بحضور علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى ينطلق في مملكة البحرين مؤتمر جودة الحياة الوظيفية في نسخته العاشرة يومي 24-25 يونيو 2025، تحت عنوان: نحو بيئة عمل أكثر توازناً واستدامة.
ويعقد هذا المؤتمر بمعدل كل سنتين مرة في مملكة البحرين وبرعاية وحضور كريم من رئيس مجلس الشورى نظراً الى أهمية هذا المؤتمر فيما يقدمه لمختلف المؤسسات والأفراد في الحفاظ على بيئة عمل وثقافة مؤسسية متميزة وروح معنوية مرتفعة لمختلف العاملين وفي مختلف الإدارات بغض النظر عن المستوى الوظيفي وبالتالي تحسين الانتاجية.
وفي هذا الصدد صرح الدكتور أحمد البناء - رئيس المؤتمر قائلاً: يمثل هذا المؤتمر منصة استراتيجية لتبادل المعرفة وبعض المهارات والخبرات بين المختصين في مجالات جودة الحياة الوظيفية وعلاقاتها الطردية بين الأداء الوظيفي والإنتاجية.
وأضاف البناء قائلاً: تشير تقارير منظمة الصحة العالمية بأن جودة الحياة أصبحت ضرورة وملزم للمنظمات ولمختلف أنواع القطاعات وليست جزءا من الرفاهية وعليه فقد اشارت المنظمة إلى أن 15% من البالغين في سن العمل عالمياً عانوا من اضطرابات نفسية، وعليه تهدر المنظمات 12 مليار يوم عمل كل عام بسبب الاكتئاب والقلق وهو ما يكلف الاقتصاد العالمي تريليون دولار سنوياً من الإنتاجية المهدورة، ولذلك يركز العالم بجميع مؤسساته وفي القطاعين العام والخاص على أهمية جودة الحياة بصفة عامة وجودة حياة الموظفين بشكل خاص.
من ناحية أخرى سيطرح هذا المؤتمر في نسخته العاشرة الكثير من المواضع الحديثة مثل معيار الجودة في الحياة الوظيفية 45003ISO الابتكار في برامج جودة الحياة الوظيفية، دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الحياة الوظيفية. وستنفذ ورشة مدة 3 أيام بعد المؤتمر بأسبوع للتدريب على تطبيق هذا المعيار في مختلف المؤسسات كما سيتم طرح آخر مستجدات برامج جودة الحياة الوظيفية وثمان تجارب عالمية وإقليمية ومحلية في هذا الشأن مثل تجربة بابكو انرجيز وتجربة شركة ألبا وتجربة وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية وتجربة وزارة النقل والاتصالات بسلطنة عمان وغيرها من التجارب العريقة.
اما عن المتحدثين فسوف يشارك أكثر من 16 متحدثاً من داخل وخارج مملكة البحرين مثل دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية والأردن وسلطنة عمان والبرتغال بالإضافة الى مملكة البحرين.
وفي الختام دعا البناء جميع الشركات والمؤسسات للاستفادة من هذا المؤتمر الهام خصوصاً بأنه سيتم تدشين والاشهار الرسمي لجمعية جودة الحياة والرفاه الوظيفي وتشكيل مجلس الإدارة وسيعقد لقاء خاص لأعضاء الجمعية والتي ستقوم بدورها بوضع معايير وأسس وسياسات وأدوات قياس جودة الحياة الوظيفية في مختلف المؤسسات لتتمكن هذه المؤسسات من الحصول على جوائز عالمية وإقليمية و محلية من خلال تميزها في جودة الحياة وفرص قياسها وتطورها والنتائج التي ستحقق في رفع الإنتاجية وتقليل نسب الغياب والهدر مما يساعد على تعزيز الاندماج الوظيفي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك