سيكون السبت القادم موعدا لانطلاق منافسات مربع دوري عيسى بن راشد(دوري الاتحاد) للكرة الطائرة الذي يضم فرق بني جمرة والشباب والمعامير والبسيتين، وحرصنا خلال هذه اللحظة على استطلاع واستنطاق بعض حكامنا الدوليين لما لهم من أهمية وتأثير قوي لإنجاح مثل هذه الأدوار النهائي، ومن حسن الصدف أن من استطلعنا رأيهم في الكيفية المنتظرة التي يتوقعونها من هذا المربع فقد جاء صوتهم واحدا بأن المنافسة ستكون قوية نظرا الى تقارب المستوى، وحثوا لاعبي الفرق على التركيز على تقديم أقصى ما يملكون من مستويات دون الانشغال بالقرارات التحكيمية.
مستوى مرتفع وتوقعات صعبة
يرى الحكم الدولي خالد الشوملي أن الفرق الأربعة التي تتأهل إلى مربع دوري الاتحاد للكرة الطائرة هي على مستوى واحد من التقارب في المستوى رغم وجود بعض الفروق التي وصفها بالبسيطة، ومن هذا المنطلق فإنه من الصعوبة بمكان أن يتوقع أحد نتيجة أي مباراة إلا إذا أحكمنا الميول والعاطفة، أما إذا نظرنا للأمر من منظور حيادي فإن الأمر يختلف.
ويتوقع الشوملي من زاويته الخاصة أن المتابعين موعودون بمستوى مرتفع ومختلف خلال منافسات المربع مقارنة بالمستوى الذي قدمته الفرق الأربعة خلال منافسات الدور التمهيدي، على اعتبار أن مثل هذه الأدوار التنافسية لا تقبل أرباع وأنصاف المستويات، ومن هنا ينتظر أن نشاهد مباريات تمتد إلى أربعة وخمسة أشواط.
وتحدث الشوملي عن دور الحكام في مثل هذه المباريات قائلا: مشاركة أي حكم في إدارة مباريات المربع لم تعد تشريفا له بقدر ما هي تكليف، لافتا إلى أنه شخصيا عندما يكلف بإدارة مباراة في مثل هذه المناسبات، فإن نظامه الشخصي الذي يسبق المباراة يختلف عن بقية الأيام، فلابد من باب المسؤولية أن يهيئ الحكم نفسه من مختلف الزوايا خاصة على المستوى الذهني والنفسي، لأن مثل هذه المباريات في هذه الأدوار تستنزف الحكم وتستهلكه أكثر من المباريات التي تشهدها الأدوار التمهيدية.
وينصح الدولي الشوملي في ختام تصريحه لاعبي الفرق طالبا منهم عدم الانشغال بالأمور الجانبية أو القرارات التحكيمية خاصة التقديرية منها فمثل هذا الانشغال من شأنه أن يشتت الذهن ويخرج صاحبه من أجواء المباريات، فعلى اللاعبين الانشغال بالأداء والمنافس بدلا من الانغماس في أمور تعود بالسلب عليهم، فمثل هذه الأدوار تنتظر منهم قطف ثمار عمل واجتهاد على مدار الموسم، فالفريق الذي سيشغل نفسه بالتحكيم معرض لخسارة على حد تعبيره.
لا ضغوطات على بني جمرة
وتحدث الحكم الدولي عباس عبد الرضا واصفا الفرق الأربعة بأنها الأفضل على ضوء ما قدمته خلال الأدوار التمهيدية، واستحقت على إثره التأهل إلى المربع.
وضم عباس صوته إلى صوت زميله الشوملي ويرى بأن المنافسة ستكون حاضرة في مباريات المربع وقوية خاصة بين صاحبي المركزين الثاني والثالث بين الشباب والمعامير، وشخصيا أدرت لقاء بني جمرة والبسيتين في الدور التمهيدي وقدم الفريقان مستوى قويا في المباراة التي امتدت لخمسة أشواط.
ولفت إلى أن حظوظ الفرق الأربعة ستكون قائمة، واستبعد في الوقت نفسه أن يكون بني جمرة حبيس الضغوط كونه بطلا للمسابقة نظرا لوجود عناصر تتسم بالخبرة مؤكدا أن كل فريق سيعطي كل مباراة اهتمامها الخاص، فالأدوار النهائية تمثل ترجمة لمجهود موسم كامل بحسب وصفه.
ونصح عباس عبد الرضا لاعبي الفرق الأربعة بالتركيز على اللعب بعيدا عن الالتفات إلى القرارات التحكيمية والاستماع لتوجيهات المدربين والسعي إلى ترجمتها في أرضية الميدان.
ولفت إلى أن الأيام السابقة لمباريات المربع ستكون أيام عيد وسينشغل اللاعبون مع المناسبة والأهل والأصدقاء وربما من شأن ذلك أن يؤثر على المستوى العام للمباريات إلا إذا تمكنت الفرق من تقليص أيام العيد والتزمت بالحصص التدريبية فهذا شأن آخر.
التوقفات ستترك أثرها
من جهته لفت الحكم الدولي منير مكي إلى أن فرق دوري الاتحاد استفادت من دوري عيسى بن راشد على المستويين الفني والتنظيمي، والفرق الأربعة التي فرضت نفسها على المربع هي صاحبة الأسماء التي كان متوقعا وصولها إلى هذا الدور، ونمني النفس بأن تقدم الأداء المنتظر منها.
وردا على سؤالنا بشأن مدى تأثر الفرق الأربعة بظروف العيد وانعكاس ذلك على أدائها خلال منافسات المربع قال منير مكي الفرق جمعاء قد تأثر أدائها خلال شهر رمضان الكريم، ومن المؤكد أن إجازة العيد ستترك أثرها الخاص، خاصة أن توقيت المربع ليس ببعيد.
وعن مهمة الحكام في مثل هذه الأدوار قال بأن كل مباراة لها أهميتها وخصوصيتها التي قد تميزها بشكل أو بآخر عن غير، وهذا بطبيعة الحال يأخذه الحكام بعين الاعتبار، ومن الطبيعي بمكان أن كل حكم يستعد للمباريات على طريقته الخاصة، لافتا إلى أن الحكام لديهم قراءة مسبقة للفرق ولاعبيها، وهذا من شأنه يسهل مأمورية التعامل.
ويرى منير مكي أن حظوظ كل الفرق قائمة رغم تفاوتها، موجها نصيحته إليهم بالقول: بأن الفريق الأكثر تركيزا والأقل أخطاء سوف يكون أقرب إلى الخروج بالنتائج الإيجابية.
تحضيرات خاصة من الحكام
ويرى الحكم الدولي إبراهيم مرهون بأنه رغم تقارب المستويات بين الأربعة المتنافسين فإنه ربما تكون حظوظ فريق بني جمرة مقدمة على حساب بقية نتائج الآخرين التي ربما تكون غير معروفة.
ويتفق مرهون مع زملائه الحكام بأن إدارة مثل هذه المباريات في الأدوار النهائية تتطلب تحضيرا خاصا ومضاعفا ومختلفا من الحكم.
ويذهب إلى أن توقيت خوض المباريات خلال أيام الفطر ربما يؤثر على الأداء على اعتبار أن اللاعبين تعودوا على اللعب خلال الفترة الرمضانية فضلا عن التوقف لأيام العيد كل ذلك سيترك أثره، وقد يمثل ضغطا على اللاعبين.
ويتوقع نظرا لتقارب المستوى بين الأربعة المتنافسين أن يمتد زمن المباراة وتتعدد الأشواط مطالبا اللاعبين وقبلهم المدربون في الوقت نفسه بالتركيز والهدوء الشديدين خاصة من المدربين الذين ستنعكس حركاتهم وسكناتهم على لاعبي فرقهم، وأن لا ينشغل اللاعبون بقرارات الحكم فيما يتعلق بالكرات التقديرية، وأن يكون رئيس الشوط وحده المخول بالحديث إلى الحكم، فترك القرارات التحكيمية للحكم وتفرغ اللاعبين للتركيز على الأداء هو ما يوصل المباراة إلى بر الأمان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك