خلال جلسة نقاشية نظمتها "شبكة الأمل" في منتدى الشباب بالأمم المتحدة.. وزيرة شؤون الشباب: تمكين الشباب خطوة استراتيجية نحو مستقبل مستدام

أكدت روان بنت نجيب توفيقي وزيرة شؤون الشباب أن مملكة البحرين تؤمن بأن الشباب هم المحرك الأساسي للتنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق، تحرص وزارة شؤون الشباب على تبني منهجية علمية متكاملة لاكتشاف المواهب الوطنية المتميزة، وتسليط الضوء على قدراتهم وإمكانياتهم، وتمكينهم من الظهور في مختلف المحافل مشيرةً إلى أن برامج تمكين الشباب مصممة بعناية لتعزيز إمكانيات الشباب وتوجيهها نحو الريادة والتميز، ليكونوا نماذج يُحتذى بها، ويسهموا بفعالية في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للمملكة".
 
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها وزارة شؤون الشباب ضمن فعاليات "شبكة الأمل"، والتي أُقيمت على هامش منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة، وحملت عنوان: "أثر المبادرات الناجحة في تعزيز القيادة الشبابية المؤثرة وصناعة قادة المستقبل".
 
واستعرضت وزيرة شؤون الشباب، خلال الحلقة النقاشية، تجربة المملكة الرائدة في تطوير القيادات الشبابية من خلال المشروع الوطني "لامع"، حيث أشارت إلى أن المشروع يعتمد على نهج علمي لتوجيه الشباب في مسارات تُعزز مهاراتهم القيادية، موضحة أن البرنامج يتميز بشموليته، حيث يمر الشباب بسلسلة من الاختبارات والتحديات، إضافة إلى مغامرات خارجية تصقل شخصياتهم.
 
وأشارت إلى أن هيئة "لامع"، التي يديرها خريجو البرنامج، أصبحت شريكًا فاعلًا في تصميم وتنفيذ البرنامج، مما يجعل منها نموذجًا قابلًا للتطبيق في مناطق أخرى حول العالم، مؤكدةً أن البرنامج يمثل نموذجًا ناجحًا لتمكين الشباب، مما يعزز الاستدامة ويُهيئ الخريجين لتولي مناصب قيادية فعلية، وأظهرت الإحصائيات أن أكثر من 70% من خريجي برنامج 'لامع' قد حصلوا على ترقيات وظيفية أو نالوا وظائف جديدة مع نهاية عام 2024، بالإضافة إلى تولّي 5 منهم رئاسة مجالس إدارات هيئات شبابية، وعضوية 12 خريجًا في مجالس الإدارة.
 
وانطلقت الجلسة التي أدارتها السيدة منال فوعاني، رئيسة قسم الرقابة والدعم القطري في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بكلمة ألقاها السيد فيليبي باوليير، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، حيث أكد حرص المنظمة الدولية على دعم مبادرة "شبكة الأمل" وسعيها الحثيث لتحقيق أهدافها، والتي تراها الأمم المتحدة متوافقة مع استراتيجياتها في تمكين الشباب وتطوير مهاراتهم، داعيًا الدول إلى الانضمام إلى الشبكة، باعتبارها منصة فريدة تسهم في غرس الأمل لدى الشباب.
 
بدوره، أكد المستشار ماركو روميني، ممثل البعثة الدائمة لإيطاليا لدى الأمم المتحدة، أن مشاركة الشباب في صنع القرار باتت أكثر بروزًا في السنوات الأخيرة، نظرًا لدورهم المحوري في تحقيق التنمية، فهم يمتلكون طاقات إبداعية وقدرة على تقديم رؤى مبتكرة تعزز من فاعلية السياسات الوطنية والدولية، مشيدًا بما تحمله شبكة الأمل من أهداف نبيلة، مثنيًا على جهودها في تمكين الشباب، كما استعرض أبرز الممارسات الناجحة في بلاده.
 
وفي السياق ذاته، أكدت مارينا والتر، نائب المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للدول العربية، أن تنظيم هذه الجلسة يعكس التزام مملكة البحرين الراسخ بتمكين الشباب، وهو التزام يُلهم باستمرار اتخاذ خطوات عملية وبنّاء، وأشارت أن الجلسة سلّطت الضوء على الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب من خلال سياسات شاملة وداعمة، مؤكدة دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمبادرات والبرامج التي تمكن الشباب.