علي عبد الله مشرف الكرة الطائرة في نادي الشباب والمدافع السابق لكرة القدم في النادي الأهلي واحد من أقدم مشرفي الكرة الطائرة، إذ كان يدير اللعبة في عام 1986 في نادي السهلة قبل عملية الاندماج، وما استمراره في الإشراف على اللعبة في نادي الشباب منذ 2001 حتى الآن إلا مؤشر على حبه لعمله وإخلاصه لناديه، في هذا الحوار الذي أجراه معه الملحق الرياضي في «أخبار الخليج» تطرقنا معه إلى نقاط مختلفة، نتركها لتفاصيلها في بقية السطور:
1 - لقد أمضى علي عبد الله فترة طويلة في مهمة الإشراف على الفريق الأول للكرة الطائرة في نادي الشباب، يمكن أن نعرف عدد السنوات؟
لقد بدأت مهمتي مع إدارة الكرة الطائرة ابتداء من عام 2001 ومع كل فرق اللعبة في النادي، وليس الفريق الأول وحده باستثناء السنوات الأربع الأخيرة الذي اقتصر انتظامي فيها على الفريق الأول، نظرا إلى وجود بعض الإداريين الذين يتابعون فرق الفئات.
2 - هل هناك أسباب جعلتك تستمر كل هذه الفترة الطويلة؟
ليست هناك أسباب معينة، ولكن بما أنه لا يوجد بديل من المشرفين والإداريين يقوم بالمهمة، ولو وجد لربما كنت غير موجود، ولم أستمر كل هذه المدة، زيادة على ذلك ما أقوم به هو مسؤولية تجاه اللعبة والنادي، ولابد من المحافظة على ما بنيناه.
3 - لماذا اخترت العمل وخدمة الكرة الطائرة في نادي الشباب دون بقية الألعاب؟
أنا أساسا كنت لاعب كرة قدم، إذ لعبت في مركز الدفاع مع النادي الأهلي قبل أن أعود وألعب مع فريقي السهلة ودمستان، وشاركت في دورة التعارف، وكنت إداريا في نادي السهلة، ومسؤولا عن الكرة الطائرة عام 1986.
4 - ما الذي أضافته لك مهمتك في نادي الشباب؟
بعيدا عن أي مردود مادي الذي لا أنظر إليه من أي زاوية، فحب الآخرين، وبناء العلاقات الأخوية مع الإداريين وأعضاء مجلس الإدارة، والعمل في مؤسسة رياضية لخدمة الآخرين كل ذلك هي مكاسب لا تقدر بأي ثمن.
5 - التزامك كل هذه المدة في أداء دورك الإشرافي يعكس مدى الانضباط، فما الذي يمثله لك نادي الشباب؟
نادي الشباب هو بمثابة بيتي الثاني، فأنا متواجد فيه بانتظام يوميا، ولا يقتصر وجودي على الفترة المسائية التي عادة ما تشهد الحصص التدريبية أو المباريات الرسمية، بل أحيانا أتواجد في النادي خلال الفترة الصباحية لإنهاء بعض الأمور.
6 - يبدو أن هناك علاقة استثنائية تربط علي عبد الله بالأستاذ عبد الله المولاني نائب رئيس النادي، هل الكرة الطائرة أو نادي الشباب يقف وراء هذه العلاقة أم هناك أمور أخرى؟ وما هي؟
علاقتي بالأستاذ عبد الله المولاني نائب رئيس النادي علاقة استثنائية بمعنى الكلمة، ولكن لأني عملت معه فترة طويلة تفوق الفترة التي عملت فيها مع السيد فاضل السيد عباس وصادق الزيمور فهذان الأخيران قدما لي الدعم غير أنهما لم يطولا في العمل، على خلاف الأستاذ عبد الله المولاني الذي كانت فترته أطول ومازال مستمرا في خدمة النادي، فقد ساندني ووقف بجانبي وسهل مأموريتي، وذلل الصعوبات التي كانت تعترضني، ويمكن يعود الأمر له في استمرار وجودي في خدمة النادي، وأنا بدوري كل مدرب يأتي يطلب مني الوقوف معه ودعمه، ولا أتردد في أداء دوري معه، ومساعدته.
7 - لقد عاصرت أجيالا من اللاعبين مثلوا النادي على مدار السنوات التي أمضيتها، كيف وجدت تجاوبهم وتعاونهم؟ وهل هناك اختلاف بين الأجيال في هذا الأمر؟
أي لاعب يأتي ليلعب مع نادي الشباب نحسسه بأن النادي ناديه، وأنه ابن النادي، ونتعامل معه معاملة الأخ للأخ، ويستشعر هو نفسه بأنه يتعامل مع أسرة واحدة، فيجد الأمور مسهلة له، ولا يجد أي مشكلة تعترضه.
8 - الواقع الظاهري يشير إلى أن نادي الشباب يقع في منطقة ممولة لفرق النادي على مستوى اللاعبين، ما رأيك في ذلك؟
هذا الكلام صحيح واقعيا، غير أن المشكلة أو العائق الوحيد الذي يواجه النادي في ظل وفرة اللاعبين والزاد البشري يتمثل في العائق المادي، الذي لولاه لكان نادي الشباب منافسا في كل الألعاب.
9 - هل يمكن القول أن نادي الشباب واحد من الأندية التي تفرخ لاعبين لبقية الأندية في مختلف الألعاب؟
هذا الكلام صحيح كذلك، ولو عملت مسحا للأندية المحلية لوجدت أن هناك لاعبين سواء كانوا في فرق كرة القدم أو اليد هم من إنتاجية نادي الشباب.
10 - هل قاعدة الكرة الطائرة في النادي مطمئنة وفي أيد أمينة؟
القاعدة مطمئنة، ولكن ما نعانيه يتمثل في عقبة الامتحانات، التي تحول دون التزام اللاعبين بحضور التدريبات، وكثيرا ما تجد سبعة لاعبين موجودين في التدريب من أصل أربعة عشر لاعبا، فالامتحانات هي وراء عدم استقرار الحضور.
11- نادي السهلة من الأندية المعروفة على مستوى الكرة الطائرة وهو أحد المؤسسين للاتحاد، ويشكل أحد أضلاع الأندية المندمجة للنادي، هل يوجد حاليا لاعبون يمارسون الكرة الطائرة في النادي ينتمون لمنطقة السهلة؟
لا يوجد أي لاعب على مستوى الفريق الأول أو الشباب، وهناك عدد محدود على مستوى الصغار والأشبال، بصراحة المنطقة فيها خامات ولكنها لا تحب الانضباط والالتزام، تحب أن تزاول اللعبة بحسب ما تريد وما تسمح به ظروفهم، وعلى العموم فئاتنا في أيد أمينة، والمدربون يبذلون جهودا كبيرة لصقل اللاعبين، وما النتائج الإيجابية المتحققة إلا مصداق لما يقومون به، وإن إدارة الكرة الطائرة في النادي والمكونة من مسؤولين ومدربين ومشرفين يعملون كأسرة واحدة للنهوض باللعبة وتطورها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك