العدد : ١٧٢٣٥ - السبت ٣١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٣٥ - السبت ٣١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

أكاديمي يشيد بمبادرة «دمت خضراء» في زيادة المساحات الخضراء

الأربعاء ٢٨ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬الأستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬محمود‭ ‬النقيب‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬أن‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يشهد‭ ‬ارتفاعاً‭ ‬متواصلاً‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬نتيجة‭ ‬عدة‭ ‬عوامل،‭ ‬أبرزها‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الكربونية‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬حرق‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬مثل‭ ‬النفط‭ ‬والفحم‭ ‬والغاز،‭ ‬والتي‭ ‬تُعد‭ ‬سبباً‭ ‬رئيسياً‭ ‬في‭ ‬ظاهرة‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬العمراني‭ ‬السريع،‭ ‬وما‭ ‬يصاحبه‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬المباني‭ ‬والطرق‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء،‭ ‬يمثل‭ ‬عاملاً‭ ‬حاسماً‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬المحلية‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬شهدت‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الأخيرين‭ ‬توسعاً‭ ‬عمرانياً‭ ‬ملحوظاً‭ ‬ونمواً‭ ‬متسارعاً‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الطرق‭ ‬والمباني،‭ ‬ما‭ ‬أثر‭ ‬سلباً‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬وزاد‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬ظاهرة‭ ‬الجزر‭ ‬الحرارية‭ ‬الحضرية‭. ‬وقد‭ ‬أظهرت‭ ‬الدراسات‭ ‬أن‭ ‬فقدان‭ ‬الغطاء‭ ‬النباتي‭ ‬يفاقم‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬حرارة‭ ‬المدن،‭ ‬إذ‭ ‬يعمل‭ ‬الغطاء‭ ‬النباتي‭ ‬على‭ ‬استهلاك‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬إشعاعها‭ ‬إلى‭ ‬الجو‭.‬

وتابع‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬والاشادة‭ ‬بالمبادرة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬لزراعة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬ألف‭ ‬شجرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬البحرين‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬دمتِ‭ ‬خضراء‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬المساحات‭ ‬الخضراء،‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬امتصاص‭ ‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭ ‬وتقليل‭ ‬حرارة‭ ‬البيئة‭ ‬الحضرية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي‭ ‬بأهمية‭ ‬التشجير‭ ‬كحل‭ ‬مستدام‭ ‬لمواجهة‭ ‬تداعيات‭ ‬التوسع‭ ‬العمراني‭ ‬السريع‭.‬

ودعا‭ ‬إلى‭ ‬تبني‭ ‬تصاميم‭ ‬معمارية‭ ‬وتقنيات‭ ‬بناء‭ ‬تراعي‭ ‬المناخ‭ ‬المحلي،‭ ‬مثل‭ ‬استخدام‭ ‬مواد‭ ‬عاكسة‭ ‬للحرارة‭ ‬وتوفير‭ ‬التهوية‭ ‬الطبيعية‭ ‬وزيادة‭ ‬التشجير،‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬المباني‭ ‬والطرق‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬المدن‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا