العدد : ١٧٢٢١ - السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢١ - السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

ألوان

55 عملا فنيا تجسد المرأة والرجل معا:
أعمال بحرينية معاصرة في مقر إقامة السفير الألماني

كتبت‭: ‬زينب‭ ‬إسماعيل‭ ‬ تصوير‭ - ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة‭ ‬

الجمعة ١٦ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

 

أطلقت‭ ‬السفارة‭ ‬الألمانية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬فنانون‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬الإقامة‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬مبادرة‭ ‬ثقافية‭ ‬تحتفي‭ ‬بتحول‭ ‬مقر‭ ‬إقامة‭ ‬السفير‭ ‬الألماني‭ ‬إلى‭ ‬مساحة‭ ‬فنية‭ ‬نابضة‭ ‬بالحياة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬55‭ ‬عملا‭ ‬فنيا‭ ‬بحرينيا‭ ‬معاصرا‭ ‬يجسد‭ ‬المرأة‭ ‬والرجل‭ ‬معا‭.‬

‭ ‬تجمع‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬الفنانين‭ ‬عدنان‭ ‬الأحمد‭ ‬وعائشة‭ ‬حافظ،‭ ‬وذلك‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬مؤسسة‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للفنون،‭ ‬وهي‭ ‬مؤسسة‭ ‬غير‭ ‬ربحية‭ ‬تُعنى‭ ‬بتمكين‭ ‬الفنانين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬للظهور‭ ‬والتطور‭ ‬والتواصل‭ ‬ضمن‭ ‬المجتمع‭ ‬الفني‭ ‬الأوسع‭.‬

وتمثل‭ ‬المبادرة،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬استقبال‭ ‬أقيم‭ ‬بمقر‭ ‬إقامة‭ ‬السفير‭ ‬الألماني‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء،‭ ‬فصلاً‭ ‬جديداً‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬البحرين‭ ‬وألمانيا،‭ ‬يعزز‭ ‬الحوار‭ ‬الفني‭ ‬والتقدير‭ ‬المتبادل‭.‬

وقال‭ ‬سفير‭ ‬جمهورية‭ ‬ألمانيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬كليمنس‭ ‬هاخ‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬أدهشني‭ ‬فعلاً‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬إقامتي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرض‭ ‬أعمال‭ ‬عدنان‭ ‬الأحمد‭ ‬وعائشة‭ ‬حافظ‭. ‬لقد‭ ‬تناغمت‭ ‬أعمالهما‭ ‬بشكل‭ ‬رائع‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬البعض‭ ‬ومع‭ ‬المكان،‭ ‬وأنا‭ ‬ممتن‭ ‬لمؤسسة‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للفنون‭ ‬وللفنانين‭ ‬على‭ ‬دعمهم‭ ‬الذي‭ ‬اسهم‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الفنية‭ ‬الفريدة‮»‬‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أضاف‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مؤسس‭ ‬مؤسسة‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للفنون‭: ‬‮«‬في‭ ‬المؤسسة،‭ ‬نؤمن‭ ‬بأن‭ ‬التعاون‭ ‬الفني‭ ‬والتبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬يشكلان‭ ‬حجر‭ ‬أساس‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬المجتمعات‭. ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬مع‭ ‬السفارة‭ ‬الألمانية‭ ‬تمثل‭ ‬تجربة‭ ‬جميلة‭ ‬تتيح‭ ‬للفنانين‭ ‬فرصة‭ ‬لعرض‭ ‬أعمالهم‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬مختلف‭ ‬وتفاعل‭ ‬جديد،‭ ‬ويسعدنا‭ ‬أن‭ ‬ندعم‭ ‬مشاريع‭ ‬تبرز‭ ‬دور‭ ‬الفن‭ ‬كوسيلة‭ ‬للتقريب‭ ‬والإلهام‮»‬‭.‬

واختار‭ ‬الأحمد‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬17‭ ‬لوحة‭ ‬من‭ ‬مجموعاته‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬تبرز‭ ‬عنصر‭ ‬المرأة‭ ‬بكل‭ ‬حالاتها‭ ‬ومراحل‭ ‬حياتها‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬أما‭ ‬او‭ ‬أختا‭ ‬أو‭ ‬زوجة‭ ‬أو‭ ‬عشيقة‭. ‬يجسدها‭ ‬الأحمد‭ ‬بالألوان‭ ‬الترابية‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬وهي‭ ‬أساسها‭.‬

يمزج‭ ‬الأحمد‭ ‬في‭ ‬لوحاته‭ ‬الفنية‭ ‬بين‭ ‬التكوين‭ ‬الهندسي‭ ‬والبنية‭ ‬المركبة‭ ‬المتعددة‭ ‬الطبقات،‭ ‬المستلهمة‭ ‬من‭ ‬الذاكرة‭ ‬والخيال‭ ‬والعاطفة‭. ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬نهج‭ ‬علمي‭ ‬ورمزي‭ ‬يعيد‭ ‬تفسير‭ ‬الذكريات‭ ‬القديمة‭ ‬والحديثة‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬سرديات‭ ‬بصرية‭ ‬جديدة،‭ ‬مبتكراً‭ ‬أعمالاً‭ ‬غامرة‭ ‬ومليئة‭ ‬بالتجريد‭ ‬والتأمل‭ ‬الذاتي‭.‬

أما‭ ‬الفنانة‭ ‬عائشة‭ ‬حافظ،‭ ‬فتستخدم‭ ‬الحجر‭ ‬الجيري‭ ‬كقالب‭ ‬لأعمالها‭ ‬الفنية،‭ ‬لتعكس‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬توازناً‭ ‬بين‭ ‬الرقة‭ ‬والصلابة‭. ‬واختارت‭ ‬38‭ ‬عملا‭ ‬فنيا‭ ‬من‭ ‬مجموعات‭ ‬مختلفة‭ ‬تتناول‭ ‬موضوعات‭ ‬السلام‭ ‬والجمال‭ ‬والطبيعة‭ ‬والعطاء،‭ ‬وتستلهم‭ ‬رموزا‭ ‬مثل‭ ‬الطير‭ ‬والحمام‭ ‬وأغصان‭ ‬الزيتون‭.‬

تجسد‭ ‬أعمال‭ ‬عائشة‭ ‬الطفل‭ ‬والرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬معا،‭ ‬فتنتقل‭ ‬بالرجل‭ ‬أحيانا‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم‭ ‬وتبرز‭ ‬ملامحه‭ ‬الإفريقية‭ ‬والآسيوية‭ ‬لتتحول‭ ‬إلى‭ ‬المرأة‭ ‬وتظهر‭ ‬رقتها‭ ‬ومشاعرها‭ ‬الجياشة‭ ‬كأم‭ ‬أو‭ ‬تستلهم‭ ‬من‭ ‬نساء‭ ‬بيكاسو‭ ‬وجوها‭ ‬مخملية‭ ‬خاصة‭ ‬بها‭. ‬لكنها‭ ‬قد‭ ‬تقف‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الاثنين‭ ‬فتظهر‭ ‬الإنسان‭ ‬بأقنعته‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬أخرى‭ ‬لتعكس‭ ‬خفايا‭ ‬الوجه‭ ‬من‭ ‬حب‭ ‬وحزن‭ ‬وخوف‭ ‬وكل‭ ‬مشاعر‭ ‬الروح‭ ‬والجسد‭. ‬وتنتقل‭ ‬لاحقا‭ ‬إلى‭ ‬الطفولة‭ ‬لتجسد‭ ‬فرحها‭ ‬وحلمها‭ ‬الذي‭ ‬يتطلع‭ ‬للعالم‭ ‬ببراءة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا