تتجه أنظار عشاق الكرة الطائرة اليوم نحو صالة عيسى بن راشد في الرفاع، إذ تشهد في الساعة ٦:00 مساء المواجهة الحاسمة والنهائية الثالثة من سلسلة نهائيات دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة، والتي تجمع عملاقي اللعبة الأهلي والمحرق، في لقاء مرتقب يتوقع أن يشهد صخبا جماهيريا لافتا وأجواء تنافسية ملتهبة.
وسبق للفريقين أن تقاسما الفوز في النهائيين السابقين، إذ نجح المحرق في افتتاح السلسلة بانتصار بثلاثة أشواط دون رد، فيما عاد الأهلي بقوة في اللقاء الثاني ليفوز بثلاثة أشواط مقابل شوط، فارضا جولة فاصلة لا تقبل القسمة على اثنين.
ومع تكافؤ الكفة بين الطرفين، يصعب التنبؤ بنتيجة هذا اللقاء، خاصة في ظل ما تحمله المواجهة من طابع نفسي وتكتيكي بالغ التأثير، وقد بدا أن المحرق كان الأقرب لحسم اللقب في النهائي الثاني بعد فوزه بالشوط الأول، إلا أن الأحداث انقلبت رأسا على عقب لصالح النسور الصفراء بعد استبعاد قائدها محمد عنان بقرار تحكيمي، إذ دخل علي إبراهيم بديلا له، ونجح بخبرته ورغبته في تغيير مجريات المباراة على المستويين الفني والنفسي، ليعيد فريقه إلى المنافسة من جديد.
وعلى الرغم من هذه التحولات، مازالت الحظوظ متساوية، وسيكون الحسم مرهونا بأداء اللاعبين في الميدان وقدرتهم على التماسك والصبر حتى اللحظات الأخيرة، إذ تتطلب مثل هذه النهائيات نفسا طويلا وتركيزا عاليا من كلا الفريقين.
أبعاد المباراة المختلفة
على المستوى الفني، فكلا الفريقين قد أظهر قدرة فنية عالية، فالمحرق تميز بالبداية القوية في اللقاء الأول والثاني، والأهلي أظهر مرونة تكتيكية خاصة بعد التغيير الاضطراري بدخول علي إبراهيم.
على المستوى النفسي، فالمواجهة دون شك تحمل بين طياتها ضغوطا نفسية شديدة، فالمحرق كان قاب قوسين أو أدنى من حسم اللقب، لكن خسر الأفضلية، والأهلي قد يدخل بثقة بعد الفوز في المباراة الثانية وعودة الحياة إلى عناصره.
على المستوى الجماهيري: التوقعات تشير إلى حضور جماهيري كبير، وهذه النوعية من المباريات دائما ما تكون صاخبة وتؤثر فيها الجماهير بشكل ملحوظ.
على المستوى التحكيمي: فالقرار التحكيمي باستبعاد محمد عنان قائد الأهلي لشوط في النهائي الثاني غير مجريات اللقاء، وهذا يوضح أهمية الدور التحكيمي في المباريات الحساسة.
على المستوى الزمني والتاريخي، فالمواجهة نهائية يختتم بها موسم دوري عيسى بن راشد، وهي المباراة الثالثة والفاصلة، مما يضفي عليها طابعا مصيريا.
على المستوى الذهني والاستراتيجي، المباراة تتطلب تركيزا وانضباطا عاليا، فالفريق الأقدر على التعامل مع ضغوط اللحظة سيكون الأقرب للظفر باللقب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك