شارك النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، محمد عبدالجبار الكوهجي، في فعاليات منتدى الأعمال البحريني الكوري السابع، الذي عُقد يوم أمس، وسط حضور رسمي وتجاري واسع من الجانبين البحريني والكوري، بهدف تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي واستكشاف آفاق جديدة للشراكة بين البلدين الصديقين.
وفي كلمته خلال المنتدى، أكد الكوهجي عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط بين مملكة البحرين وجمهورية كوريا الجنوبية، مشيراً إلى أنها تُعد رافداً مهماً لتعزيز التعاون الخليجي والعربي مع كوريا، ونموذجاً ناجحاً يُحتذى به في العلاقات الثنائية المبنية على أسس الاحترام المتبادل والصداقة والتفاهم.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً خلال العقود الخمسة الماضية، حيث اتسعت رقعة التعاون لتشمل العديد من المجالات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع التجاري، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البحرين وكوريا الجنوبية تجاوز حاجز 458.7 مليون دولار أمريكي في عام 2024، محققاً نمواً بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، وهو ما يعكس الزخم المتنامي في الشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
وشهد المنتدى حضور الدكتور هونسانغ كو، سفير جمهورية كوريا لدى مملكة البحرين، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي القطاع الخاص من البلدين، حيث تم بحث سبل توسيع التعاون في قطاعات اقتصادية واعدة، وطرح عدد من المبادرات الرامية إلى تعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال.
كما استعرض الكوهجي خلال كلمته مجموعة من القطاعات التي تشكّل فرصاً نوعية للاستثمار المشترك، من أبرزها: العلوم الحياتية، الرعاية الصحية، السياحة، التعليم، الخدمات المالية، وصناعة السيارات، داعياً رجال الأعمال من كلا البلدين إلى استكشاف هذه المجالات وتطوير شراكات استراتيجية تسهم في خلق قيمة مضافة لاقتصاد البلدين.
وفي ختام كلمته، أشاد الكوهجي بالنجاحات المتتالية التي حققتها النسخ السابقة من منتدى الأعمال البحريني الكوري، مؤكداً أن استمرارية هذا الحدث تعكس التزام الجانبين بمواصلة العمل على ترسيخ دعائم التعاون الاقتصادي وتطويره وفق رؤى مستدامة تلبي تطلعات الشعبين الصديقين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك