بحضور الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، استضاف برنامج «السارية» الشيخ خالد بن راشد آل خليفة مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة.
وقد استعرض الشيخ خالد بن راشد أبرز الإنجازات التي تحققت في مجال حقوق الإنسان، وما قدمته الإدارة من نموذج متقدم في تطبيق بدائل العقوبات وفق أفضل الممارسات القانونية والحقوقية، ومساعيها الرامية إلى تعزيز العدالة الناجزة تحقيقاً للأهداف الإصلاحية والإنسانية بأساليب حضارية تحفظ كرامة الإنسان وتدعم اندماجه الإيجابي في المجتمع.
وأشاد مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة بما وصلت إليه مملكة البحرين من مكانة دولية مرموقة في مجال حقوق الإنسان من خلال تطبيق مشروع العقوبات البديلة وما يتضمنه من برامج تأهيلية في مقدمتها برنامج السجون المفتوحة كأول جهة في الوطن العربي، مؤكداً أن مملكة البحرين سباقة في تبني وتنفيذ المشاريع التنموية والحضارية بفضل الرؤى المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم ومشروع جلالته الإصلاحي والمسيرة التنموية الشاملة، واهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ومتابعته الحثيثة الدائمة في توفير الفرص النموذجية للمستفيدين من العقوبات البديلة، مشيداً بالدور الذي يقوم به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب الداعم الأول لبرنامج «السارية» في تعزيز الموروث الوطني البحريني.
ونوه بتوجيهات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بتطبيق البرامج التأهيلية وفق أعلى المعايير الدولية لتأهيل وإعادة إدماج المستفيدين في المجتمع.
وفي سياق متصل، أكد مدير عام تنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة اهتمام الإدارة بتهيئة الظروف التأهيلية وتوفير البيئة الملائمة والداعمة للمستفيدين من العقوبات البديلة لتأهيلهم بالشكل الأمثل، وحرصها على دعم المستفيدين نفسياً واجتماعياً، بالإضافة إلى تدريبهم وتأهيلهم في مختلف المجالات تمهيداً لانخراطهم في سوق العمل، وذلك من خلال التعاون مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن الإدارة دائماً ما تحرص على تذليل الصعاب وضمان تحقيق العدالة الجنائية إلى جانب إعادة إدماج المستفيدين في المجتمع من خلال وجود المرونة في تنفيذ العقوبة البديلة وممارسة الحياة بالشكل الطبيعي.
وأشار إلى دور الإدارة البارز في دعم مواهب المستفيدين والاستثمار بها وتوفير الفرص النموذجية من خلال تطبيق أساليب أسهمت في تطوير المستفيدين وصقل مهاراتهم المتنوعة، حيث أسهم برنامج «شد حيلك» الذي صممته وطبقته إدارة العقوبات البديلة بإثراء نمط حياة المستفيدين وتعزيز مشاركتهم ومبادراتهم الإيجابية اتجاه أنفسهم والمجتمع.
وفي ختام اللقاء، أعرب مدير عام الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة عن شكره وتقديره إلى وزارة الإعلام والقائمين على برنامج «السارية» على الجهود المبذولة في تقديم محتوى تراثي وثقافي متميز يعزز الهوية الوطنية والخليجية الأصيلة، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد.
وعلى هامش اللقاء، يشارك عدد من مستفيدي العقوبات البديلة «برنامج السجون المفتوحة» الموهوبين من أصحاب الحرف اليدوية ببرنامج «السارية» في القرية التراثية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، بعرض منتوجاتهم الإبداعية التي تعكس الحرف التراثية الأصيلة استكمالاً لما يقدمه البرنامج من أهداف نبيلة.
جاء ذلك مع أولى الحلقات التي خصصها برنامج «السارية» للاحتفاء بدولة الكويت وبإرثها الثقافي والحضاري، وما حققته من نهضة وتقدم وازدهار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك