أكد المدرب الوطني عصام عبدالله أن الجولة الثالثة من الدور الرئيسي لدوري خالد بن حمد لكرة اليد جاءت مليئة بالإثارة والندية، مشيرًا إلى أن المجموعة الأولى، التي ضمت فرق الأهلي، باربار، توبلي، والتضامن، كانت أقل صعوبة من المجموعة الثانية، التي شهدت مواجهات أقوى وأكثر تنافسية.
الأهلي.. سيطرة كاملة
وأوضح عصام أن الأهلي تمكن من تصدر مجموعته بعد تحقيق العلامة الكاملة في ثلاث مباريات، مستفيدًا من استقراره الفني والتنظيمي، حيث لعب بأسلوب منظم ونجح في فرض سيطرته على المباريات، وهو الأمر الذي ساعده على التأهل إلى الدور نصف النهائي بكل جدارة. وأشاد عبدالله بأداء الفريق، لافتًا إلى أن تألق لاعبيه، وفي مقدمتهم علي عيد، محمد حميد، والحارس صلاح عبدالجليل، كان له دور رئيسي في تحقيق هذا الإنجاز.
باربار.. مفاجأة المجموعة الأولى
وعن فريق باربار، أوضح المدرب الوطني أنه فاجأ الجميع بمستوياته القوية، مشيرًا إلى أن التوقعات كانت تصب في مصلحة التضامن نظرًا إلى نتائجه القوية في الدور التمهيدي، إلا أن باربار استطاع قلب التوقعات بعد فوزه على التضامن وتوبلي، مؤكدًا أن الفريق قدم أداءً أفضل من الدور التمهيدي، وهو ما يعكس تحسنه الملحوظ. وأضاف أن وجود لاعبين أصحاب خبرة، مثل علي عبدالقادر، محمد المقابي، الحارس عيسى خلف، وسلمان الشويخ، ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه النتائج الإيجابية، مشددًا على أن الفريق استفاد من العمل الجماعي والحضور الذهني للاعبيه، وخاصة الشباب منهم.
توبلي والتضامن.. أداء متباين
وفيما يتعلق بفريقي توبلي والتضامن، أشار عبدالله إلى أن توبلي واصل تطوره وتمكن من تحقيق انتصار مهم على التضامن، مما عزز آماله في التأهل، إلا أنه لم ينجح في الفوز على باربار في اللحظات الأخيرة، وهو ما أثر على فرصه في بلوغ الدور نصف النهائي. وأضاف أن التضامن لم يظهر بالمستوى المتوقع رغم امتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين، مثل الحارس تيسير محسن، أحمد حسين، وعلي رضا هداف الدوري، إلا أن الفريق لم يستغل الفرص المتاحة له، مما أدى إلى خروجه من المنافسة.
المجموعة الثانية.. تنافس شرس
وانتقل عصام عبدالله للحديث عن المجموعة الثانية، مؤكدًا أنها كانت الأكثر صعوبة وتنافسًا منذ البداية، حيث كانت الفرق الثلاثة الدير، النجمة، والشباب الأقرب للتأهل، موضحًا أن خسارة الشباب أمام الدير في الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي كلفته كثيرًا، حيث فقد صدارة المجموعة الأولى واضطر للعب في المجموعة الثانية، مما أثر على حظوظه في التأهل إلى نصف النهائي.
وأضاف أن التوقعات كانت تشير إلى أن النجمة سيتصدر المجموعة نظرًا لما يمتلكه من إمكانيات فنية ولاعبين مميزين، إلا أن الدير تمكن من قلب المعطيات بعد تحقيقه تعادلاً ثمينًا مع النجمة في مواجهة كادت أن تحسم لصالح أي من الفريقين في اللحظات الأخيرة، حيث أوضح أن المباراة شهدت جدلًا كبيرًا بسبب احتساب دخول خاطئ على النجمة، مما حال دون تحقيقه الفوز. وشدد على أن هذا التعادل منح الدير دفعة معنوية كبيرة، حيث واصل تألقه وحقق فوزًا مهمًا على الشباب، ليحسم تأهله إلى نصف النهائي، مما جعل مباراة الشباب والنجمة مواجهة فاصلة لتحديد الفريق المتأهل.
وأكد عبدالله أن النجمة تمكن من حسم التأهل رغم تذبذب مستوياته، موضحًا أن الفريق أظهر تفوقًا كبيرًا في بعض الفترات، لكنه عانى من إهدار الفرص السهلة والاعتماد بشكل كبير على تألق محمد عبدالحسين، الذي لعب دورًا حاسمًا في التصديات الحاسمة أمام الشباب، مما ساهم في تأهل فريقه إلى نصف النهائي. وأضاف أن الشباب تأثر بغياب بعض لاعبيه الأساسيين أمام فريق الدير، مثل نادر سامي وحسن شهاب، حيث افتقد الفريق إلى العمق في مركز الدائرة، كما أن تذبذب مستوى الحراسة أثر عليه بشكل واضح، حيث أشار إلى أن الحارس قاسم الشويخ قدم مستويات كبيرة في بعض المباريات، لكنه لم يكن موفقًا في أوقات حاسمة، مما انعكس سلبًا على الفريق.
الاتفاق.. مرحلة بناء
وعن فريق الاتفاق، أوضح عبدالله أن الفريق يمر بمرحلة تجديد، حيث خرج منه عدد من اللاعبين الأساسيين، وهو ما أثر على نتائجه، مشيرًا إلى أن المدرب رائد المرزوق يعمل على بناء فريق للمستقبل، مما يجعل وجود الفريق في المركز الرابع أمرًا طبيعيًا في ظل هذه الظروف.
مواجهات منتظرة
وفي حديثه عن الدور نصف النهائي، أكد أن الجماهير تنتظر مواجهات قوية، مشيرًا إلى أن لقاء الأهلي والنجمة كان من المفترض أن يكون في النهائي نظرًا لقوة الفريقين، بينما ستكون مواجهة الدير وباربار أيضًا صعبة، حيث يسعى كلا الفريقين للوصول إلى النهائي، متسائلًا ما إذا كنا سنشهد عودة باربار إلى المباريات النهائية أو تأهل الدير للنهائي للمرة الثانية على التوالي.
كلمة السر
ولفت عصام إلى أن الفرق التي تمتلك حراس مرمى مميزين هي التي تمكنت من حجز مقاعدها في نصف النهائي، مشيدًا بتألق عيسى خلف مع باربار، صلاح عبدالجليل مع الأهلي، محمد عبدالحسين مع النجمة، وهشام الأستاذ مع الدير، معتبرًا أن حراس المرمى لعبوا دورًا رئيسيًا في ترجيح كفة فرقهم في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة.
السباع: مباراة ذات طابع مختلف
وفي سياق متصل، أشار المدرب الوطني عادل السباع إلى أن مواجهة النجمة والشباب كانت مختلفة عن لقاءاتهما السابقة، حيث اعتاد الفريقان على التواجد في الأدوار النهائية، إلا أن هذه المباراة كانت ذات طابع مختلف، حيث حاول كل فريق إقصاء الآخر من المنافسة، مما أدى إلى ظهور الحذر الشديد بين اللاعبين، وكثرة الأخطاء الهجومية وإضاعة الفرص.
وأوضح السباع أن النجمة استغل أخطاء الشباب في الشوط الأول عبر الهجوم السريع، حيث جاءت أغلب أهدافه من المرتدات، لكنه اعتمد لاحقًا على الحلول الفردية عبر أحمد المقابي وحسن ميرزا، مشيرًا إلى أن غياب الأجنحة أثر على الأداء الهجومي للفريق. وأضاف أن محمد حبيب برز في التهديف من خارج التسعة أمتار، كما لعب عبدالله الزيمور دورًا محوريًا في الحلول الفردية، في حين تألق محمد عبدالحسين في الدفاع وتصدى للعديد من الكرات الحاسمة، مما منح النجمة التفوق في المباراة.
ليس في أفضل حالاته
أما عن الشباب، فقد أكد السباع أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته، مشيرًا إلى أنه لم يظهر بشراسته المعتادة في الدفاع عن حظوظه، وربما يعود ذلك إلى الإصابات التي يعاني منها بعض اللاعبين. وأضاف أن الفريق افتقد الفاعلية الهجومية، حيث سجل 6 أهداف فقط في أول 10 دقائق، و4 أهداف فقط في آخر 20 دقيقة، مما يعكس ضعف الحلول الهجومية. وأوضح أن الفريق تمكن من العودة في منتصف الشوط الثاني وتعادل 15-15 ثم تقدم 16-15، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على هذا التقدم، حيث تراجع بشكل واضح في الدقائق الأخيرة بسبب إهدار الفرص وسوء استغلال النقص العددي في صفوف المنافس، لتنتهي المباراة بفوز النجمة 24-21 وتأهله إلى الدور نصف النهائي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك