العدد : ١٧٢٩٧ - الجمعة ٠١ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٩٧ - الجمعة ٠١ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ صفر ١٤٤٧هـ

ألوان

أروى تــتـفـوق رغـم الـمـرض وتـقــــدم امـتـحـانـيـن نـهـائـيـيــن فـي الـمـسـتـشفى

الجمعة ١٣ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬نموذج‭ ‬مشرّف‭ ‬للعزيمة‭ ‬وقوة‭ ‬الإرادة،‭ ‬تمكنت‭ ‬الطالبة‭ ‬أروى‭ ‬سامي‭ ‬خليل‭ ‬إبراهيم‭ ‬من‭ ‬إتمام‭ ‬متطلبات‭ ‬الشهادة‭ ‬الثانوية‭ ‬بتفوق‭ ‬بنسبة‭ ‬96‭.‬3‭%‬،‭ ‬بتخصص‭ ‬العلوم‭ ‬التجارية‭ ‬بمدرسة‭ ‬خولة‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنات،‭ ‬رغم‭ ‬معاناتها‭ ‬من‭ ‬مرض‭ ‬فقر‭ ‬الدم‭ ‬المنجلي‭ ‬الحاد،‭ ‬واضطرارها‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬امتحانين‭ ‬نهائيين‭ ‬للفصل‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬المنصرم‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬تلقيها‭ ‬العلاج‭.‬

وأعربت‭ ‬أروى‭ ‬عن‭ ‬شكرها‭ ‬الجزيل‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬لموقفها‭ ‬الإنساني‭ ‬النبيل،‭ ‬الذي‭ ‬تجسد‭ ‬في‭ ‬مراعاة‭ ‬ظروف‭ ‬مرضها،‭ ‬ومتابعة‭ ‬المعلمات‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬اشتداد‭ ‬المرض‭ ‬وعدم‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬للمدرسة،‭ ‬وتسهيل‭ ‬عملية‭ ‬تقديمها‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬الامتحانات‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬إقامتها‭ ‬المطولة‭ ‬بالمستشفى‭.‬

وعن‭ ‬أبرز‭ ‬المواقف‭ ‬الراسخة‭ ‬في‭ ‬ذاكرتها،‭ ‬تحدثت‭ ‬أروى‭ ‬بفخر‭ ‬عن‭ ‬لحظة‭ ‬تكريمها‭ ‬في‭ ‬الطابور‭ ‬الصباحي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬فريق‭ ‬السعادة‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬بلقب‭ (‬أنتِ‭ ‬كفؤة‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬شعرت‭ ‬حينها‭ ‬أنها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬بلوغ‭ ‬حلمها،‭ ‬وأن‭ ‬تعبها‭ ‬محل‭ ‬تقدير،‭ ‬مما‭ ‬أعطاها‭ ‬دافعًا‭ ‬للاستمرار‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬طموحها‭ ‬لدراسة‭ ‬الإعلام‭ ‬والإخراج‭ ‬السينمائي،‭ ‬لرغبتها‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬محتوى‭ ‬إعلامي‭ ‬يحمل‭ ‬رسالة،‭ ‬ويخاطب‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬الداخل،‭ ‬عبر‭ ‬إيجاد‭ ‬أفكار‭ ‬إبداعية،‭ ‬مثنيةً‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المدرسة،‭ ‬ومركز‭ ‬رعاية‭ ‬الطلبة‭ ‬الموهوبين‭ ‬بالوزارة،‭ ‬الذي‭ ‬تمثّل‭ ‬في‭ ‬إشراكها‭ ‬بورش‭ ‬الإعلام‭ ‬الطلابي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التصوير‭ ‬والمونتاج‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭. ‬

وإلى‭ ‬زميلاتها‭ ‬المقبلات‭ ‬على‭ ‬ذات‭ ‬الطريق،‭ ‬وجهت‭ ‬أروى‭ ‬رسالة‭ ‬ملهمة‭ ‬هي‭: ‬‮«‬كل‭ ‬عتبة‭ ‬صعبة‭ ‬هي‭ ‬درجة‭ ‬تقرّبنا‭ ‬من‭ ‬القمة،‭ ‬وكلما‭ ‬شعرتم‭ ‬بالإحباط،‭ ‬تذكّروا‭ ‬أن‭ ‬لكل‭ ‬إنسان‭ ‬رسالة‭ ‬خُلق‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬والتحديات‭ ‬هي‭ ‬طريق‭ ‬الوصول‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬والدها‭ ‬إنه‭ ‬فخور‭ ‬بفلذة‭ ‬كبده،‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬حكاية‭ ‬تفوقٍ‭ ‬مختلفة،‭ ‬خيوطها‭ ‬نسجتها‭ ‬منذ‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية،‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬معلمة‭ ‬العلوم‭ ‬تُحفّزها‭ ‬بوضع‭ ‬ملصقات‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬دفاترها،‭ ‬لتغرس‭ ‬فيها‭ ‬حب‭ ‬المنافسة‭ ‬والاجتهاد،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬والدتها‭ ‬تُعلّمها‭ ‬أن‭ ‬السعي‭ ‬للعلم‭ ‬والمهارة‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬من‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬المدرسة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬أحلك‭ ‬الظروف‭ ‬لم‭ ‬تطفئ‭ ‬شمعة‭ ‬ابنته،‭ ‬بل‭ ‬زادتها‭ ‬توهجًا،‭ ‬بفضل‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬مدرستها،‭ ‬التي‭ ‬تواصلت‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬غيابها،‭ ‬ووفّرت‭ ‬لها‭ ‬المعلمات‭ ‬والدروس‭ ‬والدعم‭ ‬النفسي‭ ‬والمعنوي‭ ‬عبر‭ ‬التواصل‭ ‬المرئي‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬ببرنامج‭ (‬Teams‭)‬،‭ ‬مع‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬الوزارة‭ ‬التعليمية‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬فكان‭ ‬الجميع‭ ‬بجانبها‭ ‬خطوة‭ ‬بخطوة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا