يتجدد التنافس من جديد بين فريقي الشباب والمعامير عندما يتواجهان اليوم في النهائي الثاني من مربع دوري عيسى بن راشد (دوري الاتحاد) للكرة الطائرة الذي تستضيفه صالة عيسى بن راشد في الرفاع في الساعة 6:30 مساء، وكان الشباب قد حسم الشوط الأول بين الفريقين بثلاثة أشواط مقابل شوط، وبقيت نتيجة الشوط الثاني معلقة حتى صافرة الحكم النهائية، فهدفا الفريقين من المباراة مختلف، فالشباب يسعى إلى تأكيد فوزه السابق كي يلحق ببني جمرة في النهائي، والمعامير عينه على إعادة المنافسة لمربعها الأول عبر ترحيلها إلى مواجهة فاصلة، وبالتأكيد تبقى مواجهة هذا المساء حاسمة ومفتوحة على عدة سيناريوهات مثيرة، أبرزها:
السيناريو الأول: فوز الشباب
يتأهل الشباب مباشرة إلى النهائي لمواجهة بني جمرة، وهذا السيناريو يعكس استمرار التفوق الذهني والبدني للشباب بعد فوزه في المواجهة الأولى، ويؤكد استقراره الفني وقدرته على حسم المواجهات تحت الضغط.
أما عن تداعياته على منافسه المعامير، فيعني انتهاء مشوار الأخير في هذا الموسم من دوري الاتحاد، ما قد يدفع المسؤولين والجهاز الفني لمراجعة الأداء والاستعداد لما هو قادم.
السيناريو الثاني: فوز المعامير
وهذا بطبيعة الحال يفرض مباراة فاصلة بين الفريقين لتحديد هوية المتأهل للنهائي، ويعني أن المعامير فريق عنيد ولم يستسلم، ونجح في تعديل الأخطاء والاستفادة من درس المواجهة الأولى، وهذا يتطلب تركيزا عاليا، وتقليلا للأخطاء، وفاعلية في الإرسال والدفاع والهجوم.
السيناريو الثالث: مباراة متقاربة تحسمها التفاصيل
وسواء انتهت المواجهة بفوز الشباب أو المعامير، هذا السيناريو يبرز أهمية العامل الذهني، والإعداد التكتيكي، وبنك البدلاء الذين قد يصنعون الفارق في الأوقات الحرجة.
عوامل ترجح أحد الفريقين
الجاهزية البدنية: من يتحمل الضغط حتى الشوط الأخير، والخبرة في المواجهات الحاسمة، وتدخلات المدرب في التوقيتات الصحيحة، والأخطاء الفردية خاصة في الإرسال والاستقبال والهجوم.
تحليل الشباب
ثنائي الشباب الكاميروني بويومو والمحلي سيد أحمد مرتضى، فالأول عنصر قيادي وفني محوري، وجوده يعطي ثقلا هجوميا واضحا، ومرتضى رغم تذبذب مستواه، إلا أنه يمتلك لحظات فنية فارقة.
ويبقى الدعم الخلفي يأتي من محمود قاسم وسلمان محمد اللذين يشكلان عمقا دفاعيا جيدا، ووجودهما يخفف الضغط عن الخط الأمامي.
ومتى حافظ صانع ألعاب الشباب عمران على ثبات مستواه وقراءته الجيدة للملعب، فالشباب يظهر بشكل متوازن جدا، وفي حالة تذبذب مستوى سيد أحمد مرتضى قد يسبب ذلك خللا في اللحظات الحرجة، والاعتماد الكبير على بويومو، إذا تمت مراقبته بشكل محكم، قد يصعب على الفريق تنويع الحلول الهجومية.
تحليل المعامير
يعتمد المعامير على أوراق هجومية متواجدة فعلا، ولكن المشكلة تكمن في آلية تفعيلها وتوظيفها من صانعي اللعب العليين البوسطة وأمان.
وجود مدرب خبير مثل محمد جلال يعطيهما أفضلية في قراءة الخصم، وتعديل المسار أثناء المباراة، عند تصحيح الأخطاء الفردية، يظهر المعامير بشكل منافس جدا.
وارتكب المعامير أخطاء مكلفة في المباريات السابقة، خاصة على مستويي صناعة اللعب والهجوم، فغياب الثبات الذهني في لحظات الحسم خصوصا عندما يتأخر الفريق في النتيجة.
توقعات محتملة
الشباب قد يبني أداءه على توجيهات الإرسال المركزة على مستقبل ضعيف بالمعامير، وبناء الهجمات السريعة لتشتيت حوائط الصد والتمركز الدفاعي.
والمعامير قد يراهن على الضغط المبكر على استقبال الشباب، وتعكير صفوه، وإجبار صانع لعبه على توجيه كرات تسهل من حائط صده ودفاعه.
وتدوير الكرات والهجوم من الأطراف الأقل تماسكا من الشبابيين، واللعب على نفس طويل واستنزاف قوة بويومو بدنيا.
ويبقى المعامير لو ضبط معده ألعابه وقلل من أخطائه، ستكون هناك مباراة متقاربة جدا، وربما تمتد لأشواط إضافية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك