بعد خروج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أوضح مدربون وطنيون أن من المهم العمل منذ هذه اللحظة على تحقيق حلم 2030، خصوصا بعد الأداء الذي لم يشفع للمنتخب حتى لبلوغ الملحق الآسيوي، وقد خاض منتخبنا 10 مباريات بالدور الثالث بدور المجموعات وكانت الفرصة كبيرة لخطف إحدى بطاقتي التأهل المباشر، أو بلوغ دور الملحق على أقل تقدير، كانت الحسرة كبيرة بتفويت هذه الفرصة المثالية لتحقيق الحلم التاريخي، وفي السطور التالية استطلع «أخبار الخليج الرياضي» آراء مدربين وطنيين عن تلك الأسباب.
زويد: لم نكن مقنعين
أوضح المدرب الوطني صديق زويد أن أداء منتخبنا الوطني لم يكن مقنعا في التصفيات الآسيوية ليشفع له بالوصول حتى الى دور الملحق، وقال زويد: إن من أهم الأسباب لخروج منتخبنا من التصفيات عدم قدرة المدرب على قراءة الخصم بالشكل الصحيح، واستهلاك طاقة اللاعبين في المباريات التي لم يكن في مقدورنا الفوز فيها.
وأضاف: لم يستغل منتخبنا المباريات التي أقيمت على ملعبنا، لذلك من أصل 15 نقطة فقط حصدنا نقطتين على ملعبنا، وخلال التصفيات بالدور الثالث لم نحقق إلا فوزا واحدا، وبخصوص اللقاء الأخير أمام السعودية لم يقدم اللاعبون المستوى المطلوب، بالإضافة إلى أنهم لم يصنعوا فرصا حقيقية لتترجم إلى أهداف.
وتابع: في التصفيات إجمالا لم يقدم المنتخب أداء يشفع له بالتأهل أو الوصول إلى الملحق بالدور الرابع، حيث استغل المنتخب السعودي الفرصة وسط تألق لاعبيه في الخطوط الأمامية، وفرض سيطرته في وسط الملعب بشكل لافت، ما ساعده في صنع الفرص وإحراز الأهداف، والمدرب دراغان تالاييتش لم تكن خياراته موفقة، ولم يحسن التركيز على المباريات التي كان بإمكاننا الفوز فيها.
واختتم صديق زويد قائلا: إن الحسرة كبيرة على تفويت الفرصة، وعلينا أن نعمل منذ الآن على تطوير الدوري والاهتمام باللاعبين المحليين ورفع مستواهم البدني والفني، والاستعداد الجيد مبكرا للتصفيات القادمة من أجل بلوغ حلم المونديال في 2030.
سوار: فقدنا الأداء الجماعي والفردي
ومن جانبه أشار اللاعب السابق والمحلل الرياضي بدر سوار إلى أن منتخبنا لم يظهر بالشكل المتوقع في مباراته الأخيرة أمام المنتخب السعودي، وبالغ في التراجع بالخطوط الخلفية، ما أتاح الفرصة أمام المنافس لفرض سيطرته في الملعب، وقال سوار: استغل المنتخب السعودي تراجع منتخبنا المبالغ وفرض سيطرته على مجريات المباراة، واستطاع إحراز هدف في الربع الأول من اللقاء، وبعد الهدف لم تكن هناك ردة فعل حقيقية.
وتابع: في الشوط الثاني تحسن أداء منتخبنا نسبيا في الاستحواذ والضغط على المنافس بقوة، وصنع بذلك منتخبنا فرصتين للاعبين محمد مرهون وكميل الأسود ولم يوفقا في ترجمتها إلى هدفين، واستطاع المنتخب السعودي الحفاظ على النتيجة، واعتمد على الهجمات المرتدة التي نجح في استغلال واحدة منها لتسجيل الهدف الثاني.
مضيفاً إلى أن مشوار منتخبنا في التصفيات كان متباينا وغير متزن، وفقدنا الأداء والمستوى الجماعي والترابط بين الخطوط، ما أدى الى تراجع الأداء الفردي لمعظم نجوم المنتخب الذين كنا نعول على مستوياتهم الفردية، وهذا أحد أسباب تراجع المستوى والنتائج للمنتخب في التصفيات.
واختتم سوار: المدرب دراغان لم يتعامل مع الظروف بشكل إيجابي، ولم يلعب بواقعية أمام اليابان وأستراليا، ولم يستغل اللعب على ملعبنا وفوت الفرص الكثيرة التي منحت له، وكنا نمني النفس بالوصول على أقل تقدير إلى الملحق لمواصلة المشوار، وإذا أردنا تحقيق الحلم في نسخة 2030 علينا البدء بالتخطيط السليم.
عبدالرزاق: لم نستغل عامل الأرض
بدوره، أشار اللاعب الدولي السابق عبدالرزاق محمد إلى أن منتخبنا لم يستغل عامل الأرض والجمهور بالشكل المطلوب، وأهدر نقاطا عديدة على ملعبه، وقال الكابتن عبدالرزاق: منذ بداية التصفيات أشرت إلى أن منتخبنا عليه أن يكسب النقاط التي سيلعبها على أرضه وبين جمهوره، وألا يخسر على أرضه على أقل تقدير، تحديدا مباريات الصين وإندونيسيا والسعودية، بالإضافة إلى الخروج أمام اليابان وأستراليا بأقل الخسائر الممكنة.
وتابع: للأسف لم نكسب إلا نقطتين من مجموع 15 نقطة ممكنة على ملعبنا في استاد البحرين الوطني، وقد خسرنا نقاط مباراتي الذهاب والإياب أمام إندونيسيا، بالإضافة الى خسارتنا نقاط مباراة الصين، ولم نستغل تراجع مستوى المنتخب السعودية وخسرنا 5 نقاط أمامهم، مؤكدا ان إهدار هذه النقاط كان لها السبب الرئيسي في عدم قدرة المنتخب على الوصول حتى إلى الملحق.
وأضاف: تراجع مستوى منتخبنا بعد مباراته الأولى أمام أستراليا بشكل ملحوظ، واستمر في التراجع من مباراة إلى أخرى، ولم يستعيد المنتخب مستواه حتى آخر مباراة أمام المنتخب السعودي، فقدنا الروح القتالية والتنظيم داخل الملعب، وتكررت الأخطاء نفسها من مباراة لأخرى.
واختتم الكابتن عبدالرزاق: يجب التفكير في المستقبل وخاصة بعد صعود الأردن وأوزبكستان لأول مرة وبالتالي الأمل يجب أن يبقى موجوداً بشرط العمل من الآن إلى تأسيس منتخب جديد يستطيع تحقيق حلم الصعود.
محمد زويد: فوتنا الفرصة التاريخية
أوضح المدرب الوطني محمد زويد أن منتخبنا منذ فترة طويلة لم يجدد في صفوفه وهو يلعب بنفس الأسماء، وقال زويد: خروج منتخبنا كان واقعيا بسبب المستوى الذي ظهر فيه منتخبنا في التصفيات، رغم أنه قدم أداء رائعا في بطولة كأس الخليج، وعطفا على ذلك الأداء تفاءلنا بتحقيق الحلم التاريخي في الوصول إلى كأس العالم.
وتابع: خسرنا نقاطا كان من الممكن أن تغير الكثير في مشوار منتخبنا في التصفيات، وخاصة المباريات التي كانت على أرضنا، وجاءت مخالفة للتوقعات التي أملناها، في حين أن معظم المنتخبات في الوقت الراهن تستغل عاملي الأرض والجمهور، وتخرج بنتائج تسهل مشوارها في التصفيات.
وأضاف: منذ فترة طويلة لم نرَ أي تجديد في أسماء اللاعبين في المنتخب، ومن الطبيعي أن يكون هناك تغييرات بين فترة وأخرى، وخصوصا مع تراجع مستوى اللاعبين في الجانب البدني أو الفني، وكان حريا بالمدرب دراغان أن يطعم المنتخب بأسماء جديدة، لكسب ثقتهم وإعطائهم الفرصة في تمثيل المنتخب لكسب الخبرة، وهناك أسماء عديدة قادرة على تقديم الإضافة الكبيرة.
واختتم زويد: علينا تجهيز وتحضير منتخب قادر على المنافسة في التصفيات القادمة، ودفع الطاقات المتوافرة في دورينا إلى الانخراط مع المنتخب لتحقيق حلم التأهل نحو كأس العالم 2030.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك