العدد : ١٧٢٤٨ - الجمعة ١٣ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٤٨ - الجمعة ١٣ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خلال جلسة حوارية للاتحاد الحر.. وكيل وزارة العمل:
البحرين حققت تقدما ملموسا في مبدأ تكافؤ الفرص بين الجنسين

الخميس ١٢ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

بحث الإطار القانوني لتكافؤ الفرص والتوازن بين الأدوار الأسرية والمهنية

خبراء ومتخصصون يؤكدون أهمية الدعم المؤسسي والمرونة في بيئة العمل


تغطية‭: ‬أمل‭ ‬الحامد

تصوير‭: ‬رضا‭ ‬جميل

 

أكد‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬العمل،‭ ‬ان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حققت‭ ‬تقدماً‭ ‬نوعياً‭ ‬وملموساً‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مأسسة‭ ‬مبدأ‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬مشيدا‭ ‬بالمبادرات‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬تبنتها‭ ‬الدولة‭ ‬لترسيخ‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ‭ ‬ضمن‭ ‬مختلف‭ ‬السياسات‭ ‬والبرامج‭ ‬الوطنية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬تولي‭ ‬اهتماماً‭ ‬بالغاً‭ ‬لترسيخ‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬التشريعات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬فرص‭ ‬التوظيف‭ ‬المتساوية،‭ ‬ورفع‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القطاعات‭ ‬الصناعية‭ ‬والفنية‭ ‬والمهنية‭.‬

 

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬جلسة‭ ‬حوارية‭ ‬نظّمتها‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬والطفل‭ ‬بالاتحاد‭ ‬الحُر‭ ‬لنقابات‭ ‬عمال‭ ‬البحرين‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬واقع‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ - ‬التحديات‭ ‬والآفاق‭ ‬المستقبلية‮»‬‭ ‬يوم‭ ‬أمس،‭ ‬حيث‭ ‬نوه‭ ‬سموه‭ ‬بأهمية‭ ‬الشراكة‭ ‬المستدامة‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والاتحادات‭ ‬النقابية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لتعزيز‭ ‬مفهوم‭ ‬الإنصاف‭ ‬الوظيفي‭ ‬والمهني،‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالمساواة‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬يعقوب‭ ‬يوسف‭ ‬محمد،‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للاتحاد‭ ‬الحُر‭ ‬لنقابات‭ ‬عمال‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬خلال‭ ‬افتتاح‭ ‬الجلسة،‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬أصبحت‭ ‬نموذجاً‭ ‬رائداً‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وتعزيز‭ ‬حضورها‭ ‬المجتمعي‭ ‬والمهني،‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬والسياسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬تبنّت‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الحُر،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لجانه‭ ‬المتخصصة،‭ ‬يؤمن‭ ‬بأن‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لا‭ ‬تتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل،‭ ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬ضمن‭ ‬أولوياته‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬مكتسباتها،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئات‭ ‬تدريب‭ ‬وتأهيل‭ ‬تمكّنها‭ ‬من‭ ‬الصعود‭ ‬إلى‭ ‬المواقع‭ ‬النقابية‭ ‬والقيادية‭. ‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬قد‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬الدور‭ ‬البارز‭ ‬والقيادي‭ ‬في‭ ‬هندسة‭ ‬السياسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بالمرأة،‭ ‬وتطوير‭ ‬المبادرات‭ ‬الداعمة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬مؤشرات‭ ‬المساواة‭ ‬عبر‭ ‬المرصد‭ ‬الوطني‭ ‬لتكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إشرافه‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وهي‭ ‬جهود‭ ‬موثقة‭ ‬ومقدّرة‭ ‬محليًا‭ ‬ودوليًا،‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مكتسبات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وجعلتها‭ ‬نموذجًا‭ ‬يحتذى‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬الإقليمي‭ ‬والعربي‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬الإنجازات،‭ ‬فإن‭ ‬الواقع‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬المساواة‭ ‬الكاملة‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يتطلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والحوار‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬تحديات‭ ‬متعلقة‭ ‬بالتمكين‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتمثيل‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية،‭ ‬والفجوة‭ ‬في‭ ‬الأجور،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الحياة‭ ‬الأسرية‭ ‬والمهنية‭.‬

وأوضح‭ ‬ان‭ ‬الفجوة‭ ‬في‭ ‬الأجور‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬هي‭ ‬بسبب‭ ‬قبول‭ ‬الرجال‭ ‬العمل‭ ‬أوقاتاً‭ ‬إضافية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬يصعب‭ ‬عليها‭ ‬ذلك‭ ‬لظروفها‭ ‬الاسرية،‭ ‬لافتا‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬الفجوة‭ ‬في‭ ‬الأجور‭ ‬تقدر‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬40%‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬بسبب‭ ‬جدول‭ ‬المناوبات‭ ‬والعمل‭ ‬الإضافي‭ ‬للرجال‭.‬

كما‭ ‬ألقت‭ ‬غادة‭ ‬علي‭ ‬قائد،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬التنفيذي‭ ‬مسؤولة‭ ‬شؤون‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬والطفل‭ ‬بالاتحاد‭ ‬الحُر،‭ ‬كلمة‭ ‬أوضحت‭ ‬فيها‭ ‬جهود‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬العاملات،‭ ‬وتمكينهن‭ ‬نقابياً،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬برامج‭ ‬توعوية‭ ‬وتدريبية‭ ‬تعزز‭ ‬حضور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة‭ ‬الوطنية‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجلسة‭ ‬الحوارية‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬نشهده‭ ‬من‭ ‬تحولات‭ ‬مجتمعية‭ ‬وتشريعية‭ ‬متسارعة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬وترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬الفرص‭ ‬والحقوق،‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الوطنية‭ ‬وتوجهاتها‭ ‬الحديثة‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬انعقاد‭ ‬هذه‭ ‬الجلسة‭ ‬اليوم‭ ‬يشكّل‭ ‬فرصة‭ ‬ثمينة‭ ‬لتبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر،‭ ‬وطرح‭ ‬الرؤى،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تواجه‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬العمل،‭ ‬والاتفاق‭ ‬على‭ ‬توصيات‭ ‬عملية‭ ‬قابلة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬تُسهم‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬بيئة‭ ‬عادلة‭ ‬لجميع‭ ‬العاملين‭ ‬والعاملات‭.‬

وأشارت‭ ‬قائد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬تعتبر‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬قوانين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬عزوف‭ ‬إشراك‭ ‬المرأة،‭ ‬منها‭ ‬ساعات‭ ‬الأمومة‭ ‬وظروف‭ ‬نوعية‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬تمارسه‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات‭ ‬الميدانية،‭ ‬لافتة‭ ‬الى‭ ‬وجود‭ ‬مطالبات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬ساعات‭ ‬الأمومة‭ ‬وإجازة‭ ‬الوضع‭ ‬والوظائف‭ ‬ونسب‭ ‬التوظيف‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭.‬

 

تطرقت‭ ‬الجلسة‭ ‬الحوارية‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬محاور‭ ‬هي‭ ‬الإطار‭ ‬القانوني‭ ‬والمؤسسي‭ ‬لتكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬التمثيل‭ ‬السياسي‭ ‬والقيادي‭ ‬للمرأة،‭ ‬والتعليم‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات،‭ ‬كما‭ ‬تطرقت‭ ‬الجلسة‭ ‬الثانية‭ ‬3‭ ‬محاور‭ ‬أخرى‭ ‬هي‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬ودور‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬والتوازن‭ ‬بين‭ ‬الأدوار‭ ‬الأسرية‭ ‬والمهنية‭.‬

وتحدثت‭ ‬منيرة‭ ‬صباح‭ ‬الدوسري،‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بالقطاع‭ ‬العام‭ ‬بمركز‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬بالأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬خلال‭ ‬الجلسة‭ ‬الأولى‭ ‬عن‭ ‬محور‭ ‬الإطار‭ ‬القانوني‭ ‬والمؤسسي‭ ‬لتكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬حيث‭ ‬سلّطت‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التشريعات‭ ‬البحرينية‭ ‬والمبادرات‭ ‬المؤسسية‭ ‬التي‭ ‬أُطلقت‭ ‬لتعزيز‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬ودور‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬إطار‭ ‬شامل‭ ‬يضمن‭ ‬الإنصاف‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭.‬

وأضافت‭ ‬إن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬اعتمد‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لأعوام‭ ‬2025‭ - ‬2026‭ ‬محاور‭ ‬‮«‬النموذج‭ ‬الوطني‭ ‬للتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‮»‬‭ ‬ليكون‭ ‬بمثابة‭ ‬آلية‭ ‬لمتابعة‭ ‬تضمين‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬برامج‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬والموازنة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬وتضمن‭ ‬‮«‬النموذج‭ ‬الوطني‮»‬‭ ‬خمسة‭ ‬محاور‭ ‬أساسية،‭ ‬تحدد‭ ‬أدوار‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬لإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬وتطبيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬برامج‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭.‬

واستعرضت‭ ‬أبرز‭ ‬مؤشرات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬نسبة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬بلغت‭ ‬22%،‭ ‬و20%‭ ‬عضوات‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬25%‭ ‬عضوات‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬57%‭ ‬الأكاديميات‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬37%‭ ‬المهندسات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬66%‭ ‬الطبيبات،‭ ‬14%‭ ‬القاضيات،‭ ‬و39%‭ ‬الدبلوماسيات،‭ ‬والمرأة‭ ‬تشكل‭ ‬55%‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬و36%‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

وعن‭ ‬محور‭ ‬التمثيل‭ ‬السياسي‭ ‬والقيادي‭ ‬للمرأة،‭ ‬تحدّثت‭ ‬النائب‭ ‬إيمان‭ ‬حسن‭ ‬شويطر‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬والمجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬واستعرضت‭ ‬تطور‭ ‬المشاركة‭ ‬السياسية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬القيادة‭. ‬وقدمت‭ ‬توصيات‭ ‬للإسهام‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬سياسيا‭ ‬تشمل‭ ‬تعديل‭ ‬التشريعات،‭ ‬استكمال‭ ‬المظلة‭ ‬القانونية،‭ ‬تعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي،‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬والإعلامي،‭ ‬وتشجيع‭ ‬المشاركة‭ ‬الشبابية‭.‬

وتناول‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬المرصفاوي‭ ‬محور‭ ‬التعليم‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات‭ ‬حيث‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬التعليم‭ ‬والتأهيل‭ ‬الأكاديمي‭ ‬والمهني‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬وتعزيز‭ ‬فرصها‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬المساواة‭ ‬في‭ ‬فرص‭ ‬التطوير‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬داخل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭.‬

وخلال‭ ‬الجلسة‭ ‬الحوارية‭ ‬الثانية‭ ‬عرضت‭ ‬آلاء‭ ‬منصور‭ ‬رئيس‭ ‬البحوث‭ ‬بغرفة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬محور‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬واقع‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وتحديات‭ ‬اندماجها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التوازن‭ ‬الوظيفي‭ ‬وتشجيع‭ ‬بيئات‭ ‬عمل‭ ‬دامجة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬النساء‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬تبلغ‭ ‬27‭ ‬ألفا‭ ‬و909‭ ‬نساء،‭ ‬و37‭ ‬ألفاً‭ ‬و381‭ ‬امرأة‭ ‬عاملة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬متوسط‭ ‬سنوات‭ ‬الخدمة‭ ‬عند‭ ‬انتهائها‭ ‬تبلغ‭ ‬12‭ ‬سنة‭. ‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬تبلغ‭ ‬50%،‭ ‬و64%‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التخصصية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬و60%‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬تبلغ‭ ‬36%‭ ‬و36%‭ ‬نسبة‭ ‬البحرينيات‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬حتى‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024‭.‬

وتناولت‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المرأة‭ ‬أولها‭ ‬فجوة‭ ‬الأجور‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬إذ‭ ‬تشير‭ ‬الإحصائيات‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬فجوة‭ ‬ملحوظة‭ ‬في‭ ‬الأجور‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬حيث‭ ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬يتقاضون‭ ‬أجراً‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬1000‭ ‬دينار‭ ‬ضعفي‭ ‬عدد‭ ‬النساء‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الفئة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬تتراوح‭ ‬أجورهم‭ ‬بين‭ ‬800‭ ‬و999‭ ‬ديناراً‭ ‬يبلغ‭ ‬ضعف‭ ‬عدد‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬الفئة‭ ‬نفسها‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الثاني‭ ‬هو‭ ‬اختلاف‭ ‬إجازات‭ ‬الرعاية‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬إذ‭ ‬يلاحظ‭ ‬وجود‭ ‬تفاوت‭ ‬في‭ ‬مدة‭ ‬إجازة‭ ‬الرعاية‭ ‬الممنوحة‭ ‬للمرأة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬مما‭ ‬يخلق‭ ‬بيئة‭ ‬غير‭ ‬متكافئة‭ ‬قد‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬المرأة‭ ‬لمكان‭ ‬العمل‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الحياة‭ ‬المهنية‭ ‬والأسرية،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬التحدي‭ ‬الثالث‭ ‬هو‭ ‬عدم‭ ‬كفاية‭ ‬إجازة‭ ‬الأبوة‭ ‬إذ‭ ‬يمنح‭ ‬الأب‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬يوماً‭ ‬واحداً‭ ‬فقط‭ ‬كإجازة‭ ‬أبوة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬غير‭ ‬كاف‭ ‬لدعم‭ ‬الأم‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الولادة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حاجتها‭ ‬للتعافي‭ ‬الجسدي‭ ‬والنفسي‭.‬

وتحدثت‭ ‬الدكتورة‭ ‬فاطمة‭ ‬عبدالجبار‭ ‬الكوهجي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬سيدات‭ ‬الأعمال‭ ‬البحرينية‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬مشيدة‭ ‬بالدور‭ ‬التاريخي‭ ‬للجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة،‭ ‬وتنظيم‭ ‬المبادرات‭ ‬المجتمعية‭ ‬والمطالبة‭ ‬بالتشريعات‭ ‬الداعمة‭ ‬للمساواة‭ ‬والعدالة‭. ‬وشددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬الجمعيات‭ ‬تثقيف‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬لدخول‭ ‬التخصصات‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬مثل‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني‭.‬

وناقش‭ ‬الدكتور‭ ‬فاضل‭ ‬عباس‭ ‬العسبول‭ ‬أستاذ‭ ‬مساعد‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬النفس‭ ‬واختصاصي‭ ‬الإرشاد‭ ‬والعلاج‭ ‬النفسي‭ ‬والأسري‭ ‬لمستشفى‭ ‬سرين‭ ‬النفسي‭ ‬في‭ ‬محور‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الأدوار‭ ‬الأسرية‭ ‬والمهنية‭ ‬الأبعاد‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لتوازن‭ ‬المرأة‭ ‬بين‭ ‬مسؤولياتها‭ ‬العائلية‭ ‬والمهنية،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النساء‭ ‬تواجه‭ ‬تحديًا‭ ‬في‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬والحياة‭ ‬الأسرية،‭ ‬وهذا‭ ‬التحدي‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬إنتاجيتهن‭ ‬ورفاههن،‭ ‬ويتطلب‭ ‬الحل‭ ‬مشاركة‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتحديث‭ ‬السياسات،‭ ‬وتغيير‭ ‬الثقافة‭.‬

وأكد‭ ‬أهمية‭ ‬الدعم‭ ‬المؤسسي‭ ‬والمرونة‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬العمل‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬والمهني،‭ ‬والتي‭ ‬تشمل‭ ‬إجازات‭ ‬الأمومة‭ ‬ودعم‭ ‬حضانات‭ ‬مؤسسية‭ ‬وساعات‭ ‬عمل‭ ‬مرنة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التوازن‭ ‬وزيادة‭ ‬الإنتاجية‭.‬

وتطرق‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الاضطرابات‭ ‬النفسية‭ ‬أو‭ ‬العقلية‭ ‬في‭ ‬الأسرة‭ ‬تمثل‭ ‬تحديًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬والزوجة‭ ‬أو‭ ‬الأم‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬الطرف‭ ‬الذي‭ ‬يتحمل‭ ‬العبء‭ ‬الأكبر،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الاضطرابات‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ضعف‭ ‬التركيز‭ ‬والإنتاجية،‭ ‬الغياب‭ ‬أو‭ ‬التأخر‭ ‬عن‭ ‬العمل،‭ ‬والإرهاق‭ ‬المستمر‭ (‬الاحتراق‭ ‬النفسي‭).‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الزوجة‭ ‬والأم‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الاعتراف‭ ‬المجتمعي‭ ‬والدعم‭ ‬النفسي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬العمل‭ ‬والأسرة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬ممكن‭ ‬لكنه‭ ‬يتطلب‭ ‬وعيًا‭ ‬ومساندة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬الأم‭ ‬النفسية‭ ‬هو‭ ‬استثمار‭ ‬في‭ ‬استقرار‭ ‬الأسرة‭ ‬ككل‭.‬

وأشارت‭ ‬أحلام‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬رئيسة‭ ‬الاتحاد‭ ‬النسائي‭ ‬البحريني‭ ‬خلال‭ ‬مداخلتها‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الحوارية‭ ‬إلى‭ ‬حاجة‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬نظر‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحضانة‭ ‬والنفقة‭ ‬والطلاق‭ ‬وعقد‭ ‬الزواج‭ ‬ويعمل‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬النسائي‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬دراسة‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬النسائي‭ ‬مع‭ ‬البرلمان‭ ‬مشروع‭ ‬منح‭ ‬الجنسية‭ ‬إلى‭ ‬أبناء‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬المتزوجة‭ ‬من‭ ‬أجنبي‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬الجنسية‭ ‬البحرينية‭.‬

وتطرقت‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬ربات‭ ‬البيوت‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬تغطيتهن‭ ‬تأمينيا،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬لجوء‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬ربات‭ ‬المنازل‭ ‬اللاتي‭ ‬لجأن‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬اقتراح‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬التشريعي،‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬حاجة‭ ‬النساء‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬الحرف‭ ‬اليدوية‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬إلى‭ ‬مساعدتهن‭ ‬في‭ ‬التأمين‭ ‬في‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬مقدرتهن‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬هذه‭ ‬الرسوم‭.‬

 

18 توصية بالجلسة الحوارية لتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة

خرجت‭ ‬الجلسة‭ ‬الحوارية‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬العاملة‭ ‬والطفل‭ ‬بالاتحاد‭ ‬الحُر‭ ‬لنقابات‭ ‬عمال‭ ‬البحرين‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬واقع‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ - ‬التحديات‭ ‬والآفاق‭ ‬المستقبلية‮»‬،‭ ‬بـ18‭ ‬توصية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التشريعات‭ ‬والسياسات؛‭ ‬التعليم‭ ‬والتمكين؛‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والتمثيل‭ ‬القيادي؛‭ ‬دور‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬التوصيات‭ ‬إصدار‭ ‬تشريع‭ ‬يلزم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الكبيرة‭ ‬بتوفير‭ ‬حضانة‭ ‬داخلية‭ ‬داخل‭ ‬أو‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مقرات‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬لتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬ومناسبة‭ ‬لأطفال‭ ‬الموظفات‭ ‬والموظفين‭ ‬خلال‭ ‬ساعات‭ ‬العمل‭.‬

ودعت‭ ‬الجلسة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التشريعات‭ ‬والسياسات،‭ ‬إلى‭ ‬مراجعة‭ ‬وتطوير‭ ‬القوانين‭ ‬الوطنية‭ ‬لضمان‭ ‬تعزيز‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬تنفيذها‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬وشفاف‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬إدراج‭ ‬مبدأ‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬ضمن‭ ‬السياسات‭ ‬المؤسسية‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬وضمان‭ ‬وجود‭ ‬آليات‭ ‬متابعة‭ ‬ومساءلة،‭ ‬تحديث‭ ‬السياسات‭ ‬الوظيفية‭ ‬بحيث‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬القيادية‭ ‬وتقلل‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬التوظيف‭ ‬والترقي،‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للمرأة‭ ‬ربات‭ ‬المنزل‭ ‬والعاملات‭ ‬في‭ ‬الحرف‭ ‬المنزلية‭ ‬والأسر‭ ‬المنتجة،‭ ‬تشجيع‭ ‬بيئات‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬مفهوم‭ ‬العمل‭ ‬المرن‭ ‬والإنتاجية‭ ‬بدل‭ ‬الحضور‭ ‬واعتماد‭ ‬نظام‭ ‬العمل‭ ‬المرن‭ ‬وساعات‭ ‬العمل‭ ‬الجزئي‭ ‬مراعاة‭ ‬لوضع‭ ‬المرأة‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأسرى‭ ‬لدعم‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الأسرة‭ ‬والعمل‭ ‬لكلا‭ ‬الجنسين،‭ ‬إقرار‭ ‬إجازات‭ ‬مدفوعة‭ ‬مرنة‭ ‬للأمهات‭ ‬والآباء‭ (‬مثل‭ ‬إجازة‭ ‬الأبوة‭ ‬أسوة‭ ‬بإجازات‭ ‬الأمومة‭)‬،‭ ‬دعم‭ ‬منظمات‭ ‬المرأة‭ ‬وتمكينها‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬المراقبة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق،‭ ‬إصدار‭ ‬تشريع‭ ‬يلزم‭ ‬المؤسسات‭ ‬بتوفير‭ ‬حضانة‭ ‬داخلية‭ ‬داخل‭ ‬أو‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مقرات‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬لتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬ومناسبة‭ ‬لأطفال‭ ‬الموظفات‭ ‬والموظفين‭ ‬خلال‭ ‬ساعات‭ ‬العمل‭.‬

كما‭ ‬أوصت‭ ‬الجلسة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬والتمكين‭ ‬بإدراج‭ ‬مفاهيم‭ ‬المساواة‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬المناهج‭ ‬التعليمية،‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬المبكرة،‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬عبر‭ ‬برامج‭ ‬تدريبية‭ ‬ومهنية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬المهارات‭ ‬المستقبلية‭ ‬والتقنية‭ ‬مثل‭ ‬القيادة‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬وريادة‭ ‬الأعمال‭.‬

وكذلك‭ ‬دعت‭ ‬الجلسة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والتمثيل‭ ‬القيادي‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬غير‭ ‬التقليدية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سياسات‭ ‬تحفيزية‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأعمال،‭ ‬دعم‭ ‬وصول‭ ‬المرأة‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبني‭ ‬نظام‭ ‬الحصص‭ ‬أو‭ ‬برامج‭ ‬التوجيه‭ ‬المهني‭.‬

وأوصت‭ ‬الجلسة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬دور‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬بتشجيع‭ ‬الجمعيات‭ ‬النسائية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬مبادرات‭ ‬لتعزيز‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬والتوعية‭ ‬المجتمعية،‭ ‬بناء‭ ‬شراكات‭ ‬فعالة‭ ‬بين‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬لضمان‭ ‬استدامة‭ ‬الجهود‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأثر‭ ‬المرجو،‭ ‬إشراك‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬دعم‭ ‬منظمات‭ ‬المرأة‭ ‬وتمكينها‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬المراقبة‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق،‭ ‬تعزيز‭ ‬برامج‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للأسر‭ ‬العاملة‭ ‬وخاصة‭ ‬النساء‭ ‬للتقليل‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالأدوار‭ ‬المزدوجة،‭ ‬إنشاء‭ ‬مراكز‭ ‬دعم‭ ‬أسرية‭ ‬تقدم‭ ‬استشارات‭ ‬حول‭ ‬التوازن‭ ‬الأسري‭ ‬والمهني‭ ‬للأزواج،‭ ‬تعزيز‭ ‬مفهوم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬كجزء‭ ‬أساسي‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬الأسرية‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفاهم‭ ‬والإصغاء‭ ‬والتقدير‭ ‬والاحتواء‭ ‬لضمان‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬عاطفيًا‭ ‬لكل‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا