ضرب فريق المحرق الأول لكرة القدم موعدا مع حسم لقب دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم للموسم الرياضي 2024-2025 في النسخة (68)، ليعزز رقمه القياسي بحصد اللقب (34) في تاريخه، وذلك بعد ابتعاده في صدارة الترتيب برصيد 44 نقطة، وبعدما وسع الفارق مع حامل اللقب الخالدية إلى 11 نقطة قبل خمس جولات من نهاية الموسم. وستتزين خزينة المحرق بدرع البطولة بعد غياب ستة مواسم متتالية، بشرط فوزه على فريقي المنامة والرفاع في الجولتين القادمتين، وهو السيناريو الأقرب حدوثه لما يقدمه من أداء ثابت حقق به انتصارات متتالية في الجولات التسع الأخيرة.
ويمتلك المحرق أقوى خط هجوم بإحرازه 43 هدفا بتألق المهاجم البرازيلي جونيور دا كوستا «جونينهو»، وأقوى خط دفاع باستقباله 11 هدفا بتألق الثنائي وليد الحيام وأمين بن عدي، ويعتمد المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس «ناندينهو» على مجموعة مميزة، كالحارس إبراهيم لطف الله، محمد الحردان، فاكوندو توباريس، سفيان مهروق، وإيلوت سيموس.
الخالدية يتعطل مجددا
تعطل الخالدية من جديد بعد تعادله مع الشباب بهدف مقابل هدف، وكان قد خسر قبل هذا اللقاء من الرفاع الشرقي (3-2)، ومن المحرق (2-1)، وبهذه النتائج بات مقتنعا بأن مهمة الحفاظ على اللقب أصبحت شبه مستحيلة، بالرغم من تبقي خمس جولات حتى نهاية الموسم، إلا أن فارق النقاط كبير بينه وبين المحرق الذي يقدم أداء قويا ومستوى مميزا.
الخالدية توج بكأس خالد بن حمد في شهر يناير الماضي، وزين خزينته بكأس جلالة الملك في أبريل، وشارك في دوري أبطال آسيا 2 وحقق انجازا تاريخيا بالوصول إلى دور الـ16، ويمتلك علي عاشور مدرب الخالدية الخبرة الكافية لتصحيح المسار والعودة إلى سكة الانتصارات.
دراغان يثبت جدارته
رغم الانتقادات التي طالت الكرواتي دراغان تاديتش مدرب سترة إلا أنه أثبت جدارته بالوصول إلى نهائي كأس الملك في إنجاز تاريخي، وعطفا على المستوى الذي يقدمه فريقه فهو من الأربعة الكبار بدوري ناصر بن حمد الممتاز، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 27 نقطة، مما يؤهله للمشاركة في كأس خالد بن حمد في الموسم القادم إذا ما حافظ على وجوده بين الأربعة الكبار.
لدى المدرب دراغان الجرأة بإشراك اللاعبين الشباب في المباريات الكبيرة، وشهدنا هذا الأمر تكرر في مناسبتين، في نهائي كأس جلالة الملك أمام الخالدية، وفي مباراته الأخيرة أمام المحرق، مما يبعث برسالة أنه يعمل على تحضير فريق ليس للموسم الحالي وحسب وإنما للمواسم القادمة، وقد استطاع في فترة زمنية قصيرة أن يصنع فريقا متجانسا في جميع الخطوط بمزيج من اللاعبين الخبرة والشباب، واستطاع أن يكون فريقا كالعائلة في تعاملهم مع بعضهم البعض.
طوق النجاة
مازالت فرق المنتصف لدوري ناصر الممتاز تبحث عن طوق النجاة في ظل تقارب النقاط، النجمة برصيد 22 نقطة بالمركز الخامس، الشباب برصيد 21 نقطة بالمركز السادس، المالكية برصيد 21 نقطة بالمركز السابع، البحرين والأهلي برصيد 20 نقطة لكليهما بالمركزين الثامن والتاسع، وفي نهاية المطاف سوف يرسل أحد هذه الأندية إلى ملحق الهبوط.
شهدت الجولة الأخيرة فوز النجمة على المالكية بهدف قاتل في الثواني الأخيرة، وخرج الشباب من أمام الخالدية بنقطة واحدة بتعادلهما بهدف لكل منهما، والبحرين هو الآخر تعادل أمام عالي بهدف مقابل هدف، وأما الأهلي فقد خسر من الرفاع بريمونتادا في الشوط الثاني بهدفين مقابل هدف.
شبح الهبوط
لا تزال فرق عالي والرفاع الشرقي والمنامة تصارع حظوظها بالابتعاد عن مركزي الهبوط المباشر، عالي حصد 14 نقطة، والرفاع الشرقي في حوزته 13 نقطة، وأما المنامة فيمتلك 11 نقطة، وخرجوا بنقطة التعادل من الجولة الماضية، حيث تعادل عالي مع البحرين بهدف مقابل هدف، وتعادل الرفاع الشرقي مع المنامة بنفس النتيجة (1-1)، وبهذه النتائج فقد تعقدت الأمور أكثر بالنسبة إلى الفرق الثلاثة، حيث إن الفارق مع أقرب المنافسين هو 6 نقاط بالنسبة إلى فريق عالي.
تألق الشروقي
تألق أحمد الشروقي لاعب المحرق من خلال المستوى الذي ظهر به في الفترة الحالية، وذلك بالأداء التصاعدي الذي يقدمه داخل الملعب، وأثبت قدراته الفنية والبدنية العالية خلال هذا الموسم، وقدم الإضافة للفريق بجودته الكبيرة، فتراه في جميع الخطوط يتواجد، وتحركاته الهجومية تمنح زملاءه الفرصة لتسجيل الأهداف، وهذا ما دعا مدربه ناندينهو للتمسك به بشكل أساسي.
جمهور المحرق
سجل جمهور المحرق حضوره القوي في المباراتين السابقتين أمام الخالدية وسترة، حيث تميز بتشجيعه الحماسي والمستمر، مما ساهم في شحذ همم اللاعبين ورفع معنوياتهم ودفعهم لتقديم أفضل مستوياتهم، وكان له تأثير واضح على أداء الفريق، وخاصة في قلب النتيجة أمام الخالدية بعد تأخر فريقهم بهدف حتى الدقيقة (80)، وكان لهم ما أرادوه في العودة بنتيجة المباراة والانتصار الثمين الذي كسبوه، ويحسب للجماهير هذا الانتصار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك