بعد أن بدأت شرطة ساسكس تحقيقًا واسع النطاق في وفيات وإصابات خطرة داخل مستشفى مقاطعة رويال ساسكس في برايتون، وسط مزاعم بوجود إهمال وأخطاء طبية جسيمة يمكن تفاديها، كشفت صحيفة «التلغراف» البريطانية أن التحقيق يشمل أكثر من 90 حالة وفاة وأكثر من 100 إصابة ناتجة عن عمليات جراحية فاشلة، داخل مستشفى يتبع لمؤسسة مستشفيات جامعة ساسكس، إحدى جهات هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وأشارت المصادر إلى أن وتيرة التحقيقات بطيئة، حيث تتم مراجعة ثلاث حالات فقط شهريًا، ما قد يُطيل أمد التحقيقات إلى أكثر من خمس سنوات، وهو ما دفع الشرطة إلى بحث طلب منحة خاصة من وزارة الداخلية لتوفير موارد إضافية.
ويستعين التحقيق الذي أُطلق عليه اسم «عملية برامبر» بخبيرين طبيين مستقلين، ويغطي في بدايته نحو 40 حالة وفاة وقعت بين عامي 2015 و2021، قبل أن يتوسع ليشمل المزيد من الحالات المقلقة.
وتدرس الشرطة توجيه تهم بالقتل غير العمد لموظفين أو مؤسسات بناء على شبهات بالإهمال الطبي، فيما يطالب أهالي الضحايا باستقالة الإدارة الحالية للمستشفى ومحاسبة المتورطين الذين لا يزال بعضهم على رأس عمله.
ومن أبرز القضايا التي أثارت الغضب وفاة لويس تشيلكوت (23 عامًا) بعد عملية جراحية نادرة، حيث اتهم والده المستشفى بإخفاء حقيقة ما حدث، مؤكدًا وجود أدلة واضحة على الخطأ الطبي.
كذلك كشفت جين، وهي أم من برايتون، أنها لم تُبلّغ بإصابتها بجلطة دموية قاتلة عقب عملية جراحية، واكتشفت الأمر بعد ست سنوات بفضل بلاغ من أحد العاملين.
وفي حالة أخرى قال توني مارديل إن حياته تدمرت بعد تأخير دام عامًا في استئصال ورم دماغي، ملقيًا باللوم على الأطباء، فيما تشير مصادر إلى أن بعض الجراحين رفضوا الاعتراف بأخطائهم، ووصفتهم التحقيقات بأنهم «يعانون من عقدة إلهية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك