سجّل مطار غاتويك أسوأ أداء من حيث دقة مواعيد الرحلات في المملكة المتحدة للعام الثاني على التوالي، بمتوسط تأخير تجاوز 23 دقيقة للرحلة الواحدة خلال عام 2024، وفقًا لتحليل أجرته وكالة الأنباء البريطانية (PA) استنادًا إلى بيانات هيئة الطيران المدني (CAA). وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد Standard»» فإنه بالرغم من أن هذا الرقم يمثل تحسنًا طفيفًا مقارنة بـ27 دقيقة في عام 2023 فإن غاتويك، ثاني أكثر المطارات البريطانية ازدحامًا، لا يزال الأسوأ على مستوى البلاد. وقد عانى المطار من نقص في موظفي المراقبة الجوية، سواء في برجه الخاص أو في مراكز التحكم بأجواء أوروبا، ما أسهم في تفاقم التأخيرات. وجاء مطار برمنغهام في المرتبة الثانية بمتوسط تأخير بلغ أكثر من 21 دقيقة، تلاه مطار مانشستر بـ20 دقيقة. في المقابل، سجّل مطار بلفاست سيتي (جورج بست) أفضل أداء للعام الثاني تواليًا، بمتوسط تأخير لم يتجاوز 12 دقيقة. وشمل التحليل 22 مطارًا تجاريًا في بريطانيا، شهد كل منها أكثر من ألف رحلة مغادرة خلال العام، واستثنى الرحلات الملغاة. وبلغ متوسط التأخير العام لجميع الرحلات نحو 18 دقيقة و24 ثانية، مقارنة بـ20 دقيقة و42 ثانية في العام السابق.
وقالت جوليا لو بيو-سيد الرئيسة التنفيذية لشبكة وكالات السفر «أدفانتج»: «العديد من العائلات تدّخر طوال العام لقضاء عطلة، والتأخير يسبب إحباطًا كبيرًا. يشعر المسافرون بأن وقتهم واستثمارهم لا يُحترمان». وأضافت: «الخدمة الموثوقة والتواصل الجيد يجب أن يكونا القاعدة، لا الاستثناء».
ويحق للمسافرين المتأخرين الحصول على مساعدات تشمل الطعام والشراب ووسائل الاتصال، وحتى الإقامة الفندقية عند الضرورة، وذلك بحسب مدة التأخير والمسافة. وإذا كانت أسباب التأخير ضمن مسؤولية شركة الطيران فيمكن للمسافر المطالبة بتعويض يصل إلى 520 جنيهًا إسترلينيًا. أما المشاكل المرتبطة بالمراقبة الجوية فتُعد «ظروفًا استثنائية» لا تشملها أنظمة التعويض.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك