كتبت: أمل الحامد
أكد الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم أن وزارة التربية التعليم تبذل جهودًا حثيثة لتوعية الطلبة بأهمية البحث العلمي وتنمية مهارات البحث عن المعرفة، وذلك انطلاقًا من المبادئ الأساسية التي أكدها دستور مملكة البحرين، وقانون التعليم، وما جاء في برنامج الحكومة (2023 - 2026) في محور خدمة حكومية ذات جودة وتنافسية، الذي نص على: «تشجيع البحث العلمي والابتكار بالشراكة مع المؤسسات التعليمية والارتقاء به». جاء ذلك في رده على السؤال المقدم من الدكتور أنور السادة عضو مجلس الشورى بشأن تعزيز ثقافة البحث العلمي ومؤسسات التعليم العالي.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل بصورة دورية على تدريب أعضاء الهيئة التعليمية وتعزيز ثقافة البحث العلمي لديهم.
وأشار إلى اعتماد مجلس التعليم العالي عددًا من السياسات في إطار تشجيع البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي، وذلك من خلال تدشين استراتيجية وطنية للبحث العلمي، ووضع الخطط التشغيلية للفترة (2022 - 2026) تتضمن مبادرات ومشاريع تهدف إلى تنفيذ أهداف هذه الاستراتيجية.
ونوه إلى إلزام مؤسسات التعليم العالي بتخصيص نسبة لا تقل عن 3 % من صافي إيراداتها للبحث العلمي، مبيناً أن هذه النسبة لدعم التنمية المهنية لأعضاء هيئتها الأكاديمية، بما في ذلك تعزيز قدراتهم في مجال البحث العلمي، ويتابع مجلس التعليم العالي آليات الصرف ومخرجاته.
وأشار إلى حصول العديد من أعضاء الهيئة الأكاديمية على جوائز بحثية مرموقة في مختلف المجالات الحيوية، وقد شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الأبحاث المنشورة في مجلات علمية محكمة مصنفة على قاعدة البيانات (Scopus).
ولفت إلى أن الوزارة تعتمد مجموعة من السياسات الهادفة إلى تشجع البحث العلمي بين الطلبة، وذلك من خلال المواءمة بين المناهج الدراسية والبحث العلمي وتضمين مهارات البحث العلمي ضمن المناهج الدراسية، تنفيذ ورش العمل والندوات في المدارس، إلى جانب تنفيذ مسابقات تربوية في مجال البحوث العلمية والبيئية، ما مكن الطلبة من إعداد بحوث متميزة.
وأكد الوزير أن الوزارة تسعى إلى تعزيز وزرع قيمة الأمانة العلمية لدى الطلبة في إجراء البحوث واستخدام التطبيقات والبرمجيات التي تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، كبرنامج الكتابة التوليدية بالذكاء الاصطناعي (شات جي بي تي ChatGPT)، لما يمتلكه من قدرات كبيرة وما يطرحه من تحديات أيضًا على مستوى قيمة وأمانة البحوث الأكاديمية.
وشدد على أن الوزارة تعي تمامًا أهمية التزام الطلبة بضوابط وأخلاقيات والأمانة العلمية في إعداد البحث العلمي، وتحرص على تأصيلها لدى الطلبة في جميع المستويات بدءًا من عملية الاقتباسات لإظهار جهود الآخرين وملكيتهم العلمية، مشيراً إلى اتخاذ الوزارة إجراءات لتعزيز حماية الملكية الفكرية، ومنها: نشر الوعي بأهمية حقوق الملكية الفكرية وضرورة احترامها، إشراك الطلبة سواءً على نطاق المدارس أو مؤسسات التعليم العالي في ورش العمل والمحاضرات التوعوية، والإيداع القانوني للرسائل الجامعية والأطروحات في مصادر المعرفة بالوزارة.
وفيما يخص تقييم الأداء البحثي في المدارس ومؤسسات التعليم العالي، أكد الوزير أن الاستراتيجية المعتمدة في المساقات التخصصية المطبقة في الوزارة تركز على التعلم القائم على المشاريع والمحاكاة، وتعكس بعض أسس البحث العلمي من حيث التجريب والملاحظة والتقويم. كما يمثل حصول الطلبة على مراكز متقدمة في مسابقات البحوث العلمية المحلية والدولية مؤشرًا على ما يتمتعون به من إمكانات ومهارات في عملية إعداد البحوث العلمية والالتزام بمعايير البحث العلمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك