كتبت زينب إسماعيل:
كشف تقرير خليجي صدر مؤخرا خلال العام الجاري أن 37.5% من ذكور البحرين لم يسبق لهم الزواج مقابل 31.9% للإناث. وأشار إلى أن نسبة المتزوجين الذكور من إجمالي سكان المملكة تصل إلى 58.5% مقابل 55.8% للإناث.
وأوضح تقرير المركز الإحصائي الخليجي أن المطلقين الذكور يشكلون نحو 3.2% من السكان، فيما ترتفع نسبة المطلقات الإناث إلى 5.9%، وتحدث عن زيادة عدد حالات الطلاق في المجتمع البحريني، وخصوصا الإناث البحرينيات، مما يعكس تغير العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فيما يشكل الأرامل الذكور ما نسبته 0.8%، والإناث نحو 6.4%.
وتطرق إلى عقود الزواج والطلاق للمواطنين البحرينيين والأجانب، حيث إن 86% منها لبحرينيين و14% لغير البحرينيين، مقابل 88.85% من عقود الطلاق لبحرينيين و11.2% لغير البحرينيين.
وذكر التقرير الخليجي أن عدد السكان في الخليج العربي ممن هم في سن الزواج (15 سنة فأكثر) بلغ 45 مليون نسمة، يشكلون ما نسبته 78.2% من إجمالي السكان. وأضاف التقرير: «ارتفعت نسبة السكان المواطنين في الخليج الذين لم يسبق لهم الزواج إلى 39.2%، كما ارتفعت نسبة الذكور الذين لم يسبق لهم الزواج إلى 44.5% وهو الحال نفسه بالنسبة للإناث، حيث ارتفعت نسبتهن إلى 34%، والارتفاع أكثر وضوحـا لـدى الذكـور بنسـبة تغيـر بلغت 2.3%».
وفسر التقرير سبب ارتفاع نسبة الذكور والإناث الذين لم يسبق لهم الزواج في مجلس التعاون إلى تأجيل الزواج بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة والتركيز على التعليم والعمل والتغيرات الثقافية والاجتماعية، كما يعكس تغير الأولويات كالوصول إلى مراحل متقدمة من حياتهم المهنية والتعليمية.
وبلغت نسبة السكان المواطنين المتزوجين من إجمالي السكان المواطنين (15 سنة فأكثر) في مجلس التعاون حوالي 53.6%، فيما شــهدت نســبة المتزوجيــن انخفاضــا لــكل مــن الذكــور والإنــاث، حيــث انخفضــت النســبة للذكــور إلــى 53.2%. كذلــك الحــال بالنســبة إلى الإنــاث، وانخفضــت نســبة المتزوجــات إلـى 54.0%.
ووصلت نسبة الطلاق بين المواطنين من إجمالي السكان إلى حوالي 3.8%، وذلك بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية تؤثر على استقرار العلاقة الزوجية.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع نسبة الذكور المطلقين بما تصل إلى 0.8% وكانت نسبة الإناث المطلقات حوالي 5.7%، حيث بلغت نسبة الزيادة نحو 2.2%، وهي زيادة كبيرة مقارنة بالرجال.
وذكر التقرير أن ارتفاع نسبة الذكور والإناث المطلقين خلال 10 سنوات الماضية يعكس زيادة ملحوظة مع تزايد أكبر في نسبة النساء المطلقات مقارنة بالرجال، وهي زيادة يمكن ربطها بتغيرات اجتماعية وثقافية مثل التأثيرات الاقتصادية والتغيرات في الأنماط الاجتماعية تجاه الطلاق، وهو بدوره يعكس اتجاهات متشابهة في الدول على المستويين الإقليمي والعالمي.
وبشأن الأرامل، انخفضت نسبتهن إلى 3.4%، حيث أكد التقرير ثبات نسب الأرامل بين الذكور، بينمـا شـهدت الإنـاث انخفاضـا ملحوظـا فـي نسـب الأرامل.
وتحدث التقرير عن أكثر من 2.8 مليون عقد زواج خلال الـ10 سنوات الماضية، 86% منها لأزواج خليجيين، و13.6% لأزواج غير خليجيين، بمعدل 644 عقدا يوميا ومقابل 863 ألف حالة طلاق بمعدل 197 حالة كل يوم.
وأضاف أن نسبة عقود زواج المواطنين الخليجيين ممن هم في الفئة العمرية أقل من 34 سنة تصل إلى 75.5% مقابل و84% منها الزوجة عمرها أقل من 34 سنة، مؤكدا أن عمر الزوج يعتبر من المتغيرات ذات التأثير على الاستقرار الزواجي والتجانس بين الزوجين. تمثل الفئة العمرية 25-29 سنة أعلى نسبة من عقود الزواج للذكور، وذلك بعد اتمام دراستهم واستقرارهم الوظيفي. أما الإناث فيخترن الزواج بعد إكمال مراحل التعليم، وهو ما يؤكد تأخر سن الزواج. وتطرق إلى أن نسبة شهادات الطلاق الذكور في الفئة العمرية أقل من 34 سنة تصل إلى 39.7 مقابل 54.5% للإناث في الفئة العمرية أقل من 34 سنة، وأشار التقرير إلى زيادة معدل الطلاق في الفئات العمرية الشابة (15-34 سنة) بشكل ملحوظ وخاصة لدى الإناث، بسبب تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك