كتبت: زينب إسماعيل
ناشد أهالي سترة بإعادة إحياء عين الرحى الواقعة في الجزيرة، وحثوا على تحويلها إلى حديقة عامة كمتنفس للأهالي، حيث تصل مساحتها إلى 600 متر مربع، وإعادة حفرها وتنظيمها للاستفادة من المياه الجوفية العذبة المنبعثة منها.
كما دعا الأهالي إلى تسويرها لمنع رمي الأنقاض والمخلفات بالقرب منها ووضع لوحة إرشادية تحث على ذلك.
ومؤخرا، رفع أهالي القرية رسالة موقعة مما يقارب 50 شخصا إلى رئيس مجلس أمانة العاصمة صالح طرادة لإحياء العين. وطالب الأهالي عبر الرسالة بإعادة إحيائها وبناء حجر الأساس بعد سقوطه بسبب الأعمال المختلفة والبناء العشوائي.
وقال الأهالي: «قبل عام واحد عادت المياه تنبض من جديد من العين الارتوازية ولكن بشكل متقطع، ولكن قبل أشهر قليلة فقط ارتفع منسوب المياه بارتفاع قدم واحد، ليتم تجديد المطالب بإعادة إحياء العين». وأضافوا: «قبل فترة وجيزة ارتفع منسوب المياه في بعض المساحات إلى متر واحد».
وأشار فيصل الملا إلى تواصل الأهالي مع المجلس الأعلى للبيئة ومجلس أمانة العاصمة وإدارة المياه الجوفية بوزارة شؤون البلديات والزراعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث قامت وزارة البلديات مؤخرا بإرسال عمال لإزالة الأنقاض حول العين.
وكان مجموعة من النواب قد تقدموا مؤخرا بمقترح نيابي لإنعاش عين الرحى التراثية، هم: جليلة السيد علوي ومحسن العسبول ود. هشام العشيري ومحمد العليوي، نظرا إلى أهميتهما، ولظهور المياه الجوفية فيها التي تؤكد استمرارية الحياة فيها، وأكدوا أن الموقع لا يرتاده أحد حاليا بسبب الإهمال، وهو ما يستوجب التدخل لمنع طمرها أو تأثرها سلبا.
وأضاف فيصل الملا: «الأرض التابعة للعين تم تسجيلها بتعاون مع مجلس أمانة العاصمة كأرض ملك للدولة تحت مظلة هيئة الثقافة والآثار».
ويقول الملا: «تم حفر العين الارتوازية في خمسينيات القرن الماضي، حيث كانت تغذي كافة مناطق جزيرة سترة حتى نهاية السبعينيات. وبقيت مهجورة وجافة طوال تلك السنين، إثر عدم تعرضها لعمليات الدفن. أما الأراضي الزراعية المحيطة بها فظلت حية».
وتقع عين الرحى في أقصى الشمال الشرقي لجزيرة سترة بين قريتي القرية والمنطقة الصناعية، في مجمع 603. وكانت في الماضي قريبة من ساحل البحر لكن إنشاء المنطقة الصناعية عزلها عن الساحل، ولم يتبق من آثارها إلا حدودها والغرفة المطلة عليها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك