ارتفعت أسعار الفستق عالميا بشكل ملحوظ، مدفوعة بشح في الإمدادات وزيادة الطلب، ولا سيما بعد انتشار شوكولاتة دبي عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وشوكولاتة دبي هي حلوى مبتكرة تجمع بين الشوكولاتة الفاخرة والحشوة التقليدية وهي الكنافة ومعجون الفستق، وقد ابتكرتها سارة حمودة في دبي عام 2021. وتتميز هذه الشوكولاتة بتصاميمها اليدوية ونكهاتها الفريدة، ما جعلها تحظى بشعبية كبيرة عالميًا، وخاصة بعد انتشارها على منصات التواصل الاجتماعي.
ووصل سعر حبوب الفستق المقشرة إلى نحو 10.30 دولارات للرطل، مقارنة بـ7.65 دولارات قبل عام، وفقا لبيانات شركة «سي جي هاكينغ» المتخصصة في تجارة المكسرات. ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى تراجع المخزونات العالمية، وخاصة بعد موسم حصاد ضعيف في الولايات المتحدة، أكبر مصدر للفستق.
ويأتي هذا في وقت تعاني فيه أسواق الكاكاو من أزمة إمدادات مستمرة منذ أربع سنوات، حيث سجل العجز في موسم 2023-2024 نحو 478 ألف طن متري، هو الأعلى منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ونتيجة لذلك قفزت أسعار الكاكاو إلى مستويات قياسية، ما زاد الضغوط على شركات الشوكولاتة الكبرى والصغيرة على حد سواء.
وسجلت صادرات إيران من الفستق إلى الإمارات زيادة بنسبة 40% خلال النصف الأول من 2025، وفقا للبيانات الجمركية الإيرانية، في مؤشر على ارتفاع الطلب في السوق الإقليمية. ويذكر أن المعروض العالمي من الفستق شهد فائضا عام 2023، ما أدى إلى انخفاض الأسعار آنذاك، لكن الوضع انقلب هذا العام مع تراجع الإنتاج.
وفي كاليفورنيا، تحول بعض المزارعين إلى زراعة الفستق بدلا من اللوز بسبب انخفاض أسعار الأخير، لكن الأشجار الجديدة لن تثمر قبل سبتمبر المقبل، ما يعني تأخر أي تحسن في المعروض.
وتفاقمت الأزمة بسبب تزايد شعبية منتجات الشوكولاتة في المنطقة، بما في ذلك خطط التوسع العالمي لعلامات مثل «بتيل» السعودية، التي تهدف إلى زيادة متاجرها من 200 إلى أكثر من 500 متجر.
يذكر أن صناعة الشوكولاتة تواجه تحديات مزدوجة مع ارتفاع أسعار المكونات الأساسية، حيث تضاعفت تكاليف الكاكاو ثلاث مرات تقريبا خلال العام الماضي، بينما تشهد أسعار الفستق ارتفاعا غير مسبوق، ما يهدد بموجة جديدة من الغلاء في أسواق الحلويات والمكسرات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك