإسباني، وهما من أبرز الأندية الأوروبية هذا الموسم، بعدما لم يتمكنا من التأهل.
يملك ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنكليزي حامل لقب المسابقة بنسختها القديمة، بعد خيبة خروجهم من المسابقة القارية الأم خاليين الوفاض، القوة الدافعة اللازمة لإسقاط الملك الجديد لأوروبا.
وهنا أيضا، يتداخل الجانب الرياضي مع الاقتصادي إذ يمكن لسان جرمان أن يحصد ما يصل إلى 125 مليون دولار في حال فوزه باللقب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك