العدد : ١٧١٨٣ - الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٨٣ - الأربعاء ٠٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ شوّال ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الشوريون يدعون أولياء الأمور إلى التقييد بالسن القانونية للسماح بدخول الطفل لبعض المنصات الرقمية

الاثنين ٠٧ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭.‬

وخلال‭ ‬مناقشة‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬قال‭ ‬عبدالله‭ ‬النعيمي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إن‭ ‬التعديل‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬تطويره،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إضافة‭ ‬بعض‭ ‬الامتيازات‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬على‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل‭ ‬والتخفيف‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬العقوبة،‭ ‬أو‭ ‬تنويع‭ ‬التدابير،‭ ‬أو‭ ‬تقصير‭ ‬مدة‭ ‬التقارير‭ ‬الدورية،‭ ‬وكذلك‭ ‬الإضافات‭ ‬التنظيمية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إشراك‭ ‬محكمة‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬ومركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬والجهة‭ ‬المختصة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وغيرها،‭ ‬وكلها‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬سليم‭ ‬للطفل‭ ‬في‭ ‬النهاية‭. ‬

واقترح‭ ‬إضافة‭ ‬مادة‭ ‬خاصة‭ ‬برعاية‭ ‬الوالدين‭ ‬للطفل،‭ ‬وتكليفهم‭ ‬بمسؤوليات‭ ‬محددة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭.‬

وطمأن‭ ‬نواف‭ ‬المعاودة‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬بوجود‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تطرقت‭ ‬إلى‭ ‬مسؤولية‭ ‬ولي‭ ‬الأمر،‭ ‬منها‭ ‬المادة‭ ‬25‭ ‬في‭ ‬فقرتها‭ ‬الأخيرة‭: ‬‮«‬كما‭ ‬يجوز‭ ‬إلزام‭ ‬الطفل‭ ‬بعدم‭ ‬مبارحة‭ ‬منزله‭ ‬ومكوثه‭ ‬فيه‭ ‬تحت‭ ‬رقابة‭ ‬وإشراف‭ ‬ولي‭ ‬أمره‭ ‬أو‭ ‬المسؤول‭ ‬عنه‭ ‬لفترة‭ ‬معينة،‭ ‬ويتعين‭ ‬على‭ ‬ولي‭ ‬أمر‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬المسؤول‭ ‬عنه‭ ‬إحاطة‭ ‬المحكمة‭ ‬أو‭ ‬اللجنة‭ ‬علماً‭ ‬بمدى‭ ‬التزام‭ ‬الطفل‭ ‬بالالتزام‭ ‬المذكور،‭ ‬في‭ ‬المواعيد‭ ‬التي‭ ‬تحددها‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ ‬26‭ ‬بينت‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ويتعين‭ ‬على‭ ‬ولي‭ ‬أمر‭ ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬المسؤول‭ ‬عنه‭ ‬إحاطة‭ ‬المحكمة‭ ‬أو‭ ‬اللجنة‭ ‬علماً‭ ‬بمدى‭ ‬التزام‭ ‬الطفل‭ ‬بالالتزام‭ ‬المذكور‮»‬‭.‬

وأكد‭ ‬الوزير‭ ‬وجود‭ ‬مواد‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬تحمل‭ ‬أولياء‭ ‬الأمر‭ ‬المسؤولية‭ ‬لأن‭ ‬المحكمة‭ ‬تكلفهم‭ ‬بتنفيذ‭ ‬هذه‭ ‬الإجراءات،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬الطفل‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬بمحض‭ ‬إرادته‭ ‬تطبيق‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬مؤكداً‭ ‬ضرورة‭ ‬وجود‭ ‬تعاون‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬إلزام‭ ‬الطفل‭ ‬بهذه‭ ‬التدابير‭ ‬التي‭ ‬تلزمه‭ ‬بها‭ ‬المحكمة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يتعظ‭ ‬ويصلح‭ ‬بها‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬هشام‭ ‬القصاب‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬دعم‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬بشدة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التشريعات‭ ‬البحرينية‭ ‬تواكب‭ ‬المتغيرات‭ ‬الشديدة‭ ‬في‭ ‬التنمر‭ ‬والتعدي‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬جسدياً‭ ‬وما‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الرقمي،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أهمية‭ ‬توعية‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬للتقييد‭ ‬بالسن‭ ‬القانونية‭ ‬للسماح‭ ‬بدخول‭ ‬الطفل‭ ‬لبعض‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمية،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬أيضًا‭ ‬مطورو‭ ‬هذه‭ ‬المنصات،‭ ‬ويفترض‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬يحمل‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬مسؤولية‭ ‬دخول‭ ‬الأطفال‭ ‬لهذه‭ ‬المنصات‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أشادت‭ ‬لينا‭ ‬قاسم‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬شؤون‭ ‬المرأة‭ ‬والطفل‭ ‬بجهود‭ ‬ومبادرات‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬ووزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وحرصهم‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬تشريعات‭ ‬رعاية‭ ‬وحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتوفير‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬ومستقرة‭ ‬لهم‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬يعدّ‭ ‬خير‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬الجهود‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬توليها‭ ‬الحكومة‭ ‬لضمان‭ ‬محاكمة‭ ‬الأطفال‭ ‬وفق‭ ‬إجراءات‭ ‬وتدابير‭ ‬تراعي‭ ‬مصلحتهم‭ ‬الفضلى‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيلهم‭ ‬ودمجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الأساليب‭ ‬العقابية‭ ‬التقليدية‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬يعدّ‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬الحديثة‭ ‬نسبياً‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬حرص‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وتحقيق‭ ‬عدالة‭ ‬أكثر‭ ‬مرونة‭ ‬وشمولاً‭ ‬مراعاة‭ ‬للمصلحة‭ ‬الفضلى‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المختلفة‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بالطفل‭ ‬مثل‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬والجهة‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬كل‭ ‬بحسب‭ ‬اختصاصه،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحسين‭ ‬وتطوير‭ ‬الإجراءات‭ ‬وتسهيل‭ ‬تنفيذها‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الطفل‭ ‬الفضلى‭ ‬ويراعي‭ ‬حالته‭ ‬النفسية‭.‬

وأكدت‭ ‬ضرورة‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المختلفة‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬النبيلة‭ ‬للقانون‭ ‬ذاته‭. ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬إضافة‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬توجه‭ ‬سليم‭ ‬ومنطقي‭ ‬بما‭ ‬أن‭ ‬مهمة‭ ‬المركز‭ ‬هي‭ ‬رعاية‭ ‬وحماية‭ ‬الأطفال،‭ ‬فلذلك‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬المركز‭ ‬يُعدّ‭ ‬إضافة‭ ‬ممتازة،‭ ‬وزيادة‭ ‬التدابير‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬اتخاذها‭ ‬إزاء‭ ‬الطفل‭ ‬مع‭ ‬المرونة‭ ‬في‭ ‬التعديل‭ ‬أو‭ ‬إبدال‭ ‬التدبير‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تقيد‭ ‬بمدة‭ ‬زمنية،‭ ‬وتُظهر‭ ‬هذه‭ ‬التعديلات‭ ‬حرص‭ ‬واهتمام‭ ‬الجهات‭ ‬بالاستجابة‭ ‬السريعة‭ ‬لاحتياجات‭ ‬الطفل‭ ‬والمتغيرات‭ ‬والتعامل‭ ‬معها‭ ‬بمرونة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬تطبيق‭ ‬العدالة‭ ‬القانونية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إجازة‭ ‬الحكم‭ ‬بتدابير‭ ‬في‭ ‬الجنايات‭ ‬عند‭ ‬توافر‭ ‬عذر‭ ‬أو‭ ‬ظرف‭ ‬مخفف‭ ‬في‭ ‬الجريمة‭ ‬للأطفال‭ ‬ما‭ ‬فوق‭ ‬15‭ ‬عاماً،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬الأطفال‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬15‭ ‬عاماً‭ ‬ليست‭ ‬عليهم‭ ‬أية‭ ‬مسؤولية‭ ‬جنائية،‭ ‬موضحة‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬للقاضي‭ ‬أن‭ ‬يحكم‭ ‬على‭ ‬الأطفال‭ ‬الذين‭ ‬يتجاوزون‭ ‬15‭ ‬عاماً‭ ‬بإحدى‭ ‬العقوبات‭ ‬السالبة‭ ‬للحرية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التخفيف‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬وأيضاً‭ ‬يجوز‭ ‬له‭ ‬الحكم‭ ‬بأحد‭ ‬التدابير‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القانون‭. ‬وذكرت‭ ‬أن‭ ‬تمكين‭ ‬المحكمة‭ ‬من‭ ‬مراقبة‭ ‬مدى‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬يحققه‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬يسمح‭ ‬للمحكمة‭ ‬باتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬مناسبة‭ ‬بشأن‭ ‬استمرار‭ ‬العقوبة‭ ‬أو‭ ‬تعديلها‭ ‬أو‭ ‬إنهائها‭ ‬أو‭ ‬إبدالها‭ ‬بأحد‭ ‬التدابير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقارير‭ ‬دورية‭ ‬في‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬الستة‭ ‬أشهر،‭ ‬وهذا‭ ‬التعديل‭ ‬يعتبر‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬ومميزة‭ ‬لتحفيز‭ ‬وتشجيع‭ ‬الأطفال‭ ‬المتضررين‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬سلوكهم‭ ‬وانضباطهم‭.‬

وأضافت‭ ‬تعزيز‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬التدابير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مساهمة‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭. ‬ورأت‭ ‬أن‭ ‬التعديلات‭ ‬المقترحة‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬تضمن‭ ‬معالجة‭ ‬الحالات‭ ‬بفاعلية‭ ‬وسرعة،‭ ‬وتعزز‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬إعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬الأطفال‭ ‬المتضررين‭ ‬ودمجهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬بطريقة‭ ‬تضمن‭ ‬لهم‭ ‬بيئة‭ ‬داعمة‭ ‬لنموهم‭ ‬السليم‭ ‬وحياة‭ ‬كريمة‭ ‬وآمنة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا