استحدث المركز الطبي الجامعي بمدينة الملك عبدالله الطبية مختبر السمع والاتزان ليكون الأول من نوعه في القطاع الصحي الخاص في البحرين، وذلك في إطار الرؤية الاستراتيجية للجامعة، ومواصلة تطوير المركز وتحديث أقسامه ومختبراته وأجهزته الطبية، والذي نال الثقة المحلية والخليجية كمستشفى متقدم في جميع التخصصات الطبية وخدمات الرعاية الصحية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الطبي الجامعي، الدكتور سلمان حمد الزياني، أن مختبر السمع والاتزان يُعد إضافة نوعية إلى الخدمات الطبية المقدمة في المركز الذي تم تجهيزه بأحدث الأجهزة لتشخيص أمراض السمع والاتزان، ويأتي ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى تحديث المختبرات والتجهيزات الطبية الدقيقة والمتقدمة، ورفع كفاءة الأداء في جميع التخصصات، مؤكداً حرص المركز على مواكبة أحدث التقنيات العالمية، ومعرباً عن شكره الجزيل للدكتور سعد بن سعود آل فهيد رئيس جامعة الخليج العربي، لحرصه على تزويد المركز بكل ما هو جديد ومتابعته الدائمة لأعمال التطوير.
وأشار الزياني إلى أن طب السمع والاتزان، وهو أحد فروع طب الأنف والأذن والحنجرة، بات يتطلب تشخيصاً بالغ الدقة لعلاج الأمراض المتعلقة بحاسة السمع وأجهزة الاتزان في الجسم، خصوصاً تلك الموجودة في الأذن الداخلية. موضحاً أن الوصول إلى العلاج الصحيح والأمثل لأمراض الدوار والاتزان قد يكون أمراً شديد التعقيد، إذ يتطلب معرفة الأسباب المؤدية إلى الأعراض أولاً، ومن ثم وضع خطة علاجية مفصّلة تتناسب وفردية كل حالة على حدة. وهو أمر يستوجب إشراف طبيب متخصص وذي خبرة تتجاوز مجرد تشخيص الدوار الموضعي الانتيابي الحميد.
وأكد أن العثور على الطبيب المختص هو أولى الخطوات لعلاج أمراض الدوار والاتزان، كما أنه العقبة الكبرى أمام تقديم خدمة طبية تتوافق مع المعايير العالمية المعتمدة لمثل هذه الحالات. ولهذا يأتي تدشين مختبر السمع والاتزان بمدينة الملك عبدالله الطبية – الذي يُعد الأول من نوعه في القطاع الطبي الخاص في البحرين – كإضافة نوعية تسهم في التشخيص الدقيق.
من جانبها، أشارت رئيسة مختبر السمع والاتزان، اختصاصية أنف وأذن وحنجرة وطب السمع والاتزان الدكتورة نور عبدالكريم، إلى أن هذا المختبر سيوفر للأطباء والمرضى تجربة متكاملة لتشخيص وعلاج مشاكل الدوار وعدم الاتزان، سواء الطرفي أو المركزي، بالتعاون مع قسم المخ والأعصاب، حيث يُسهّل على مريض الدوار رحلة العلاج، مع ضمان دقة التشخيص ووضع خطة علاجية أكثر نجاحاً. كما أشارت إلى كون المختبر جزءًا من المركز الطبي الجامعي، سيسهّل الوصول إلى جميع الخدمات المساندة في مختلف أقسام المركز، مثل قسم الأشعة التشخيصية والعلاج الطبيعي ومختبرات تحليل الدم.
وقالت موضحة: «ما يميز جلسة التشخيص الأولى للدوار في المراكز المختصة بطب السمع والاتزان عالميًا، هو أن الجلسة قد تمتد من 45 إلى 60 دقيقة، بحسب تعقيد الحالة وخبرة الطبيب المعالج، وذلك لأن أطباء هذا التخصص يتعاملون مع جسد المريض بشكل متكامل. فقد يكون منشأ الدوار لأسباب غير متصلة بجهاز التوازن الطرفي كالأذن الداخلية، أو متداخلة معه وتستدعي الانتباه. ويكمن السبب الثاني في إيمان الأطباء بأهمية توعية المريض بحالته، خصوصًا في حالات الأذن الداخلية، لما لهذا الوعي من تأثير إيجابي في تحسُّن الحالة والاستجابة للخطة العلاجية. وهذا المختبر الجديد سيساعد الأطباء في الوصول إلى تشخيص سريع ودقيق».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك