العدد : ١٧٢٣٣ - الخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٣٣ - الخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

ألوان

السفير الصيني يفتتح أمسية «مذاق الصين» بمناسبة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلاده ومملكة البحرين

الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

افتتح‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬السفير‭ ‬الصيني‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬السيد‭ ‬ني‭ ‬ريتشي‭ ‬أمسية‭ ‬‮«‬مذاق‭ ‬الصين‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬سيكون‭ ‬الجمهور‭ ‬مدعوا‭ ‬إلى‭ ‬خوض‭ ‬مغامرة‭ ‬تذوق‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المطبخ‭ ‬الصيني،‭ ‬والاحتفال‭ ‬بالذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الأولى‭ ‬لإقامة‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الشاملة‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬السفراء‭ ‬ورجال‭ ‬الاعمال‭.‬

في‭ ‬افتتاح‭ ‬الأمسية‭ ‬قال‭ ‬السفير‭ ‬الصيني‭: ‬‮«‬بالنيابة‭ ‬عن‭ ‬سفارة‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬أتقدم‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬إلى‭ ‬متحف‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬وشركة‭ ‬هواوي،‭ ‬وCMEC،‭ ‬وTBEA‭ ‬على‭ ‬دعمهم‭ ‬الكبير‭ ‬لهذا‭ ‬الحدث‭. ‬كما‭ ‬أرحب‭ ‬ترحيباً‭ ‬حاراً‭ ‬بجميع‭ ‬الضيوف‭ ‬الحاضرين‭ ‬معنا‭ ‬هذا‭ ‬المساء‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالثقافة‭ ‬الصينية‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬في‭ ‬كلمته‭: ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬مثل‭ ‬صيني‭ ‬قديم‭: ‬‮«‬الطعام‭ ‬أساس‭ ‬الحياة‮»‬‭. ‬فعلى‭ ‬مدى‭ ‬آلاف‭ ‬السنين،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الطعام‭ ‬مجرد‭ ‬وسيلة‭ ‬للبقاء‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني،‭ ‬بل‭ ‬أصبح‭ ‬أيضاً‭ ‬حاملاً‭ ‬مهماً‭ ‬للثقافة‭ ‬الصينية،‭ ‬و«أحفورة‭ ‬حية‮»‬‭ ‬لحضارة‭ ‬زاخرة‭ ‬امتدت‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬عام‮»‬‭. ‬

وأوضح‭ ‬السفير‭ ‬ني‭ ‬ريتشي‭ ‬أن‭ ‬توازن‭ ‬النكهات‭ ‬الخمس‭ ‬في‭ ‬المطبخ‭ ‬الصيني‭ ‬يعكس‭ ‬حكمة‭ (‬الوئام‭ ‬رغم‭ ‬الاختلاف‭)‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تناول‭ ‬الطعام‭ ‬وفقاً‭ ‬لتغيرات‭ ‬الفصول‭ ‬يجسد‭ ‬فلسفة‭ (‬وحدة‭ ‬الطبيعة‭ ‬والإنسان‭). ‬حتى‭ ‬أسماء‭ ‬الأطباق‭ ‬كثيراً‭ ‬ما‭ ‬تحمل‭ ‬معاني‭ ‬مباركة،‭ ‬بحسب‭ ‬قوله‭.‬

وتابع‭ ‬قائلا‭: ‬على‭ ‬مرّ‭ ‬التاريخ،‭ ‬كان‭ ‬الطعام‭ ‬الصيني‭ ‬أداةً‭ ‬فاعلة‭ ‬للتبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬من‭ ‬الفلفل‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬إلى‭ ‬شاي‭ (‬بو‭ ‬إر‭) ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الخيول‭ ‬والشاي،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬البطاطا‭ ‬الحلوة‭ ‬والذرة‭ ‬التي‭ ‬أُدخلت‭ ‬إلى‭ ‬الصين‭ ‬خلال‭ ‬رحلات‭ ‬المستكشف‭ ‬الصيني‭ ‬‮«‬تشنغ‭ ‬خه‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬الغرب،‭ ‬كان‭ ‬تبادل‭ ‬المكونات‭ ‬الغذائية‭ ‬بمثابة‭ ‬فصول‭ ‬ملونة‭ ‬تُكتب‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬التفاهم‭ ‬المتبادل‭ ‬بين‭ ‬الحضارات‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬يعدّ‭ ‬طبق‭ ‬المجبوس‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مثالاً‭ ‬رائعاً‭ ‬على‭ ‬التمازج‭ ‬الثقافي،‭ ‬إذ‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الطبخ‭ ‬العربي‭ ‬التقليدي‭ ‬وتأثيرات‭ ‬المطبخين‭ ‬الهندي‭ ‬والفارسي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مزج‭ ‬التوابل‭ ‬والمكونات‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬وقد‭ ‬قدّمت‭ ‬البحرين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬التلاقي،‭ ‬نفسها‭ ‬كمحطة‭ ‬محورية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬البحري،‭ ‬تنبض‭ ‬بالانفتاح‭ ‬والتسامح‭ ‬وروح‭ ‬الأصالة،‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬السفير‭.‬

وقال‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬كلمته‭: ‬إن‭ ‬الطعام‭ ‬لغة‭ ‬عالمية‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ترجمة‭. ‬وها‭ ‬نحن‭ ‬الليلة،‭ ‬في‭ ‬‮«‬مذاق‭ ‬الصين‮»‬،‭ ‬لا‭ ‬نحتفي‭ ‬بالنكهات‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬نفتح‭ ‬فصلاً‭ ‬جديداً‭ ‬من‭ ‬الحوار‭ ‬والتبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والبحرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا