معنى الكلام

طفلـــــة الخليفــــــــة
tefla.kh@aaknews.net
مجالس
تجمع أهالي الأحياء عادة قديمة، كانوا يجتمعون قديما على أطراف المنازل فيما يسمى الدكة، كان كل منزل أمامه أو بجانه دكة يجلس عليها كل من يريد المرور على أحد الجيران أو أن يجلس معه إذا كان جالسا على الدكة لكي يفرج عن نفسه، وكانوا من هذه الدكة يتحدثون إلى جيرانهم ويسلمون عليهم ويسألون عن أحوالهم اذا ما رأوهم ذاهبين إلى السوق أو لقضاء أي حاجة، وكانت مثل هذه الدكة توجد أحيانا قرب المساجد، حيث كان المسجد مركز الحي أو المنطقة يتجمع حوله جميع أهل الحي وربما الأحياء المجاورة.
هذه اللقاءات يتم بشكل يومي وعفوي فيها تبادل المودة والسؤال عن الأحوال والاطمئنان على أهل الحي بعضهم بعضا والتشاور حول ما يحدث في الحي أو في البلد أو في بلاد العالم.
وإلى جانب الدكك تقوم المجالس أيضا بدورها في جمع الناس وتعزيز روابطهم، كما تقوم باستضافة أي ضيف يقدم إلى البلد أو إلى كبير الحي، فيتعرف من خلال المجلس على أهالي الحي يحدثهم ويحدثونه عن بلادهم ومعارفهم وقصصهم مع الحياة؛ فهي عنصر معرفة وتتعلم فيها الأجيال الجديدة قيم آبائهم وسلوكهم وتصرفاتهم وتترسخ فيهم قيم الخير والتواصل مع الجيران والأهل. ولا شك أن رمضان كان ولا يزال فرصة للتجمع أيضا مع الأهل والجيران والأصدقاء لتعزيز أواصر التواصل والمحبة.
إقرأ أيضا لـ"طفلـــــة الخليفــــــــة"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك