العدد : ١٧٢١٩ - الخميس ١٥ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٩ - الخميس ١٥ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ«أخبار الخليج»:
زيارة ترامب تؤكد أن الولايات المتحدة حاضرة بقوة في منطقة تواجه تحديات حقيقية

كتب‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد

الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

الإدارة الأمريكية ترى أن الخليج هو جزء من الحل وليس مجرد طرف متأثر بالصراعات


 

أكد‭ ‬مايكل‭ ‬ميتشل‭ ‬المتحدث‭ ‬الإقليمي‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ترى‭ ‬في‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬نموذجًا‭ ‬للتعاون‭ ‬المتعدد‭ ‬الأبعاد‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬الأمن‭ ‬والدفاع‭ ‬والاقتصاد‭ ‬والابتكار‭. ‬وأضاف‭: ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نتحدث‭ ‬فقط‭ ‬عن‭ ‬تعاون‭ ‬تقليدي،‭ ‬بل‭ ‬عن‭ ‬شراكة‭ ‬حديثة‭ ‬تستجيب‭ ‬لتحديات‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬والطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬إلى‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المتقدمة‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭.‬

وقال‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬للمنطقة‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬تسعى‭ ‬واشنطن‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة‭ ‬عبر‭ ‬مبادرات‭ ‬استثمارية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد،‭ ‬وتمكين‭ ‬الابتكار‭ ‬الصناعي‭ ‬والرقمي،‭ ‬وتوسيع‭ ‬برامج‭ ‬التبادل‭ ‬التعليمي‭ ‬والبحثي‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الأمن‭ ‬البحري،‭ ‬وحماية‭ ‬الممرات‭ ‬التجارية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬المشترك،‭ ‬تُعد‭ ‬محاور‭ ‬حيوية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التهديدات‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود‭. ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬ليست‭ ‬آنية،‭ ‬بل‭ ‬استراتيجية،‭ ‬وترتكز‭ ‬على‭ ‬الثقة،‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬والرؤية‭ ‬المشتركة‭ ‬للاستقرار‭ ‬الإقليمي‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬تُرسل‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬حاضرة‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬تواجه‭ ‬تحديات‭ ‬حقيقية،‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬اليمن‭ ‬إلى‭ ‬التهديدات‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬فالإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬الخليج‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الحل،‭ ‬وليس‭ ‬مجرد‭ ‬طرف‭ ‬متأثر‭ ‬بالصراعات،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬تُثمر‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬تفاهمات‭ ‬أوسع‭ ‬في‭ ‬ملفات‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي،‭ ‬والتنسيق‭ ‬السياسي،‭ ‬ودعم‭ ‬مسارات‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بعد‭ ‬الأزمات‭. ‬كما‭ ‬نُعوّل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬لتعزيز‭ ‬مشاريع‭ ‬مشتركة‭ ‬في‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الدفاعية،‭ ‬وبناء‭ ‬بنى‭ ‬تحتية‭ ‬إقليمية‭ ‬تربط‭ ‬الاقتصادات‭ ‬الخليجية‭ ‬بالمجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬مع‭ ‬دور‭ ‬أمريكي‭ ‬محوري‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬لحظة‭ ‬لإعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬المبادئ‭ ‬الأساسية‭: ‬السيادة،‭ ‬والاستقرار،‭ ‬والتعاون‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬المصالح‭.‬

وأشار‭ ‬مايكل‭ ‬ميتشل‭ ‬المتحدث‭ ‬الإقليمي‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬تأتي‭ ‬بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬جهود‭ ‬دبلوماسية‭ ‬مكثفة‭ ‬تُبذل‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬صعيد؛‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬تدعم‭ ‬الإدارة‭ ‬جهود‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وتثبيت‭ ‬آلية‭ ‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬الرهائن‭ ‬وتوسيع‭ ‬الممرات‭ ‬الإنسانية‭. ‬وفي‭ ‬اليمن‭ ‬تدعم‭ ‬واشنطن‭ ‬مبادرات‭ ‬خليجية‭ ‬لاحتواء‭ ‬التصعيد،‭ ‬وفي‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬تنسّق‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬لضمان‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭.‬

أما‭ ‬بخصوص‭ ‬إيران‭ ‬فإن‭ ‬الحوار‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬هدفه‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التصعيد،‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬تحوّل‭ ‬البرنامج‭ ‬النووي‭ ‬إلى‭ ‬خطر‭ ‬إقليمي‭ ‬دائم‭. ‬لكن‭ ‬الحوار‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الردع،‭ ‬بل‭ ‬يتكامل‭ ‬معه‭. ‬الرسالة‭ ‬واضحة‭: ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬منفتحة‭ ‬على‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬حين‭ ‬تُخدم‭ ‬مصالح‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي،‭ ‬لكنها‭ ‬لن‭ ‬تتسامح‭ ‬مع‭ ‬أنشطة‭ ‬تهدّد‭ ‬استقرار‭ ‬شركائها‭. ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لا‭ ‬يُبنى‭ ‬على‭ ‬المجاملة،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬شراكات‭ ‬مسؤولة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬إليه‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬السياسة‭ ‬التجارية‭ ‬للإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬بيئة‭ ‬عادلة‭ ‬ومتوازنة‭ ‬تعزز‭ ‬التصنيع‭ ‬المحلي‭ ‬وتحمي‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد،‭ ‬مع‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬اقتصادية‭ ‬قوية‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭ ‬العالميين،‭ ‬منها‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬التعريفات‭ ‬الجمركية‭ ‬التي‭ ‬أُعلنت‭ ‬مؤخرًا‭ ‬تُعد‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬استراتيجية‭ ‬أوسع‭ ‬لإعادة‭ ‬التوازن‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬الدولية،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الإنتاج‭ ‬والاستثمار‭ ‬داخل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الشراكات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭.‬

واختتم‭ ‬مايكل‭ ‬ميتشل‭ ‬المتحدث‭ ‬الإقليمي‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬تصريحاته‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تُعتبر‭ ‬من‭ ‬الشركاء‭ ‬الاقتصاديين‭ ‬الرئيسيين،‭ ‬ونحن‭ ‬نحرص‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬توسيع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬التجاري‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة،‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭. ‬السياسة‭ ‬التجارية‭ ‬الأمريكية‭ ‬تستهدف‭ ‬حماية‭ ‬سلاسل‭ ‬التوريد‭ ‬الحيوية،‭ ‬وليس‭ ‬إضعاف‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭. ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬إجراءات‭ ‬جديدة‭ ‬سيتم‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬الحوار‭ ‬والتنسيق‭. ‬الرؤية‭ ‬الأمريكية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬الانفتاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬المستند‭ ‬إلى‭ ‬المعاملة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وتؤمن‭ ‬بأن‭ ‬التجارة‭ ‬الناجحة‭ ‬تُبنى‭ ‬على‭ ‬الشفافية،‭ ‬والمرونة،‭ ‬والمصالح‭ ‬المتبادلة‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬الإدارة‭ ‬إلى‭ ‬ترسيخه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحوار‭ ‬الدائم‭ ‬والتعاون‭ ‬العملي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا