القاهرة – الوكالات: أعلن تحالف أسطول الحرية أن القوات الإسرائيلية سيطرت أمس على سفينة المساعدات الإنسانية «مادلين» المتجهة لكسر الحصار على غزة وعلى متنها ناشطون بينهم السويدية جريتا ثونبرج.
وقالت المنظمة الإنسانية التي نظمت الرحلة على تليجرام إن «الاتصال انقطع مع السفينة مادلين. الجيش الإسرائيلي صعد على متن السفينة»، وقالت إن القوات الاسرائيلية «اختطفت» طاقم السفينة. وفقدت وكالة فرانس برس الاتصال مع الناشطين على السفينة.
وندد تحالف اسطول الحرية بـانتهاك واضح للقوانين الدولية، مؤكدا أن الاعتراض تم في المياه الدولية. وشددت مسؤولة التحالف هويدا عراف: «لا تملك إسرائيل السلطة القانونية لاحتجاز المتطوعين الدوليين على متن مادلين».
وقالت تونبرج في مقطع فيديو سجّلته مسبقا شاركه تحالف أسطول الحرية: «إذا شاهدتم هذا الفيديو، يعني أنه تم اعتراضنا واختطافنا في المياه الدولية».
ونددت بـ«انتهاك واضح للقانون الدولي»، مؤكّدة أن الاعتراض جرى في المياه الدولية.
وكانت السفينة «مادلين» قد انطلقت من جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا يوم الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطا فرنسيا وألمانيا وبرازيليا وتركيا وسويديا وإسبانيا وهولنديا أبحروا من إيطاليا في الأول من يونيو لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يعاني وضعا إنسانيا كارثيا بعد أكثر من سنة ونصف سنة على اندلاع العدوان الإسرائيلي.
ويوم أمس الأول أحاطت قوارب إسرائيلية بالسفينة، وأطلقت صفارات الإنذار على متنها تحذيرا من اقتراب القوارب الإسرائيلية منها في عرض البحر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر أمس أن جنوده سيطروا على السفينة «مادلين» قبل وصولها إلى قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية ان إسرائيل طلبت من الناشطين العودة الى بلدانهم.
وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانا أكدت فيه أن سفينة «مادلين» كانت في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة أن السفينة كانت تقل مدنيين عزلا أثناء نقل المساعدات، مشددة على أن اعتراضها يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأضافت العفو الدولية «أن إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال تتحمل الالتزام القانوني بضمان وصول المدنيين في غزة إلى الغذاء والدواء، مطالبة بضرورة احترام هذه الالتزامات الإنسانية الأساسية».
وأشادت حركة حماس بموقف المتضامنين الذين كانوا على السفينة مادلين ونددت باعتراضها من قبل الجيش الإسرائيلي ووصفت الخطوة بأنها «إرهاب دولة منظم».
من جهتها، استنكرت إيران اعتراض إسرائيل سفينة المساعدات ووصفت ذلك بأنه عمل قرصنة.
كما نددت تركيا باعتراض إسرائيل السفينة وتحويل مسارها، واصفة الحادثة بأنها «هجوم الشائن».
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الرئيس طلب من السلطات الإسرائيلية الإفراج عن الفرنسيين الذين كانوا على متن السفينة في أقرب وقت ممكن.
وقالت وزارتا الخارجية الفرنسية والإسبانية إنهما طلبتا حماية قنصلية لمواطنيهما على متن السفينة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك