العدد : ١٧١٨٩ - الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٨٩ - الثلاثاء ١٥ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ شوّال ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

بعد رفض مشروع زيادة مدة التصالح في المخالفات المرورية إلى 30 يوما
الداخلية: الوضع المروري في البحرين آمن والقانون الحالي يحقق التدرج في التصالح

الاثنين ١٤ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

بالمخالفة‭ ‬لرأي‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬رفض‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬قانون‭ ‬المرور،‭ ‬الذي‭ ‬يقضي‭ ‬بقيام‭ ‬المتهم‭ ‬الذي‭ ‬يقبل‭ ‬التصالح‭ ‬بدفع‭ ‬مبلغ‭ ‬يعادل‭ ‬نصف‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للغرامة‭ ‬المقررة‭ ‬للجريمة‭ ‬في‭ ‬ميعاد‭ ‬أقصاه‭ ‬ثلاثون‭ ‬يومًا‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬عرض‭ ‬التصالح‭ ‬عليه‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الساري‭.‬

واتفقت‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬رأي‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أهمية‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬النص‭ ‬الحالي‭ ‬للقانون،‭ ‬وأوضح‭ ‬العقيد‭ ‬حسين‭ ‬سلمان‭ ‬مطر‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬الغرض‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬ضبط‭ ‬السلوك‭ ‬العام‭ ‬لسائقي‭ ‬المركبات‭ ‬وتحقيق‭ ‬السلامة‭ ‬المرورية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتعين‭ ‬معه‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬العقوبة‭ ‬المالية‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬واجبة‭ ‬التنفيذ‭ ‬لتحقيق‭ ‬الردع‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬الخاص‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المقترح‭ ‬يقرر‭ ‬تأجيل‭ ‬وتقليل‭ ‬الغرامة‭ ‬المقررة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الردع،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الحالي‭ ‬يأخذ‭ ‬جانبا‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬الرأفة‭ ‬والتصالح‭ ‬في‭ ‬المخالفات‭ ‬المقررة‭ ‬على‭ ‬المخالفين‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬الرائد‭ ‬خالد‭ ‬مبارك‭ ‬بوقيس‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬الثقافة‭ ‬المرورية‭ ‬إن‭ ‬النص‭ ‬الحالي‭ ‬يحقق‭ ‬الاستفادة‭ ‬اللازمة‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬العودة‭ ‬للغرامة‭ ‬الأساسية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أهدر‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المقترح‭ ‬التسلسل‭ ‬الوقتي‭ ‬للمادة‭ ‬الحالية‭ ‬بالمبادرة‭ ‬بالتسديد‭ ‬خلال‭ ‬سبعة‭ ‬أيام،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬المبادرة‭ ‬بالتسديد‭ ‬خلال‭ ‬30‭ ‬يوما‭ ‬تحال‭ ‬إلى‭ ‬القضاء،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬المقترح‭ ‬أهدر‭ ‬هذه‭ ‬المدد‭ ‬كاملة‭. ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬النافذ‭ ‬حقق‭ ‬ضمانة‭ ‬التدرج‭ ‬في‭ ‬العقوبة‭ ‬وإمكانية‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬وعدم‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬المخالفة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوضع‭ ‬المروري‭ ‬آمن‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بحسب‭ ‬الإحصائيات،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬تحديات‭ ‬منها‭ ‬الزيادة‭ ‬المطردة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬المركبات‭ ‬واستخدام‭ ‬السيارات‭ ‬الخاصة‭.‬

ودعا‭ ‬إلى‭ ‬الالتفات‭ ‬إلى‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬المتهم‭ ‬المخالف‭ ‬المروري‭ ‬يتم‭ ‬التساهل‭ ‬معه‭ ‬لدفع‭ ‬المخالفة‭ ‬فيما‭ ‬أن‭ ‬الضحية‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬هو‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬المستخدم‭ ‬للطريق‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬تأذى‭ ‬من‭ ‬إهدار‭ ‬حقوقه‭ ‬بالوقوف‭ ‬الخاطئ‭ ‬وتعطيل‭ ‬مصالحه‭ ‬وكذلك‭ ‬بعض‭ ‬السلوكيات‭ ‬التي‭ ‬تعرضه‭ ‬للخطر،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬غرامات‭ ‬قانون‭ ‬المرور‭ ‬عقلانية‭ ‬ومتوازنة‭ ‬مع‭ ‬الردع‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭. ‬واتفق‭ ‬غالبية‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬رفض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬صوت‭ ‬الشوري‭ ‬د‭. ‬عادل‭ ‬المعاودة‭ ‬مع‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬موضحا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬خلاف‭ ‬على‭ ‬الردع‭ ‬في‭ ‬القانون،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬جاء‭ ‬لييسر‭ ‬على‭ ‬الناس‭.‬

وأشاد‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بجهود‭ ‬رجال‭ ‬المرور‭ ‬ووزير‭ ‬الداخلية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أرواح‭ ‬المواطنين‭ ‬وضبط‭ ‬السير‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬العام‭ ‬وجعل‭ ‬البحرين‭ ‬مكانا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭.‬

‭ ‬بدوره‭ ‬أكد‭ ‬د‭. ‬علي‭ ‬الرميحي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬أن‭ ‬المرور‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني،‭ ‬وتم‭ ‬الاعتياد‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بالأنظمة‭ ‬والقوانين‭ ‬المرورية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرور‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يواجه‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرة،‭ ‬فهناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬770‭ ‬ألف‭ ‬سيارة،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬تم‭ ‬دخول‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬17‭ ‬ألف‭ ‬سيارة‭ ‬جديدة،‭ ‬مراهناً‭ ‬على‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬المواطن،‭ ‬وعلى‭ ‬الأنظمة‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬حازمة‭ ‬مع‭ ‬مستخدمي‭ ‬الطريق‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الحوادث‭ ‬البليغة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬2024‭ ‬بلغت‭ ‬48%‭ ‬وأغلب‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬البليغة‭ ‬ينتج‭ ‬عنها‭ ‬حالات‭ ‬وفاة،‭ ‬و28%‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحوادث‭ ‬بسبب‭ ‬تجاوز‭ ‬السرعة،‭ ‬و24%‭ ‬منها‭ ‬تجاوز‭ ‬للإشارة‭ ‬الحمراء،‭ ‬وهذه‭ ‬الأرقام‭ ‬حتمت‭ ‬على‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬أخذ‭ ‬مبدأ‭ ‬التنظيم‭ ‬والإدارة‭ ‬بعدم‭ ‬التهاون‭ ‬مع‭ ‬المخالفة‭ ‬البسيطة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تنتج‭ ‬ثقافة‭ ‬التهاون‭ ‬مع‭ ‬المخالفات‭ ‬الأكبر‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬ذكرت‭ ‬د‭. ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬المجلس‭ ‬أن‭ ‬فلسفة‭ ‬التصالح‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬العقوبة‭ ‬ومراعاة‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬الغرامات‭ ‬الإدارية،‭ ‬لكن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الماثل‭ ‬يمدد‭ ‬مهلة‭ ‬التصالح،‭ ‬ورأت‭ ‬أنه‭ ‬توجه‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬لأن‭ ‬معنى‭ ‬التصالح‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬التهاون‭ ‬في‭ ‬تسديد‭ ‬الغرامات‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬الأرواح‭ ‬والممتلكات‭. ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك،‭ ‬أيدت‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬رفض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نهدر‭ ‬حق‭ ‬أي‭ ‬أحد،‭ ‬أو‭ ‬نلام‭ ‬بتساهلنا‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬المبالغ‭ ‬فيسهل‭ ‬على‭ ‬البعض‭ ‬تكرار‭ ‬المخالفات‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬نتائجها‭ ‬صعبة‭ ‬للطرف‭ ‬الثاني،‭ ‬داعية‭ ‬إلى‭ ‬مراعاة‭ ‬الفعل‭ ‬ومدى‭ ‬تطبيق‭ ‬التصالح‭ ‬ومبلغ‭ ‬التصالح‭.‬

بدوره،‭ ‬قال‭ ‬فؤاد‭ ‬الحاجي‭ ‬إن‭ ‬قانون‭ ‬المرور‭ ‬مهم‭ ‬فهو‭ ‬يمس‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬الطريق،‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سلوكيات‭ ‬خاطئة،‭ ‬ويجب‭ ‬ردع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬القيام‭ ‬بهذه‭ ‬السلوكيات‭ ‬الخاطئة‭ ‬لإنقاذ‭ ‬أرواح‭ ‬الناس‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أشارت‭ ‬د‭. ‬ابتسام‭ ‬الدلال‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تغيير‭ ‬مدة‭ ‬التصالح‭ ‬ستغير‭ ‬مبدأ‭ ‬التدرج‭ ‬في‭ ‬الردع،‭ ‬وإن‭ ‬مبرر‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بشأن‭ ‬موضوع‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالردع‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأرواح‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا