حسم فريق الشباب بطاقة تأهله ليلحق بفريق بني جمرة إلى نهائي دوري عيسى بن راشد (دوري الاتحاد) للكرة الطائرة المقرر له يوم الإثنين 14 من أبريل الجاري، وجاء تأهل الشباب بعد فوزه في المباراتين بنتيجة واحدة قوامها ثلاثة أشواط مقابل شوط.
ورغم تحسن أداء المعامير على المستوى الهجومي في المباراة الثانية إلا أن الأمور لم تأتِ كما يشتهي مدرب الفريق الكابتن محمد جلال، إذ دفع المعامير ثمن إصابة بعض من عناصره المؤثرة التي خاضت المواجهة متحاملة على نفسها، ورغم كل ذلك تفوق لاعب الفريق محسن العصفور على ضاربي الفريقين بتسجيله 19 نقطة رغم ارتكابه 7 أخطاء.
ولعب الكاميروني محترف صفوف الشباب دورا مهما في ترجيح كفة فريقه من خلال نجاحه الهجومي في حصد النقاط في توقيت حاسم من الأشواط بتسجيله 18 نقطة وارتكابه 9 أخطاء في ظل تراجع مستوى زميله سيد أحمد مرتضى الذي أحرز 10 نقاط ولكنه ارتكب مثلها من الأخطاء، ما اضطر مدربه الكابتن محمود الخباز إلى تعويضه بزميله محمد الخباز.
وشكل ثنائي مركز 3 في صفوف الشباب محمد نادر الذي أحرز 11 نقطة وعيسى حسن الذي أحرز 8 نقاط وارتكب 3 أخطاء رغم مشاركته المتأخرة بدلا من زميله علي الخباز، فقد شكل الثنائي إضافة على المستويين الهجومي وتشكيل حائط الصد، والأمر يحسب لحسن حرم الذي أحرز 9 نقاط وارتكب خطأين.
مسجلو النقاط
وشهدت الأشواط الأربعة التي استغرقتها المباراة هجوما جيدا من ضاربي الفريقين من مختلف مركز اللعب الهجومية.
وجاء محسن العصفور لاعب مركز 4 في صفوف المعامير كأكثر ضاربي الفريقين تسجيلا للنقاط، إذ أحرز 19 نقطة وارتكب 7 أخطاء، يليه محمد نادر لاعب مركز 3 في صفوف الشباب الذي أحرز 11 نقطة، وزميله في الفريق الكاميروني بويومو لاعب مركز 4 الذي أحرز 18 نقطة وارتكب 9 أخطاء، يليهم بالتساوي ثنائي فريق المعامير حسين خليل لاعب مركز 2 الذي أحرز 10 نقاط وارتكب 3 أخطاء، وحسن حرم الذي سجل 9 نقاط وأخطأ 2، وأحرز زميلهم في الفريق لاعب مركز 4 حسن القيم 12 نقطة وارتكب 6 أخطاء، وأحرز عيسى حسن لاعب مركز 3 في الشباب 8 نقاط وارتكب 3 أخطاء، وسجل زميله لاعب مركز 4 محمود قاسم 5نقاط وارتكب خطأين، وسجل أحمد وحيد من المعامير 4 نقاط وأخطأ مرتين، وسجل علي إمان نقطة واحدة وارتكب 3 أخطاء، وسجل علي الخباز من الشباب نقطة واحدة، وسجل سيد أحمد سيد مرتضى 10 نقاط وارتكب 10 أخطاء، وسجل معد الشباب عمران محمد نقطة واحدة وأخطأ 7 مرات وزميله المعد علي عباس أخطأ مرة واحدة من دون أن يحرز أي نقطة.
الخلاصة
سجل ضاربو الشباب 57 نقطة ولكنهم ارتكبوا 33 خطأ، بينما حصد ضاربو المعامير 55 نقطة وارتكبوا 23 خطأ.
الجوانب الفنية للشباب
- الفعالية الهجومية:
المحترف الكاميروني لعب دورا حاسما بتسجيله 18 نقطة، معظمها في لحظات مفصلية من الأشواط، مما يدل على تمتعه بثبات ذهني وقدرة على الحسم في الوقت الذي يحتاجه فريقه.
سيد أحمد مرتضى رغم تسجيله 10 نقاط، إلا أن ارتكابه 10 أخطاء أثر على اتزان أداء الفريق، وأدى لاستبداله بـزميله محمد الخباز، وهو قرار يحسب للجهاز الفني في إدارة المباراة.
محمد نادر (11 نقطة) وعيسى حسن (8 نقاط) ساهما بفاعلية في مركز 3، حيث شكلا إضافة واضحة خصوصا في حائط الصد، وهو عنصر كان حاسما في تقليل فعالية المعامير الهجومية.
- التنظيم الدفاعي
تحسن واضح في الجانب الدفاعي سوى الخلفي من سلمان محمد أو محمود قاسم، أو الأمامي بحائط الصد بمساهمات عيسى حسن ومحمد نادر في.
غياب بعض الركائز عن المشهد مثل سيد أحمد مرتضى بشكل جزئي لم يؤثر كثيرا، بفضل التنظيم الدفاعي الجيد والتبديلات الناجحة.
- التبديلات التكتيكية
الكابتن محمود الخباز مدرب الفريق أحسن إدارة المباراة، خاصة عند استبدال مرتضى بسبب الأخطاء، مما حافظ على نسق الفريق، وتأخر دخول عيسى حسن لم يمنعه من التأثير الإيجابي، مما يعكس جودة دكة البدلاء.
الجوانب الفنية للمعامير
- الأداء الهجومي:
شهد تحسنا نوعا ما مقارنة بالمباراة الأولى، ومع ذلك لم يكن كافيا لفرض السيطرة، أو تغيير مجرى المباراة.
محسن العصفور كان مفاجأة الجميع، ونجم المباراة بلا منازع بتسجيله 19 نقطة، متفوقا على جميع الضاربين، رغم ارتكابه 7 أخطاء، وهذا يؤكد أنه تحمل العبء الهجومي الأكبر في ظل إصابة حسين ثامر الذي تحامل على نفسه.
- الإصابات وتأثيرها:
المعامير دخل المواجهة ببعض اللاعبين المتأثرين بالإصابة، وهو ما انعكس سلبا على استقرار الأداء، وخاصة على المستويين الإعداد والهجوم، ويظهر القرار الفني بالمخاطرة بإشراكهم مدى ضيق الخيارات لدى المدرب محمد جلال، وربما نقص العمق في التشكيلة.
- الضعف الدفاعي
لم يتمكن الفريق من مجاراة تنوع هجوم الشباب، خاصة في النقاط الحاسمة، فإن الدفاع ظل يعاني، مما أدى إلى خسارة الأشواط في لحظات حساسة.
- نظرة تكتيكية عامة
الشباب تفوق بفضل التوازن بين الهجوم والدفاع، وقرارات المدرب السريعة في إدارة التبديلات.
والمعامير افتقد للتوازن وعمق التشكيلة، وأثرت الإصابات والأخطاء على خياراته الفنية، رغم محاولات العصفور المستميتة، والمباراة أظهرت أن الخبرة والجاهزية البدنية كانتا عاملي الحسم، بجانب وجود محترف أجنبي يُجيد الحسم في اللحظات الصعبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك