الرئيس التنفيذي لمجموعة بابكو إنرجيز: نعمل على زيادة منتجات بابكو للسوق المحلي والعالمي
خبير طاقة: حكومات المنطقة تتجه إلى إنتاج الطاقة النظيفة
تصوير: محمد عبدالله
افتتح الدكتور محمد بن مبارك بن دينه، وزير النفط والبيئة والمبعوث الخاص لشؤون المناخ، صباح أمس، مؤتمر الشرق الأوسط للبترول والغاز في نسخته الثانية والثلاثين، والذي تنظمه شركة «ستاندرد آند بورز جلوبال» وتستضيفه «بابكو إنرجيز» في مملكة البحرين.
يعقد المؤتمر تحت عنوان «الموازنة بين الطاقة التقليدية والمتجددة في الشرق الأوسط» خلال الفترة 26 - 28 مايو الجاري، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم. وقد أعرب وزير النفط والبيئة عن شكره وتقديره للشركة المنظمة على الجهود المبذولة في تنظيم هذا الحدث العالمي واختيار مملكة البحرين لانعقاد هذا المؤتمر في نسخته الثانية والثلاثين، مؤكداً حرص مملكة البحرين على احتضان المؤتمرات والمعارض التي تسهم في تطوير المنظومة العلمية في هذا المجال الحيوي والمهم وتعزيز المباحثات والنقاشات لتحقيق الأهداف المرجوة في استدامة قطاع الطاقة.
وأشار الوزير إلى أن المشاركة الفعالة من مختلف دول العالم في هذا الحدث العالمي تصب في تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة ودعم المبادرات العالمية الهادفة إلى تحقيق التوازن بين تلبية الطلب العالمي على الطاقة ومتطلبات التحول نحو طاقة منخفضة الكربون، مؤكداً أهمية مواصلة التعاون البناء بين الدول لمواكبة التحولات والتطورات العالمية في مجال الطاقة لضمان استدامة الموارد وتعزيز القدرة التنافسية وتعزيز الاستثمار في الابتكار والابداع وتدريب الكفاءات لقيادة مستقبل الطاقة بمسؤولية واقتدار. وقد اشتملت أعمال المؤتمر على مناقشات حول الموازنة بين الطاقة التقليدية والمتجددة في الشرق الأوسط بالإضافة إلى عدد من الجلسات وورش العمل التي تستعرض التركيز على وجهات نظر قادة الطاقة حول توفير مصادر الطاقة منخفضة الكربون من خلال المصافي والحقول، كما تم تقديم عروض حيوية ومناقشات من قبل المشاركين والمتحدثين تناولت مواضيع توقعات التكرير ووقود النقل ووقود الطائرات المستدام ودمج الغاز مع الطاقة الشمسية والنووية إلى جانب التأثيرات المحورية لأسواق الكربون.
زيادة منتجات بابكو
وتحدث مارك توماس الرئيس التنفيذي لمجموعة بابكو انرجيز الى الصحفيين على هامش المؤتمر، فقال: معظم المنتجات التي ننتجها نصدرها إلى جميع أنحاء العالم اليوم سواء كان ديزل أو وقود طائرات أو كيروسين.. يتم تصدير كل هذه المنتجات اليوم مع مشروع BNP بينما نقوم بتوسيع المصفاة ليكون هناك زيادة في حجم المنتجات التي تصدرها البحرين في سوق التصدير، مما يؤدي الى نمو اسم وسمعة مملكة البحرين كل يوم مع نمو أعمال التكرير مع الطلب في السوق المحلية والعالمية.
وأضاف: ندرك أن مملكة البحرين يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة وحوالي 800000 سيارة، ولكن كمية المنتج التي ننتجها ستخدم في الواقع ربما 10 مرات عدد الأشخاص، ولهذا السبب نصدر الكثير من المنتجات، لأننا نغطي السوق المحلي، ولا يزال لدينا كمية يمكننا تصديرها إلى الأسواق العالمية، مشيرا الى ان الحاجة الى الطاقة متوازنة، فنحن بحاجة الى النفط والغاز أو الطاقة المتجددة، لافتا الى ان الطلب العالمي على الطاقة ينمو كل يوم، وكل هذه الصناعات الجديدة التي لدينا تتطلب المزيد والمزيد من الطاقة، وتشمل كلا من النفط والغاز والطاقة المتجددة لتلبية هذا الطلب، فنحن بحاجة إلى كليهما، ونحن بحاجة إلى تنمية مصادر الطاقة المتجددة، وتنمية انتاج النفط والغاز أيضا، لأنه أساس التصنيع في مملكة البحرين.
الطاقة النظيفة
علي بن عبدالله الريامي خبير في مجال الطاقة من سلطنة عمان علق قائلا: المؤتمر تجمع كبير ومهم لقطاع الطاقة، ونشكر حكومة مملكة البحرين على استضافة المؤتمر خلال هذه الفترة، ولقد كانت الجلسة الأولى شيقة وتطرق الحاضرون إلى أمور لها علاقة بتحول الطاقة وأهمية الطاقة وكيفية الاستدامة وإنتاج الطاقة النظيفة في السنوات القادمة، وأهمية الاستمرار في إنتاج الطاقة الاحفورية، وكل هذه الأمور لها مستقبل في منطقة الخليج وخصوصا ان الخليج يعتبر من المنتجين الأساسيين للطاقة الاحفورية، ولكن الحكومات أيضا في المنطقة كلها تتجه الى انتاج الطاقة النظيفة أيضا، والاستثمار في هذه الطاقة خلال السنوات القادمة لا يمكن الاستغناء عنه للوصول إلى الحياد الصفري، وهذا هو الهدف الذي تسعى لتحقيقه دول مجلس التعاون، والمؤتمر ركز على هذا الموضوع وعلى إنتاج الطاقة النظيفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك