يعاني الرياضيون غالبا من مشاكل الأسنان، وذلك بسبب الأغذية الرياضية مثل المشروبات الرياضية متساوية التوتر أو البار المحتوي على كربوهيدرات يتم امتصاصها بسرعة في مجرى الدم، بحسب ما قالته مبادرة «برودينته» الألمانية.
وأوضحت المبادرة المعنية بحماية الأسنان أن هذه الأغذية تحتوي في الكثير من الأحيان على الأحماض والسكر، ويتم تحويل السكر أيضا إلى أحماض بواسطة البكتيريا المسببة للتسوس، ما يزيل المعادن من مينا الأسنان ويهاجمها. ويؤدي هذا على المدى الطويل إلى تسوس الأسنان. كما تُظهر بيانات الدراسات أيضا أن الرياضيين لديهم مخاطر أعلى للإصابة بتآكل مينا الأسنان والتهاب اللثة.
وترجع مشاكل الأسنان لدى الرياضيين أيضا إلى جفاف الفم، الذي يمكن أن يحدث بسبب التنفس عبر الفم، وهو ما يحدث غالبا أثناء التدريب المكثف.
وبالإضافة إلى ذلك، تصبح الغدد اللعابية أقل نشاطا بسبب المجهود البدني، ومن ثم تصبح هناك كمية أقل من اللعاب في الفم، الذي يمكنه حماية الأسنان، حيث إنه يقوم بتحييد الأحماض ويساعد على إعادة ترسب المعادن في مينا الأسنان التالفة. وإذا كان الفم جافا فإن خطر تسوس الأسنان يزداد. ويتطور التهاب اللثة أيضا بشكل أسرع في ظل هذه الظروف. كما يحتوي اللعاب على مواد مضادة للميكروبات تعمل على إبعاد البكتيريا الضارة.
ولحماية أسنانهم، ينبغي للرياضيين تنظيف الأسنان بمعدل لا يقل عن مرتين يوميا بواسطة معجون أسنان يحتوي على الفلورايد. كما ينبغي استبدال المشروبات السكرية والحمضية بالماء، مع تقليل كمية الوجبات الخفيفة الرياضية السكرية، التي يتم تناولها. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تحفيز اللعاب ومقاومة جفاف الفم من خلال مضغ العلكة، مع مراعاة أن تكون خالية من السكر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك