أكد المدرب الوطني عبدالرحمن محمد أن مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد في البطولة العربية كانت إيجابية بكل المقاييس، خاصة في ظل الاعتماد على مجموعة من الوجوه الشابة، إلى جانب وجود عنصرين من أصحاب الخبرة، هما حسين الصياد ومحمد عبدالحسين، اللذان لعبا دوراً محورياً في دعم الفريق بخبراتهما داخل الملعب وخارجه.
وأشار عبد الرحمن محمد في تصريح خاص لـ «ملحق أخبار الخليج الرياضي»، إلى أن الأهم في هذه المشاركة ليس النتائج، بل النظرة المستقبلية التي تتمثل في إدماج عناصر جديدة قادرة على حمل راية المنتخب مستقبلاً، معتبراً أن البطولة شكلت فرصة ثمينة للاعبين الشبان لاكتساب خبرات دولية ومواجهة منتخبات قوية في أجواء تنافسية عالية.
وأضاف عبدالرحمن محمد: من أبرز مكاسب البطولة منح اللاعبين الفرصة لخوض مباريات من مستوى عالٍ، ما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، ويشعرهم بأنهم جزء أساسي من مشروع المنتخب القادم، حيث رأينا لاعبين برزوا بشكل لافت في هذه البطولة، وهذا مؤشر مشجع لبناء جيل جديد من المحاربين الذين سيواصلون مسيرة من سبقهم.
وحول ما إذا كانت هذه التشكيلة مرشحة لتمثيل المنتخب في كأس آسيا 2026، أوضح عبدالرحمن محمد أن القرار يعود إلى الجهاز الفني، سواء الحالي أو من سيتولى المهمة مستقبلاً، مؤكداً في الوقت ذاته أن باب المنتخب مفتوح لكل من يثبت جدارته، سواء من اللاعبين الشباب أو أصحاب الخبرة القادرين على العطاء.
وأشار عبدالرحمن محمد إلى أن الاتحاد البحريني لكرة اليد يعتمد سياسة واضحة في منح الفرص للجميع، مشيداً بالتوازن بين منح الثقة للعناصر الجديدة، والاحتفاظ بعناصر الخبرة التي ما زالت قادرة على الإضافة، مشدداً على أن هذا النهج هو السبيل لضمان استمرارية العطاء.
وفيما يتعلق بتقييمه للجهاز الفني، قال عبدالرحمن محمد إن لجنة المنتخبات بالاتحاد هي الجهة المخولة بتقييم الأداء الفني، إلا أن ما ظهر على أرض الواقع خلال البطولة يؤكد أن منتخبنا قدم مستويات جيدة رغم قصر فترة الإعداد، مضيفاً أن الإيجابيات التي خرج بها المنتخب من هذه المشاركة تفوق السلبيات، وتشكل مشروعاً جيدًا للبناء عليه في المستقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك