يبدأ الصداع النصفي في مرحلة المراهقة عادة ويؤرق المريض طوال حياته. ويتجلى على شكل نوبات دورية من الصداع الشديد، وعادة ما يكون في جانب واحد.
ويشير الدكتور إيغور مالتسيف أخصائي طب الأعصاب، إلى أن ما يميز الصداع النصفي هو أن بعض الأطعمة يمكن أن تثير نوبات الصداع النصفي. فما هي هذه الأطعمة؟
ووفقا له، يمكن أن يحدث الصداع بسبب المشروبات المحتوية على الكافيين (الشاي والقهوة والكولا)، حيث أظهرت الدراسات أن الإقلاع عن الكافيين يساعد على التخلص من الصداع في 92 بالمائة من الحالات عند الأطفال والمراهقين، ولدى البالغين يكون تأثيره أفضل من الأدوية.
ويقول: «المجموعة التالية من المنتجات هي الجبن المعتق (الشيدر، البري، البارميزان، الفيتا). لأن مادة التيرامين تتكون أثناء نضوج الجبن. وكلما زاد عمر الجبن، زاد محتوى التيرامين».
ووفقا له يمكن أن يحفز تناول الكحول -النبيذ الأحمر والجعة والويسكي والشمبانيا- نوبات الصداع النصفي، حيث اتضح أن حوالي 25 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي أكدوا أن حالتهم تتفاقم بعد تناول هذه المشروبات. كما أن الشوكولاتة، المحتوية على الكافيين وبيتا فينيل إيثيلامين، التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية في الدماغ، تسبب الصداع لدى حوالي 22 بالمائة من مرضى الصداع النصفي.
ويشير الطبيب إلى أن المحليات الصناعية (وخاصة الأسبارتام، الذي يستخدم في الأطعمة المصنعة)، والمنتجات المحتوية على غلوتامات الصوديوم تسبب الصداع النصفي لدى 10 بالمائة من المصابين بهذا المرض. كما أن اللحوم المصنعة تحتوي على أكسيد النيتريك، الذي يعمل على توسيع الأوعية الدموية، ما قد يؤدي إلى نوبة الصداع النصفي. وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تسبب الأطعمة المخللة والمخمرة مثل الزيتون، مخلل الملفوف وغيرها الصداع النصفي لأنها تحتوي على التيرامين.
ويمكن أن تثير الأطعمة المالحة نوبة الصداع النصفي لأنها تسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم. كما يمكن أن تحفز الأطعمة المجمدة والباردة نوبة الصداع النصفي عند تناولها بعد مجهود بدني مكثف.
ويقول: لتحديد المحفزات على الشخص استبعاد نوع واحد من الطعام من نظامه الغذائي مدة شهرين ومن ثم إعادته. فإذا ظهر الصداع النصفي خلال 24 ساعة بعد تناوله في غياب أسباب أخرى فإنه يشير إلى أنه يحفز نوبات الصداع النصفي. لذلك يجب استبعاده نهائيا من النظام الغذائي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك