تبرع الباحث البحريني محمود بقلاوة بـ4 من كتبه للمكتبة الوطنية في بريطانيا، وذلك لتسليط الضوء على الحضارة الدلمونية والدعوة لزيارة المملكة من قبل المهتمين.
ويقول الباحث: «كانت دلمون مركزا تجاريا مهما في أواخر الألفية الرابعة قبل الميلاد إلى 800 قبل الميلاد. في ذروة حضارتها سيطرت دلمون على طرق التجارة وازدهرت خلال أول 300 عام من الألفية الثانية قبل الميلاد».
وتشمل الكتب التي تبرع بها الباحث «قيثارة دلمون الوترية» و«زيوسودرا في جنة دلمون» و«الأختام رائعة الثقافة الدلمونية» و«الأسطورة: قصة فرس خليجي بحريني عربي».
وتغطي كتب بقلاوة جوانب تاريخية وثقافية تتعلق بالبحرين القديمة. ويسلط كتاب الأسطورة الضوء على التاريخ الحديث للمملكة وكيف أهدى حاكم البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة فرسا بحرينيا يدعى الدهماء هدية إلى حاكم مصر عباس حلمي الثاني. وبفضل شكل رأسه المميز وذيله المرتفع يعد الخيل من السلالة العربية التي يمكن التعرف عليها بسهولة.
ويناقش كتب الأختام الدلمونية الثقافة الحضارية القائمة على الأختام، التي تعد أعمالا فنية صغيرة الحجم متقنة بحرفية عالية من قبل الفنانين المتخصصين، حيث إن كل ختم يروي قصة ما. أما كتاب زيوسودرا فيروي أسورة الطوفان التي وقعت في بلاد ما بين النهرين وفقا للنصوص القديمة، وكيف وصل زيوسودرا إلى دلمون بعد الطوفان العظيم الذي قضى على جميع الكائنات الحية على الكوكب. ويحتوي على لوحات زيوسودرا وشخصيات من الأساطير السومرية.
فيما يركز كتاب القيثارة الدلمونية الألة الوترية التي اخترعها السومريون في بلاد ما بين النهرين حوالي 3200 قبل الميلاد، التي تطور تصميمها بناء على الأدلة الأثرية. وكانت دلمون تقع على طول طريق تجاري يربط ما بين بلاد ما بين النهرين وحضارة وادي السند.
وتضم المكتبة الوطنية في بريطانيا أكثر من 170 قطعة أثرية و25 مليون كتاب ومخطوطات يعود عمرها إلى عام 300 قبل الميلاد، إلى جانب كتب ومجلات وصحف وتسجيلات صوتية وبراءات اختراع وطوابع ومطبوعات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك