أبدى الأكاديمي والكاتب الفلسطيني الدكتور فايز أبو شمالة اعتذاره لاضطراره إلى حرق ديوان شعري لإيقاد النار لطهي الطعام بسبب شح الوقود نتيجة الحصار الإسرائيلي الخانق.
وقال أبو شمالة: «ديوان شعر نازك الملائكة، من أشعارنا العربية الفاخرة والرائعة، نحن اليوم مجبرون في قطاع غزة بعد أن استخرجنا ديوان الشعر هذا من تحت الردم أن نحرق أشعارنا وتاريخنا وحضارتنا وإنسانيتنا في النار، كي نطهو طعامنا وخبزنا».
وأضاف: «أنا حزين وأنا أحرق ديوان شعر نازك الملائكة، واعتذر للشعراء والكتاب والأدباء والقراء، واعتذر للأمة العربية كلها التي خذلتنا وقصرت عن حمايتنا وتوفير شربة ماء أو رغيف خبز أو جرعة نار نطهو بها نارنا، شكرا لأمتنا العربية سنحرق أشعارنا».
وفي اليوم الـ17 من استئناف الحرب على غزة أغلقت جميع مخابز جنوب القطاع أبوابها بسبب نفاد الوقود والمواد الأساسية اللازمة لعملها، وسط تحذيرات من دخول القطاع مرحلة جديدة من المجاعة.
وقال عبدالناصر العجرمي رئيس جمعية أصحاب المخابز بغزة إن كافة المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي توقفت عن العمل بعد نفاد كميات الدقيق والسكر والملح والخميرة والسولار جراء الإغلاق الإسرائيلي المتواصل للمعابر.
وفي 2 مارس الماضي أغلق الجيش الإسرائيلي معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
وأكدت حركة حماس أن «صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة سياسات القتل والتجويع والحصار، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التبعات الإنسانية الكارثية التي تزداد كل ساعة».
والمخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي تقدم الخبز للفلسطينيين بأسعار رمزية تصل إلى 2 شيكل للربطة الواحدة التي تزن 2 كيلوجرام بعدد أرغفة متوسطة الحجم تتراوح بين 23 و24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة.
وفي السياق ذاته دعت حماس الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهما والتحرك العاجل لإنقاذ قطاع غزة من المجاعة، كما دعت الشعوب الحرة إلى التحرك الفوري لكسر الحصار وإنقاذ أكثر من مليوني إنسان في غزة.
وطالبت الحركة بفتح المعابر فورا، وتوفير الماء والغذاء والدواء ومقومات الصمود للمواطنين في غزة، مؤكدة أن التصدي لهذا العدوان الوحشي واجب إنساني وأخلاقي وقومي لا يقبل التأجيل أو التخاذل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك