نظّمت لجنة عدّائي البحرين التابعة للاتحاد البحريني لألعاب القوى، برعاية من شركة جاهز، سباق العرين 2025 في متنزه ومحمية العرين صباح يوم الجمعة الموافق الرابع من أبريل الجاري. وانطلق هذا الحدث الرياضي البارز بمشاركة أكثر من 800 عدّاء وعدّاءة، اجتمعوا جميعًا لخوض تحدٍ مميز وسط أجواء الطبيعة الخلابة.
ومع أولى لحظات الصباح علت أصوات التشجيع والحماس، حيث انطلق سباق الأطفال في تمام الساعة السابعة والنصف، تلاه السباق الرئيسي مسافة 10 كيلومترات داخل أرجاء محمية العرين. وشارك في الحدث عداؤون من مختلف الفئات العمرية، وطلبة المدارس والجامعات إلى جانب موظفي المؤسسات المختلفة، ليشكلوا معًا لوحة رياضية رائعة تعبّر عن روح التحدي والالتزام بالصحة واللياقة البدنية.
ولم يكن هذا السباق مجرد منافسة للوصول إلى خط النهاية، بل كان رحلة ملهمة مليئة بالدروس والقيم. البعض سعى لتحقيق رقم قياسي شخصي، والبعض الآخر خاض التجربة للمرة الأولى، ولكن جميعهم اجتمعوا على هدف واحد هو الاستمتاع بالجري في قلب الطبيعة وإيصال رسالة بيئية هادفة؛ فقد أكّد المنظمون أهمية رفع مستوى الوعي حول الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي، حيث تُعد النظم البيئية مصدرًا أساسيًا للحياة، توفر الهواء النظيف والمياه والغذاء.
ويأتي سباق العرين كمبادرة لدمج الرياضة مع القضايا البيئية، مؤكدًا ضرورة حماية الموائل الطبيعية والتنوع البيولوجي؛ إذ تلعب النظم البيئية دورًا أساسيًا في استقرار المناخ وتقليل آثار الاحتباس الحراري من خلال امتصاص الكربون. ولتعزيز هذه الرسالة شدد المنظمون على أهمية التثقيف البيئي ونشر الوعي عبر مختلف الفعاليات والبرامج.
ومع اقتراب العدّائين من خط النهاية امتزجت مشاعر الإرهاق بالفخر والإنجاز، ليصبح كل من اجتاز هذا التحدي بطلاً في حد ذاته. لقد كان سباق العرين أكثر من مجرد حدث رياضي؛ كان تجربة استثنائية تلهم الأفراد لاتخاذ خطوات فعلية لحماية بيئتنا وتعزيز الاستدامة؛ فمن خلال هذه الفعاليات يمكننا أن نخلق مجتمعًا أكثر وعيًا ومسؤولية تجاه الطبيعة التي تحتضننا.
وبكل تأكيد، ستبقى هذه اللحظات محفورة في ذاكرة المشاركين، وستظل روح سباق العرين تلهم المزيد من الجهود لحماية البيئة، لأن الرياضة ليست فقط قوة جسدية، بل أيضًا وسيلة للتأثير الإيجابي وبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك