كتبت نوال عباس:
شهدت الأسواق المحلية انخفاضا للأسبوع الثاني على التوالي في المعدن النفيس حيث وصل جرام الذهب عيار 21 إلى 34 دينارا و600 فلس، وذهب عيار 22 إلى 36 دينارا و300 فلس، وعيار 24 إلى 39 دينارا و600 فلس، والأونصة إلى 3240 دولارا، وذلك بسبب تراجع الأسعار عالميا في ظل تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، الأمر الذي دفع الدولار إلى التعافي وخاصة بعد تقرير الوظائف الأمريكي الأقوى ما دفع الذهب إلى التراجع.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4% ليسجل أدنى مستوى في أسبوعين عند 3201 دولار للأونصة، قبل أن يغلق تداولات الأسبوع عند 3240 دولارا للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 3326 دولارا للأونصة، وفق تحليل «جولد بيليون».
وانخفض سعر الذهب للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي خلال الأسبوع الماضي عند 3500 دولار للأونصة، ليبدأ من بعدها التراجع بالتزامن مع تقلص التوترات في الأسواق المالية.
وذكرت وزارة التجارة الصينية أن بكين تدرس عرضًا من واشنطن لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 145%، لتشير إلى أن الولايات المتحدة أعربت مراراً عن استعدادها للتفاوض بشأن الرسوم الجمركية، وأن باب بكين مفتوح للمحادثات.
ويأتي هذا بعد أن تراجعت المخاوف والتوترات في الأسواق المالية هذا الأسبوع بعد أن قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوقيع أمرين، يوم الثلاثاء، لتخفيف آثار الرسوم الجمركية على السيارات، ما أدى إلى زيادة الإقبال على المخاطرة وانخفاض الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب لتتراجع أسعاره خلال الأسبوع في أول تصحيح سلبي حقيقي منذ فترة طويلة من الصعود شبه المستمر.
يمكن القول إن التغير الحالي في الأوضاع التجارية وتزايد التوقعات بشأن توصل الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتفاقات تجارية مع الصين وغيرها من الشركاء التجاريين، قد يبقي المستوى 3500 دولار للأونصة هو سقف التداولات لفترة من الوقت، وخاصة إذا تم إعلان صفقات تجارية حقيقية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك