أكدت سبيكة خليفة الفضالة عضو مجلس الشورى عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على هامش مشاركتها في مناقشة مشروع تقرير اللجنة المكلفة بدراسة توحيد الجهود الخليجية لمواجهة الكوارث الطبيعية، ضمن الاجتماع الثاني للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى للدورة الثامنة والعشرين، الذي انعقد بسلطنة عمان، أن الهيئة الاستشارية تعمل بمسؤولية عالية في تحقيق تطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، من خلال بناء منظومات موحدة ومتكاملة خليجيًا تُعنى بالموضوعات والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، بما ينهض بفاعلية الجهود ونتائجها، ويسخر مخرجاتها نحو تحقيق مزيد من التقدم والنماء.
وأوضحت الفضالة أهمية توحيد الجهود الخليجية لمواجهة الكوارث الطبيعية وتعزيز الإطار القانوني والتشريعي الذي يستهدف مجال حماية البيئة وإدارة الأزمات، في ظل ما تشهده دول مجلس التعاون من تحديات ناجمة عن الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، مشيرةً إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للاستجابة الفعالة لتفادي تحديات الكوارث الطبيعية، من خلال تطبيق أعلى مستوى من التنسيق الإقليمي، وتطوير السياسات الوقائية والتشريعات ذات الصلة، إلى جانب رفع مستوى الجاهزية الوطنية من خلال التخطيط الاستراتيجي، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في أنظمة الإنذار المبكر.
وأشارت إلى أن الاجتماع تدارس سبل تحديث وتوحيد التشريعات البيئية بين دول المجلس لضمان انسجام القوانين وتكاملها، مع توفير آليات واضحة لتنفيذها ومراقبتها بفعالية، وإنشاء أجهزة رقابية متخصصة مزودة بأحدث التقنيات لمتابعة مدى التزام المنشآت والأفراد بالمعايير البيئية، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين، وتطوير شراكات بين دول المجلس والمنظمات البيئية لتبادل الخبرات والاستفادة من أفضل الممارسات في الإدارة البيئية، وتشجيع الدراسات والأبحاث المتعلقة بحماية البيئة، ودعم الابتكار في مجال الطاقة المتجددة وإدارة المخلفات وتقنيات الحد من التلوث، وإطلاق حملات توعوية وبرامج تعليمية لتعزيز ثقافة وتقنيات الحد من التلوث، بالإضافة إلى إطلاق حملات التوعية وبرامج تعليمية لتعزيز ثقافة الاستدامة والمسؤولية البيئية لدى الأفراد والمؤسسات.
وبينت الفضالة أهمية إنشاء مركز للكوارث يتكفل بالتنسيق والاستجابة الإقليمية، ويعنى بتنفيذ الخطط والطوارئ بشكل فعال، وتطوير أنظمة إنذار مبكر، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في رصد البيئة وتحليل المخاطر، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية في مجال إدارة الكوارث لضمان استفادة دول المجلس من أفضل الخبرات والممارسات العالمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك