انطلقت سلسلة ورش العمل التخصصية ضمن فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) الذي تحتضنه مملكة البحرين هذا الأسبوع، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع القرار في مجال تطوير الرياضة، وذلك لبحث التحديات والفرص المستقبلية التي تواجه كرة السلة على المستوى العالمي.
وأكد سيباستيان ميازا، مدير المشاريع بالاتحاد الدولي لكرة السلة ومدير كونغرس «FIBA» في المنامة، أن اللقاءات المباشرة تظل ركيزة أساسية لتعزيز التفاهم وتبادل الخبرات بين أعضاء الأسرة الرياضية الدولية لكرة السلة، رغم التطور التكنولوجي المتسارع والتحول الرقمي الكبير. وقال ميازا: «تهدف ورش العمل المصاحبة لأعمال الجلسة العامة للمؤتمر نصف السنوي لـFIBA ، والتي تستضيفها مملكة البحرين بكل كرم من خلال الاتحاد البحريني لكرة السلة، إلى منح أكثر من 500 مشارك من مختلف دول العالم فرصة فريدة لمناقشة قضايا جوهرية تمس مستقبل اللعبة واستراتيجية الاتحاد».
وأوضح أن الورش تركز على عدد من البرامج الاستراتيجية للاتحاد الدولي، أبرزها تمكين الاتحادات الوطنية وتعزيز مشاركة المرأة في كرة السلة، ومن بينها مبادرة «FIBA Plus»، بمشاركة خبراء دوليين وممثلي الاتحادات الوطنية.
وأضاف: «ستناقش الجلسات الفرعية أيضاً تطوير المواهب الشابة بالتعاون مع الرابطة الوطنية لرياضة الجامعاتNCAA» »، بالإضافة لاستعراض النجاح المتصاعد لرياضةx33 ، خاصة بعد قرار رفع عدد الفرق المشاركة في هذه الفئة بدورة الألعاب الأولمبية «لوس أنجلوس 2028». كما ستتم مناقشة أفضل الممارسات ضمن إطار برنامج التضامن الأولمبي، الذي يهدف إلى دعم اللجان الأولمبية الوطنية في تطوير برامج الرياضيين». وأشاد ميازا بالجهود الكبيرة التي تبذلها مملكة البحرين لضمان نجاح الفعاليات، معتبرًا أن هذا التجمع يعكس روح التعاون بين مكونات كرة السلة العالمية.
من جانبه، أكد د. عبدالرحمن عسكر، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للرياضة، أهمية استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي كأول دولة خليجية وشرق أوسطية، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيسهم في تطوير كرة السلة محليًا عبر ورش العمل المصاحبة، بما يتماشى مع استراتيجية الهيئة لتعزيز مكانة البحرين على الخريطة الرياضية العالمية.
وشملت الجلسات ثلاث ورش متزامنة ناقشت تمكين المرأة في كرة السلة، وتوسيع نطاق برنامج«FIBAPlus» ، وتجربة «NCAA» في صقل المواهب الشابة، إضافة إلى مناقشة مستقبل كرة السلة الثلاثية 3×3 والدور المتنامي للتضامن الأولمبي في دعم برامج التطوير حول العالم. كما خُصّصت جلسة لمناقشة كرة السلة النسائية من منظور السياسات الدولية وتحديات التطبيق. وفي الفترة المسائية، عٍقدت ثلاث ورش عمل إضافية تناولت المحاور ذاتها، ولكن بمنظور مؤسسي وتكاملي.
بدورة، أكد محمد عبدالصمد، عضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة أهمية الورش، قائلًا: «تتميز هذه الورش بأنها لا تتناول الجوانب النظرية فقط، بل تقدم نماذج عملية مستمدة من تجارب اتحادات رياضية حول العالم، ما يجعلها منصة استراتيجية لتبادل الخبرات وصياغة رؤى قابلة للتطبيق». وأضاف: «استضافة مملكة البحرين لهذه الورش ضمن كونغرس «FIBA» يمثل تطورًا نوعيًا في الحضور البحريني على خارطة القرار الرياضي الدولي، ويفتح الباب أمام تعاون أوسع في برامج التطوير الإقليمي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك