اعتبر المدرب الوطني يسري جواد أن مشاركة منتخب البحرين في بطولة كأس العرب لكرة اليد بالكويت شكلت محطة إيجابية في طريق بناء جيل جديد من اللاعبين، مؤكداً أن البطولة كانت فرصة مواتية لمنح العناصر الشابة مساحة لاكتساب الخبرة الدولية، في ظل غياب عدد من الأسماء المخضرمة.
وأوضح جواد في تصريح خاص لـ«أخبار الخليج الرياضي»، أن التوجه نحو ضخ دماء جديدة كان واضحاً منذ إعلان القائمة المشاركة، حيث وضع الجهاز الفني نصب عينيه إعداد توليفة شابة قادرة على تمثيل المنتخب في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها كأس آسيا المقررة في يناير 2026.
وأضاف يسري: إن وصول المنتخب إلى المباراة النهائية جاء بفضل التوازن بين عناصر الخبرة والشباب، مشيداً على وجه الخصوص بدور حسين الصياد الذي قاد المجموعة بخبرته، إلى جانب تألق محمد حبيب ناصر، والحارس المميز هشام الأستاذ، الذي كان أحد أبرز مكتسبات البطولة.
وأشار جواد إلى أن مشاركة الحارس هشام الأستاذ إلى جانب الحارس الخبير محمد عبدالحسين وفّرت للمنتخب دعامة قوية في حراسة المرمى، فيما برز حسن ميرزا بأدائه المتوازن دفاعاً وهجوماً، وقدم جاسم خميس مستوى لافتاً، لا سيما في النهائي، حيث كان أحد أبرز الحلول الهجومية في ظل تراجع بعض اللاعبين.
كما نوه بأداء علي العشيري الذي تميز في مركز الجناح الأيسر، إلى جانب سلمان الشويخ الذي وصفه بأنه “أبرز الوجوه الواعدة”، فضلاً عن علي محمود وعلي رضا اللذين أضافا صلابة دفاعية في العمق. وتساءل جواد عن غياب محمد حميد، مشيراً إلى أنه لم يتضح ما إذا كان السبب إصابة أو قراراً فنياً.
وفيما يتعلق بتقييمه لتشكيلة المنتخب تحضيراً لكأس آسيا، شدد جواد على أهمية الاستعانة بلاعبي الخبرة في مثل هذه البطولات القارية الكبرى، وذكر من بينهم محمد حبيب مدن، أحمد المقابي، محمد ميرزا، حسن السماهيجي، وعلي ميرزا، مؤكداً أن عودتهم في حال الجاهزية ستحدث فارقاً واضحاً في مستوى الفريق.
وختم جواد حديثه بالإشادة بالعمل الذي قدمه الجهاز الفني رغم ضيق فترة الإعداد والتغييرات الكبيرة في التشكيلة، لكنه أشار إلى أن المنتخب كان قادراً على تقديم مستوى أفضل في المباراة النهائية، لا سيما على صعيد التوظيف الفني وإدارة مجريات اللقاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك