أطلقت وزارة الثقافة المصرية سلسلة فعاليات للاحتفاء بالأديب الراحل نجيب محفوظ الحائز جائزة نوبل في الأدب تتوزع على مختلف محافظات مصر وتشمل ندوات وجلسات قراءة وعروضَ أفلام وعرضا لمقتنياته الشخصية وأغلفة رواياته.
وتشارك قطاعات الوزارة المختلفة في الفعاليات المقامة تحت شعار «محفوظ في القلب» كما تتعاون الوزارة مع الهيئة القومية للأنفاق في بث مقتطفات من لقاءات محفوظ عبر الشاشات الدعائية بمحطات مترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف والإذاعة الداخلية.
وتشمل الفعاليات لقاء مساء أمس بقصر ثقافة مصر الجديدة في القاهرة بعنوان (تشكلات الحارة المصرية في روايات نجيب محفوظ) وعرضا سينمائيا في الإسكندرية بمسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» للفيلم الوثائقي (نجيب محفوظ ضمير عصره) من إنتاج المركز القومي للسينما.
واليوم التالي تنظم دار الأوبرا المصرية بالقاهرة مؤتمرا فكريا بعنوان (نجيب محفوظ حدوتة مصرية.. نجيب محفوظ والهوية المصرية) بمشاركة مجموعة من الباحثين والنقاد والكتاب.
وقال وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو في بيان إن «الاحتفاء بنجيب محفوظ يأتي انطلاقا من إيمان الدولة المصرية بأهمية تكريم رموزها وقاماتها الفكرية والإبداعية، ومنها أديب نوبل، الذي استطاع بعبقريته الأدبية أن يرفع اسم مصر عاليا، في المحافل الأدبية والفكرية العالمية».
وأضاف أن هذا الاحتفاء «يؤصل مكانة محفوظ التي صنعت وجدان أجيال متعاقبة من المصريين والعرب، حيث تُعد أعماله الأدبية وثيقة تاريخية ومرجعا ثقافيا، تحمل في طياتها ملامح المجتمع المصري بكل تفاصيله الثقافية والاجتماعية والسياسية على مدار عقود طويلة».
وقوبل هذا الاحتفاء النادر على مستوى التنظيم الرسمي والانتشار بترحيب كبير من المثقفين المصريين رغم تساؤل البعض عن رمزية تاريخ 16 أبريل.
وقال الباحث والناقد الأدبي إيهاب الملاح «نجيب محفوظ قارة إبداعية.. يستحق طول الوقت أن نتحدث عنه، أن ندرسه، نتأمله، لأننا في أمس الحاجة إليه، وفي أمس الحاجة إلى تعزيز وترسيخ حضوره، والدعوة إلى قراءته والتحريض على ذلك بين الأجيال الجديدة لأنه يمثل قيمة كبرى».
أصدر محفوظ أكثر من 55 مؤلفا بين روايات وقصص قصيرة ومسرحيات ترجمت إلى الإنجليزية ولغات أخرى كما تحول عدد منها إلى أفلام وأعمال درامية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك