تتوسع رقعة الاحتجاجات في تركيا وباتت تتجاوز مصير رئيس بلدية إسطنبول الموقوف أكرم إمام أوغلو إلى تحدي سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما حمل المتظاهرون الشباب لافتات كُتب عليها «نحن أبناء اللصوص الذين كبروا»، ساخرين من التعبير الذي استخدمه أردوغان في عام 2013 عندما كان رئيسا للوزراء، لوصف المتظاهرين.
ويجد الرئيس التركي نظامه أمام خطورة جيل ليس متحزبا ولكنه صاحب قضية يدافع من خلالها عن بلده، ولا يقبل أن ينتهي كل سياسي تركي بقضية ملفقة تحاك له كي يستبعد من الحياة السياسية حتى لا ينافس أردوغان على الانتخابات الرئاسية أو حزبه على مناصب مهمة مثل رئاسة بلدية إسطنبول.
ويقول مراقبون وفق العرب اللندنية إن الجيل الذي يرفع لواء تحدي أردوغان مختلف عن الجيل السابق، إذ لا يمكن اتهام الآلاف من الشباب بانقلاب، وتدفقهم بهذه الأعداد إلى الشوارع وفي كل هذه المحافظات دليل وزنهم وصعوبة السيطرة عليهم أو الصدام معهم باستخدام قوات الأمن والشرطة.
وتشهد تركيا منذ يوم الأربعاء تظاهرات متزايدة خرجت في أكثر من ثلثي محافظات تركيا البالغة 81، حتى في معاقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، مثل قونية (وسط) وطرابزون وريز على البحر الأسود، رغم حظر السلطات التجمعات والانتشار الكثيف للشرطة.
وشاركت أطياف سياسية مختلفة في هذه التجمعات التي غالبا ما كان يقودها شباب، ولا سيما الطلاب الذين يوصفون بأنهم لا يهتمون عادة بالسياسة.
وموجة التظاهرات هذه غير مسبوقة منذ احتجاجات جيزي الحاشدة في إسطنبول عام 2013 التي انتشرت تدريجيا إلى كل أنحاء البلاد تقريبا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك